برن – البورصة نيوز
توقع خبراء اقنصاديون في سويسرا أن تبلغ قيمة الديون العامة المتراكمة حول العالم نحو 44 تريليون دولار نهاية العام الحالي، مشيريت إلى أن الدَين العام العالمي بنسبة 2.3% العام الماضي.
وأكد الخبراء أن الدَين العام حول العالم يرتفع باضطراد، بسبب سياسات توسعية عشوائية، تبنتها الحكومات في السنوات العشر الأخيرة لردع الأزمة المالية، مشيرين إلى أن موازانات الإنفاق التي يخصصها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة إحياء الدولة، ستدفع هذه الديون إلى نفق أعمق.
أذون الخزانة
وأوضح الخبراء في تصريحاتهم التي نشرتها صحيفة الحياة اللندنية اليوم الاحد 12 مارس 2017، أنه عند الحديث عن الديون العامة، تتجه الأنظار إلى أذون الخزينة لنحو 133 دولة، التي تُصدرها عادة لتغطية عجزها الداخلي، ويتوجب عليها دفع المستحقات لمشتري هذه الأذون، سواء كانوا مستثمرين محليين أو أجانب.
وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة، وصل دينها العام الى 14.5 تريليون دولار، ما يضعها في قمة الدول المديونة، تليها اليابان وتجاوزت ديونها 9.5 تريليون دولار.
وتأتي إيطاليا في المركز الثالث البالغة قيمة ديونها تريليوني دولار. ولولا خفض المصارف المركزية حول العالم نسب الفوائد، ما ساهم في تقليص عبء المديونية العالمية 3%، لكانت سمعة بعض الدول الصناعية أُحرجت في أسواق المال.
ولن تتراجع حكومات الدول الصناعية عن مواصلة إصدار أذون الخزينة هذه السنة، لكن بوتيرة أقل من العام الماضي.
الولايات المتحدة واليابان
على الصعيد العالمي، توقع الخبراء أن تكون القيمة الكلية لهذه الأذون خلال العام الحالي نحو 6.8 تريليون دولار مقارنة بأكثر من 7 تريليونات العام الماضي.
وتتصدر الولايات المتحدة واليابان مرة أخرى، قائمة الدول الأكثر إصداراً بما أن كليهما سيستأثر بنحو 60% من الإصدارات بالدولار خلال هذه السنة.
وأوضح باحثون ماليون في مدينة زوريخ، أن نوعية الائتمان تتآكل شيئاً فشيئاً حول العالم، كما باتت سندات دول كثيرة مصنفة بأنها من دون قيمة، علماً أن 7.5% من ديون العالم تعود لدول تتمتع بدرجة تصنيف «بي بي» مثل البرازيل التي تصل قيمة إصدارات أذون خزينتها إلى 191 مليار دولار.
