توقعات بالإعلان عن خطة استثمارية جديدة واحتمالات إحياء اتفاقيات “أرامكس” و”لافارج”
بنوك الاستثمار تسلط الضوء على الاستثمار فى السهم وقيمته العادلة تقترب من جنيه
فى الثالث من أكتوبر الماضى، اشتكت شركة أوراسكوم للاتصالات والإعلام التكنولوجيا من عدم قدرتها على التوسع وممارسة نشاطها الأساسى فى ظل عدم التصالح مع الهيئة العامة للرقابة المالية، إلا أنه حالياً وبعد انتهاء التصالح يجب على الشركة وضع خطط توسعية جديدة واستغلال السيولة المتوفرة لديها.
قالت الشركة منذ 6 أشهر، إن المساهم الرئيسى سيطلب دعوة مجلس إلادارة للانعقاد فى أقرب فرصة للنظر فى كيفية الاستمرار فى نشاطها، وأنها غير قادرة على الاستثمار فى نشاطها الرئيسى بالاستثمار فى الشركات أو المساهمة فى زيادة رأسمالها.
وقبل نحو عامين، استحوذت «أوراسكوم للاتصالات» على حصة أغلبية ببنك الاستثمار بلتون المالية القابضة، وأعلنت اعتزامها التحول لشركة قابضة تستثمر فى قطاعات اللوجيستيات والطاقة والخدمات المالية، ما أعاد إلى الأذهان قصص نجاح ساويرس فى استثماراته، فهل تكون «أوراسكوم للاتصالات» الفرصة الجديدة فى البورصة المصرية خلال العام الحالى، فى ظل سيولة كبيرة جداً تصل إلى 3.4 مليار جنيه.
وبحسب المركز المالى لشركة «أوراسكوم للاتصالات»، بنهاية التسعة شهور الأولى من العام الماضى، فإن الشركة تملك سيولة تصل إلى 1.68 مليار جنيه، بخلاف 90 مليون دولار حصيلة البيع المزمع لشركة مينا للكوابل تعادل 1.64 مليار جنيه، ومن ثم تصل السيولة الذاتية إلى 3.4 مليار جنيه، بخلاف قدرتها على توفير مصادر تمويلية متنوعة.
سلّط محمود مرديشى المحلل المالى ببنك الاستثمار سيجما كابيتال، الضوء على الفرصة الاستثمارية بشركة «أوراسكوم للاتصالات»، إذ عانت الفترة الماضية من ضبابية الرؤية فى ظل عدم التصالح مع الرقابة المالية، وأنه فى ضوء التواصل مع الشركة فأن خططها التوسعية كانت مجمدة لحين تذليل الخلافات.
أضاف لـ«البورصة»، أن الشركة سبق أن أكدت على مساعيها للاستثمار فى القطاع المالى وهو ما تم عبر بلتون المالية القابضة، علاوة على قطاع تدوير المخلفات، والنقل واللوجيستيات، ووقعت الشركة مذكرات تفاهم فى هذا الإطار.
وسبق أن وقعت «أوراسكوم للاتصالات» و«لافارج مصر» خلال مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى المنعقد مذكرة تفاهم لتطوير إطار عمل لإدارة المخلفات الزراعية والمنزلية، وتحويل كميات كبيرة من المخلفات البلدية والزراعية إلى وقود بديل يتم استخدامه فى مصنع لافارج فى مصر وعدة شركات أخرى.
كما تحالفت «أوراسكوم» مع أرامكس العالمية لإنشاء شركة جديدة تتمثل حصة أوراسكوم بها 51%، فيما تبلغ حصة أرامكس الـ 49% الباقية، فى شراكة تهدف لإنشاء 5 مناطق لوجيستية، تتوزع على 5 محافظات، وتشمل 1500 شاحنة، باستثمارات تبلغ مليار جنيه.
وتوقع المحلل المالى ببنك الاستثمار سيجما كابيتال، أن تعلن شركة أوراسكوم للاتصالات خلال الفترة الحالية عن خطة استثمارية بعد التصالح مع «الرقابة المالية»، خاصة مع امتلاك الشركة سيولة نقدية تصل إلى 968 مليون جنيه ويصل نصيب السهم منها إلى 18 قرشاً يعادل 25% من القيمة السوقية الحالية للسهم عند 73 قرشاً.
وقدر مرديشى الأرباح الرأسمالية من صفقة بيع شركة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للكوابل البحرية «مينا للكابلات» بنحو 1.14 مليار جنيه تعادل 0.22 جنيه للسهم، حيث تبلغ صافى القيمة الدفترية لكابل مينا البحرى 614 مليون جنيه بنهاية سبتمبر الماضى.
وأشار مرديشى إلى التقييم السابق لكابل مينا البحرى عند 425 مليون جنيه (0.08 جنيه للسهم)، وبالتالى فإنه إذا ما نجحت الصفقة، فإن السعر المستهدف لأوراسكوم للاتصالات سوف يرتفع إلى 1.19 جنيه للسهم.
وفى ختام عام 2015، تلقت الشركة ضربة موجعة بعد فقدان السيطرة على شركة «كوريولينك» للاتصالات فى كوريا الشمالية، تمثلت فى 3.11 مليار جنيه خسائر غير مستمرة و75% تراجعاً فى الأصول طويلة الأجل، علاوة وعلى 60% انخفاضاً فى القيمة الدفترية للسهم وبلغ نصيب السهم وقتها من الخسائر 62.5 قرش.
من جهته، أوصى محمد المسيرى المحلل المالى ببنك الاستثمار فاروس القابضة، ببناء مركز مالى فى السهم قبل الإعلان عن نتائج الأعمال، وقيمّت فاروس شركة مينا للكابلات عند 90 مليون دولار، بجانب 1.329 مليار جنيه تمثل قيمة «بلتون».
أضاف أن الإيرادات التى تحصل عليها الشركة من «فيكتور هولندنج» فى البرازيل، ومينا للكابلات، وTWA البرازيلية، يمثلان 76% من إجمالى إيرادات الشركة خلال الشهور التسعة الأولى من العام 2016، وهى المرشحة لنمو بفعل تعويم الجنيه.
وحددت فاروس القيمة العادلة للشركة عند مستويات 94 قرشاً، بافتراض سعر صرف للدولار عند 15 جنيهاً، علاوة على تقييم بلتون المالية القابضة، عند 9.3 جنيه للسهم، والأخير ينخفض عن السعر السوقى للسهم، كما يستبعد استثمارات كوريا الشمالية من التقييم.