وافق مجلس الوزراء السعودي في إجتماعه اليوم برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على إتفاقيتي تفاهم مع مصر، سبق توقيعهما أثناء زيارة خادم الحرمين الشريفين للقاهرة في شهر إبريل من العام الماضي 2016.
وتعد موافقة مجلس الوزراء السعودي على مذكرتي التفاهم اليوم، وقبلها استئناف شركة أرامكو تزويد مصر بالمنتجات البترولية وفقا لاتفاق سابق يستمر لمدة 5 سنوات، بعد توقفها عن ارسال الشحنات المتفق عليها لعدة أشهر، دليلا قويا على عودة العلاقات بين القاهرة والرياض لسابق عهدها، والتي تأثرت سلبا بما شهدته اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين من عراقيل .
وقال مجلس الوزراء السعودي عقب إجتماعه اليوم، إنه بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 33 / 20 وتاريخ 8 / 6 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم في مجالات العمل بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية مصر العربية، الموقع عليها في مدينة القاهرة بتاريخ 1 / 7 / 1437هـ ، وتم إعداد مرسوم ملكي بذلك .
وأضاف أنه بعد الاطلاع على ما رفعه رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 34 / 20، وتاريخ 8 / 6 / 1438هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد، بين الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في المملكة العربية السعودية وهيئة الرقابة الإدارية في جمهورية مصر العربية، الموقعة في مدينة القاهرة بتاريخ 1 / 7 / 1437هـ، وتم إعداد مرسوم ملكي بذلك .
كانت مصر والسعودية قد وقعا 17 اتفاقية ومذكرة تفاهم في عدة مجالات منها الكهرباء والإسكان والطاقة النووية والزراعة والتجارة والصناعة خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز للقاهرة قبل عام من الآن، شملت 8 اتفاقيات من أهمها مشروعات الإسكان في سيناء والطاقة النووية وتجنب الازدواج الضريبي وترسيم الحدود البحرية، و6 مذكرات تفاهم في قطاعات أبرزها الكهرباء والتجارة والصناعة إلى جانب 3 برامج للتعاون.
كما شهدت الزيارة إعلان العاهل السعودي إنشاء جسر بري يربط المملكة بمصر، عبر البحر الأحمر، ليكون منفذا دوليا للمشاريع بين البلدين.
وشهدت الزيارة توقيع محمد سعفان، وزير القوى العاملة المصري، مع نظيره السعودي، الدكتور مفرج الحقباني، مذكرة تفاهم في مجال العمل، وكذلك توقيع محمد عرفان جمال الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، مع الدكتور خالد بن عبدالمحسن، رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، مذكرة تفاهم في مجال حماية النزاهة ومكافحة الفساد.
ووقعت وزيرة التعاون الدولي المصرية د. سحر نصر، 4 اتفاقيات مع الدكتور إبراهيم العساف، رئيس الصندوق السعودي للتنمية، وهي اتفاقية إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبدالعزيز بالطور، بقيمة 250 مليون دولار، واتفاقية إنشاء 9 تجمعات سكنية في شبه جزيرة سيناء، بقيمة 120 مليون دولار، وذلك ضمن مشروع تنمية سيناء، واتفاقية تمويل مشروع محطة كهرباء غرب القاهرة، بقيمة 100 مليون دولار، واتفاقية مشروع تطوير مستشفى القصر العيني، بقيمة 120 مليون دولار.
وشهدت الزيارة توقيع المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والأمير محمد بن سلمان، ولى ولي العهد السعودي، اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين البلدين، كما تم توقيع اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الداخل، حيث وقع عن الجانب المصري، عمرو الجارحي، وزير المالية، وعن الجانب السعودي، الدكتور إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي، واتفاق للتعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، حيث وقع عن مصر، الدكتور عاطف عبدالحميد، رئيس هيئة الطاقة الذرية، وعن السعودية، الدكتور هاشم بن عبدالله يماني، رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.
ووقع الدكتور جلال السعيد، وزير النقل، مع نظيره السعودي، المهندس عبدالله المقبل، اتفاقاً للتعاون في مجال النقل البحري والموانئ، ووقع الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، مع نظيره السعودي، عبدالله الحصين، مذكرة تفاهم في مجال الكهرباء والطاقة، ووقع الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان، مع نظيره السعودي، ماجد الحقيل، مذكرة تفاهم في مجال الإسكان والتطوير العقاري، ووقع الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مع نظيره السعودي، عبدالرحمن الفضلى، مذكرة تفاهم في مجال الزراعة، ووقع المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، مع نظيره السعودي، توفيق الربيعة، مذكرة تفاهم للتعاون في التجارة والصناعة،
وشهد الرئيس عبد الفتاح السيسى والملك سلمان بن عبد العزيز توقيع الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مع نظيره السعودي، أحمد العيسى، برنامجاً تنفيذياً تربوياً تعليمياً، كما وقع حلمى النمنم، وزير الثقافة، مع نظيره السعودي، الدكتور عادل الطريفي، برنامجاً تنفيذياً في مجال التعاون الثقافي، ووقع عصام الأمير، رئيس الإذاعة والتليفزيون المصري، مع الدكتور عبدالملك الشلهوب، برنامجاً تنفيذياً للتعاون في مجال الإذاعة والتليفزيون.
الرياض- واس
