خطة لزيادة صادرات السيراميك والبروسلين والأجهزة الكهربائية للرياض
قال عبدالحميد أبوموسى، محافظ بنك فيصل الإسلامى ورئيس الجانب المصرى فى مجلس الأعمال المصرى السعودى المشترك، إن المجلس سيعقد اجتماعاً لأعضائه من الجانبين، لبحث تفعيل الاتفاقيات الاستثمارية والتجارية الموقعة بين حكومتى البلدين خلال زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين للقاهرة العام الماضى.
وأضاف أبوموسى لـ«البورصة»، أن مستثمرى المملكة لديهم رغبة قوية فى زيادة استثماراتهم فى السوق المصرى، خاصة بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس والطاقة الجديدة والمتجددة.
وتابع: «السعودية المستثمر العربى رقم 1 فى مصر بفارق كبير عن جميع البلاد العربية وستشهد الفترة المقبلة زيادة كبيرة فى تلك الاستثمارات شريطة تهيئة البيئة التشريعية المصرية لذلك».
وقالت وزارة الصناعة والتجارة، فى بيان إن الاستثمارات السعودية بالسوق المصرى بنحو 6 مليارات دولار، تتركز أغلبها فى قطاعات التصنيع والخدمات والمقاولات والإسكان وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزارعة والسياحة والمواصلات.
ولدى المملكة 3.4 ألف مشروع بالسوق المصرى، فيما تمتلك مصر 1300 مشروعاً بالرياض باستثمارات 2.5 مليار دولار تتركز فى قطاعات المقاولات والاتصالات والرعاية الصحية والتصنيع، حسب وزارة الصناعة.
وقال أبوموسى، إن مجلس الأعمال المشترك يسعى لدعم التبادل التجارى بين القاهرة والرياض خلال الفترة المقبلة.
وأضاف: «لدينا رغبة فى زيادة الصادرات المصرية للسوق السعودى عبر إدخال مجموعة جديدة من السلع الصناعية لقائمة الصادرات منها السيراميك والبروسلين وبعض الأجهزة الكهربائية، بجانب زيادة صادرات المنتجات التى تصدر فعلياً للمملكة».
وبلغ حجم التبادل التجارى بين مصر والمملكة نحو 4.279 مليار دولار بنهاية العام الماضى، ويصب الميزان التجارى لصالح السعودية.
وتعد منتجات الحديد والصلب والخضروات والفاكهة ومنتجات الألبان والكابلات، أبرز الصادرات المصرية للسعودية، فيما تتركز أغلب الواردات فى المنتجات البترولية والكيماوية.
وقال «أبوموسى»، إن السعودية سوق السعودى كبير، ويحوى فرصاً حقيقية لزيادة مبيعات المنتجات المصرية، وتستورد المملكة 1.25% فقط من إجمالى وارداتها، ومصر لديها الإمكانيات التى تؤهلها للحصول على حصة أكبر شريطة الالتزام بمعايير الجودة.
وأشار إلى أن قرار البنك المركزى بتعويم الجنيه نوفمبر الماضى ساهم فى زيادة تنافسية المنتجات المحلية فى الأسواق العالمية، خاصة أنه خفّض قيمتها إلى النصف تقريباً.
وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة نمواً فى الصادرات المصرية للسوق السعودى، خاصة أن الشركات المحلية تجد فيه بديلاً للأسواق الرئيسية (اليمن وسوريا والعراق وليبيا) التى تراجع التصدير اليها الفترة الماضية.
وبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس الأحد زيارته للمملكة العربية السعودية، لبحث تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين.
ونقلت “البورصة” عن الدكتور عبدالله بن محفوظ، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودى المصرى، أمس، أن الجانب السعودى من مجلس الأعمال سيلتقى الوفد المرافق للرئيس لمناقشة بعض الملفات الاستثمارية أهمها تفعيل شركة جسور المحبة و8 مشروعات عقارية بالساحل الشمالى وشرم الشيخ.