النيابة العامة تحيل ملف المشروع إلى المحكمة بعد بلاغ من «الإسكان»
«مدبولى»: هدفنا الأول كان وصول المياه للمواطنين.. والاستفادة من الاستثمارات بالمشروع
ورثنا تركة ثقيلة بالقطاع ومشروعات متوقفة لسنوات بسبب الإهمال وتم تشغيل عدد كبير منها
انتهت وزارة الإسكان من تشغيل مشروع مأخذ وخطوط وروافع ومحطة مياه القاهرة الجديدة، وذلك بعد 10 سنوات تقريباً من بدء تنفيذ المشروع.
وواجه المشروع تحديات كبيرة، وتعرض لمشكلات فى خطوط نقل المياه، تمثلت فيما كشفت عنه هيئة الرقابة الإدارية، وهى القضية التى حولتها النيابة العامة للمحكمة منذ أيام.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، إن العمل بدأ بالمشروع فى عام 2007، بمأخذ المشروع، بمنطقة المعادى، وتوقف لفترات لأسباب فنية وتنفيذية.
أضاف أن الوزارة عملت على حل مشكلات المشروع وبدء التشغيل ووصول المياه إلى سكان القاهرة الجديدة، الذين عانوا سوء الخدمة، وكذا تنمية نحو ثلث المدينة، التى ستتغذى بمياه هذا المشروع، إضافة إلى الاستفادة من الاستثمارات التى تم إنفاقها على إنشاء المأخذ، والروافع، والمحطة.
أوضح «مدبولى»، أن المشروع دخل الخدمة منذ أيام، ويضم 4 مكونات رئيسية وهى تنفيذ مأخذ للمياه العكرة بطاقة 2 مليون متر مكعب فى اليوم، ومشروع الروافع على خطوط نقل المياه العكرة، ومشروع الخطوط الناقلة للمياه العكرة من المأخذ حتى محطة المياه المرشحة بالقاهرة الجديدة، والمرحلة الأولى لمحطة مياه الشرب بالقاهرة الجديدة بطاقة 500 ألف متر مكعب يومياً.
وقال، «الوزارة تبنت اختراق جميع معوقات العمل بالمشروع على مدى الأعوام الثلاثة الماضية للانتهاء من تنفيذ المشروع لخدمة ملايين المستفيدين».
وتابع، «زرت مكونات المشروع عشرات المرات، وعقدت اجتماعات عديدة مع جميع المسئولين بالمشروع، من استشاريين وشركات مقاولات، لحل المشكلات المختلفة، وكان هناك اجتماع أسبوعى لمتابعة الموقف التنفيذى للمشروع».
أضاف أن التحديات التى واجهت المشروع كبيرة؛ بسبب صعوبة التنفيذ للخطوط الناقلة التى يبلغ قطرها 2.5 متر لنقل 2 مليون متر مكعب فى اليوم بعد توسعات المحطة المستقبلية، والتنسيق اليومى للتنفيذ مع مراعاة جميع المرافق المهمة فى مسار الخطوط ومنها خط مترو أنفاق، خطوط كهرباء وغاز، ومخر السيل، وبعض الطرق السريعة والكبارى والطريق الدائرى.
أوضح أن الوزارة قامت بتعديل التصميم أكثر من مرة ليتناسب مع الكم الهائل من المرافق، وعدم التأثير عليها وتوقفها أثناء تنفيذ الخطوط العملاقة لتوصيل المياه العكرة مسافة نحو 40 كيلومتراً من المأخذ وحتى محطة التنقية بمدينة القاهرة الجديدة.
وقال «مدبولى»، «ورثنا تركة ثقيلة فى قطاع مياه الشرب والصرف الصحى، بها مشروعات متوقفة منذ سنوات، نظراً إلى صعوبات وتحديات وأخطاء وإهمال، وتمكنت الوزارة خلال الفترة القليلة الماضية، من تشغيل عدد كبير من المشروعات المهمة التى استفاد منها المواطنون، على رأسها مشروع مياه القاهرة الجديدة، ومحطة مياه 6 أكتوبر، ومحطة مياه العاشر من رمضان».
وفى سبتمبر 2014، أحال وزير الإسكان ملف محطة مياه القاهرة الجديدة إلى النائب العام، للوقوف على أسباب التقصير وأخطاء التصميم فى المحطة التى أدت إلى تأخر التنفيذ وعدم الاستفادة من الاستثمارات التى تم ضخها فيها.
وقال الوزير، إن قرر إحالة ملف المحطة جاء بعدما تكررت المشاكل الفنية أثناء تجارب التشغيل طوال الشهور الماضية.