تجار: زيادة الطلب من المستهلكين ومخاوف من ارتفاعات جديدة فى اﻷسعار
قفزت أسعار الحديد أمس وسجلت أرقاماً قياسية جديدة ووصل سعر الطن للمستهلك 10.7 ألف جنيه للطن فى محافظات الصعيد و10.5 ألف جنيه بمحافظات الوجه البحرى، بينما استقرت اﻷسعار من أرض المصنع عند 9900 جنيه.
وأرجع تجار بالسوق ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع معدلات الطلب بعد تخوف المستهلكين من استمرار الزيادة فى أسعار المصانع بعد قرار فرض رسوم حمائية على الواردات، ونقص المعروض من مقاسات معينة.
قال خالد الدجوى، العضو المنتدب لشركة الماسية لتجارة الحديد، إن الفترة الحالية تشهد زيادة فى طلبات المستهلكين «الأفراد» و«المقاولين» تخوفًا من ارتفاع الأسعار أكثر من المستويات الحالية، ما أثر على معدلات المعروض بالسوق.
أشار إلى أن بعض الشركات متوقفة عن التوريد للعملاء منذ فترة وبعضها الآخر خفض حجم التوريد بعد أن قلص إنتاجه فعليًا نتيجة عدم توافر المواد الخام، وسعر البيع للمستهلك وصل 10.7 ألف جنيه فى محافظات الصعيد و10 آلاف و500 جنيه فى محافظات الوجه البحرى.
وقال مصدر فى إحدى شركات إنتاج الحديد، إن الزيادة المتوقعة تبلغ 200 جنيه فى الطن، على أن يصل السعر للمستهلكين 10.5 ألف جنيه، ومن المتوقع أن تطبق خلال أيام.
أشار إلى أن السوق حاليًا فى طور التصحيح، واستمرار اﻷوضاع الحالية سيجعل الشركات تعود لطبيعتها فى أقرب وقت، لكن يجب أن ننتظر ما سيحدث مع بداية العام المالى المقبل من حيث زيادة نسبة ضريبة القيمة المضافة من 13 إلى 14%، وكذلك أسعار الطاقة.
وذكر محمود سلامة، رئيس شركة أروميكس جروب لمواد البناء، إن المعروض تناقص بعد انتهاء الحديد المستورد منذ شهر مارس الماضى، والذى كان يوازن السوق بصورة كبيرة من خلال الكميات والأسعار.
وعلق مستوردو الحديد تعاقداتهم مع بداية 2017، بناء على التلويح بتطبيق رسوم إغراق ستعرضهم للخسائر، والتى أعلنتها وزارة الصناعة الأسبوع الماضى بين 9 و27% على الواردات من «الصين، وتركيا، وأوكرانيا».
أوضح سلامة، أن المصانع لم ترفع أسعارها منذ آخر زيادة لها الأسبوع الماضى، والتى تصدرها مصنعا «حديد عز» و«المصريين» عند 9700 جنيه من أرض المصنع على أن يرتفعا لمستوى 10.180 جنيه وقت البيع للمستهلكين.
وقال محمد عادل، مدير مبيعات شركة مصر ستيل للصلب، إن المصانع لا تملك المادة الخام اللازمة للإنتاج فى الوقت الحالى، بسبب تراجع معدل الاستيراد خلال الفترة الأخيرة.
ولفت وائل سعيد، رئيس شركة الفجر ستيل للحديد، إلى أن انخفاض المعروض يأتى فى صورة عدم وجود جميع المقاسات التى يحتاجها المستهلكون، بعد تقليص المصانع لإنتاجها بسبب تقلبات السوق خلال الفترة الأخيرة.
لفت إلى أن زيادة الأسعار خلال الأيام المقبلة من قبل المصانع متوقعة، لكن لا يمكن تحديدها، خاصة أنهم لن يتركوا التجار يحصدون الزيادة الكبيرة فى الأسعار وحدهم.