3 شركات تتجاوز مستهدفاتها البيعية.. وبنوك استثمار: 5 أسباب وراء طفرة البيع
شريف: السوق العقارى قادر على التكيف مع الظروف الاقتصادية المختلفة
مرعى: الربع الماضى تضمن ذروة مبيعات السنة ولا مجال لزيادات جديدة فى الأسعار
مرديشى: وقف الاكتتاب فى شهادات الـ20% وهدوء وتيرة صعود البورصة السبب
تمكنت شركات «مدينة نصر للإسكان» و«بالم هيلز للتعمير»، والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار«سوديك» من تحقيق طفرات قوية فى مبيعات الربع الأول من العام الحالي، وهو السلوك المتوقع ظهوره فى مؤشرات آداء بقية المطورين العقاريين وفقاً لتوقعات بنوك استثمار.
واستعرض محللون لـ«البورصة»، 5 أسباب وراء زيادة سعى المستهلكين لاقتناء منتجات القطاع العقاري، تمثلت فى القوى الشرائية للمصريين فى الخارج، وهدوء وتيرة صعود البورصة، وإغلاق عدة بنوك لباب الاكتتابات فى شهادات الـ20%، ومخاوف المتعاملين فى ارتفاع الأسعار من جديد، علاوة على الطلب الاستثماري.
وخلال الربع الأول من 2017، باعت شركة مدينة نصر للإسكان والتعمير، وحدات بقيمة 2 مليار جنيه، تمثل 38% من المبيعات المستهدفة لعام 2017 البالغة 5 مليارات جنيه، وجاءت مبيعات الربع الأول من العام الحالى أعلى من الربع الأخير للعام الماضى، وبلغت مبيعات مشروع سراى من المرحلتين التى أطلقتهما الشركة 3 مليارات جنيه.
وحققت شركة بالم هيلز للتعمير، صافى مبيعات بقيمة 3.1 مليار جنيه خلال الربع الأول لعام 2017، بمعدل نمو سنوى 58%، محققة بذلك أعلى مستوى للمبيعات الجديدة ربع السنوية فى تاريخ الشركة من حيث القيمة، وكذلك عدد الوحدات المباعة والتى بلغت 792 وحدة بزيادة سنوية بلغت 53%.
وقامت الشركة بتعديل المبيعات المستهدفة خلال عام 2017، من 8.5 مليار جنيه، إلى 9.5 مليار جنيه.
كما كشفت شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار «سوديك»، عن تحقيق صافى تعاقدات عملاء خلال الربع الأول من العام الحالى بقيمة 1.2 مليار جنيه، بزيادة 64% على الربع الأول من العام الماضي.
كان ماجد شريف الرئيس التنفيذى لشركة «سوديك»، قد كشف أن موازنة العام الحالى تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 5.6 مليار جنيه، متضمنة سعراً متوسطاً للدولار عند 18.5 جنيه، وبلغ صافى المبيعات المتعاقد عليها 5.6 مليار جنيه فى نهاية عام 2016، بنسبة نمو بلغت 28%، كما قامت ببيع أكثر من 1400 وحدة خلال 2016.
وبلغ عدد الوحدات التى تم التعاقد عليها خلال الربع الأول من العام 340 وحدة مقارنة بعدد 227 وحدة بزيادة 50% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وخلال الربع المنتهي، طرحت سوديك ثلاثة مشروعات جديدة بقيمة 1.7 مليار جنيه للتعاقد خلال شهرى فبراير ومارس الماضيين وهى «وان سكستين بالشيخ زايد» و«أكتوبر بلازا بمدينة 6 أكتوبر» ومرحلة جديدة من «ايستاون ريزيدنسز» بالقاهرة الجديدة.
وقال الرئيس التنفيذى لشركة سوديك، إن النتائج التى حققتها الشركة خلال الربع الأول تُعد بداية قوية لعام 2017، وهو ما يعكس قدرة السوق العقارى على التكيف مع الظروف الاقتصادية المختلفة، ووجود طلب حقيقى على المنتجات العقارية.
وقال محمد مرعى المحلل المالى ببنك الاستثمار برايم القابضة، إن نمو مبيعات الربع الأول لنحو 3 شركات عقارية أمر متوقع امتداده مع أغلب المطورين العقاريين فى البورصة المصرية، فى ظل وجود متغيرات منطقية للقطاع بعد التعويم.
وأوضح أن الطلب الاستثمارى على العقارات كان حاضراً بجانب احتياجات المصريين فى الخارج، كما أن الارتفاعات القوية التى شهدتها أسعار العقارات بعد تعويم الجنيه ولّدت حافزاً للشراء تجنباً لمزيد من ارتفاعات الأسعار.
ولفت مرعى إلى قدرة الشركات العقارية على الاستفادة من متغيرات القطاع، وأن الربع الأول من 2017، سيكون الأقوى على مدار العام، بسبب التراجع المتوقع فى مبيعات الربع الثانى نتيجة المتغيرات الموسمية وشهر رمضان.
كما لفت إلى الارتباط الوثيق بين مبيعات العقارات وأسعارها كملاذ آمن من تدهور قيمة العملة، ومن ثم مع التراجع المتوقع فى أسعار الدولار خلال الربع الثالث نتيجة هدوء الطلب على الدولار من شأنه التأثير على الطلب الاستثماري.
وذكر أن الربع الأول من 2017، شهد ذورة المبيعات المحتملة لأغلب المطورين العقاريين فى البورصة، وأنه لا مجال لرفع جديد فى الأسعار.
وتحدث محمود مرديشى المحلل المالى ببنك الاستثمار سيجما كابيتال، عن 3 أسباب قادت القطاع العقارى لبلوغ ذروته فى الربع الأول من العام الحالي، إذ أنه بعد تعويم الجنيه احتوت أسعار الفائدة المرتفعة أغلب الرغبات الاستثمارية، إلا أن عدة بنوك اتجهت لتقليص الاكتتابات فى شهادات ذات العائد الـ20%.
كما أشار إلى هدوء وتيرة تحركات البورصة المصرية بعد الصعود القوى نتيجة تعويم الجنيه، ومن ثم انخفض النهم الاستثمارى فى السوق، إلا أن الطلب على القطاع العقارى لم يشهد نفس الإقبال على الاستثمار فى البنوك أو فى البورصة بعد التعويم ما يفسر المبيعات القوية للقطاع خلال الربع الأول.
وتوقع استمرار تحقيق المطورين العقاريين أداء قوى خلال الربع الثانى، فى ظل تشابه ظروف القطاع والتسهيلات التى تمنحها شركات التطوير العقارى لعملائها سواء بإطالة امد السداد أو الغاء الدفعات المقدمة، بجانب طلب المصريين فى الخارج على العقارات نتيجة انخفاض سعرها قياساً على تضاعف دخولهم مقومة بالعملة المصرية.