عجينة: استمرار التحرك العرضى بين 13400 و13500 نقطة
اكتسبت البورصة المصرية مناعة ضد قرارات رفع أسعار الفائدة التى تتخذها الحكومة بصورة دورية خلال الفترة الأخيرة، وأظهر السوق تماسكاً نسبياً خلال تعاملات مستهل الأسبوع بدعم مشتريات المؤسسات، وسط ترقب تجاوز السوق للتحركات العرضية خلال الفترة المقبلة.
واعتادت البورصة المصرية أن تتراجع 2% مع كل 1% رفعاً فى أسعار الفائدة خلال الفترة الأخيرة، إلا أنها كسرت عادتها، فى تعاملات الأحد.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية Egx30 على انخفاض بنسبة 0.21% فى ختام تداولات جلسة اليوم الأحد، ليستقر عند مستوى 13342.1 نقطة، وهبط مؤشر Egx20 المحاكى لصناديق الاستثمار بنسبة 1.18% ليغلق عند مستوى 11970.4 نقطة.
قال محمد همام العضو المنتدب لقطاع الوساطة ببنك الاستثمار كابيتال، إن المشهد الكلى للبورصة المصرية والاقتصاد بصفة عامة ليس سلبياً فى ظل الإصلاحات الاقتصادية التى تنتهجها الحكومة والتى تشير إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية وإيجاد حلول للمشاكل التى واجهت الاقتصاد.
وذكر لـ«البورصة»، أنه من المبكر الحكم على تجاوز السوق لرفع أسعار الفائدة فى البنوك فى ظل الطبيعة الموسمية للتعاملات الحالية التى تشهد إجازات الصيف وعطلة العيد.
وشدد العضو المنتدب لقطاع الوساطة ببنك الاستثمار كابيتال، على ضرورة ترقب سلوك السوق خلال الأيام القليلة المقبلة، فى ضوء استعادة السوق لنشاطه تدريجياً بعد الإجازات.
قال مهاب عجينة مدير التحليل الفنى بـ«بلتون»، إن السوق تقبل رفع الفائدة، وتماسك بنهاية تعاملات الأحد، ومكن القوى الشرائية من امتصاص أثر القوى البيعية.
أضاف أن نوعية الأفراد المتعاملين بالسوق حالياً، لا تربط بين معدلات الفائدة وحركة السوق.
وتوقع أن تلقى معدلات الفائدة بظلالها على السوق، بامتداد الحركة العرضية والمستمرة منذ ثلاثة أشهر، بين مستويات 13400 و13500 نقطة، مشيراً إلى أن أغلب تحركات السوق متمثلة فى إغلاق مراكز مفتوحة.
وقال إسماعيل عبدالوهاب مدير حسابات العملاء بشركة التوفيق لتداول الأوراق المالية، إن أسباب تماسك السوق بنهاية تعاملات الأحد، ترجع إلى التوقعات المسبقة من جانب المتعاملين على مدار الأسبوع الماضى برفع أسعار الفائدة، ما جعل التأثير يتبدد على مدار أسبوع لينتهى أثره بجلسة الأحد.
وأضاف أنه يمكن القول، إن السوق قد استطاع تجاوز أمر رفع الفائدة، ولاسيما بعد الشائعة التى تم تداولها صباح جلسة الأحد، باعتزام بنك مصر إصدار شهادة بعائد 25%، ومع ذلك تخطت التداولات هذه الشائعة وظل السوق متماسكاً.
ويرى أن نظرة المتعاملين قصيرى الأجل ستتسم بالترقب الفترة المقبلة، والرغبة بالاحتفاظ بالأسهم، خلال الحركة العرضية لحين الخروج من القناة الضيقة، لتأتى عمليات جنى الأرباح بعد تجاوز السلوك العرضى.
وتوقع ألا يتعدى السوق مستوى 13800 نقطة، مستمكلاً أداءه العرضى، خلال المدى المتوسط على ألا يكسر مستوى الدعم 13250 نقطة، مع انتعاش أسهم القطاع العقارى باعتباره الأكثر تحوطاً ضد مخاطر التضخم.
ورفعت لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزى الخميس الماضى، أسعار الفائدة على الكوريدور 200 نقطة أساس لتصل إلى 18.75% للإيداع، و19.75% للإقراض، و19.25% للعملية الرئيسية.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 1% ليستقر عند مستوى 680.6 نقطة، وصعد مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.54% ليستقر عند مستوى 1554.8 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات بلغت 682.8 مليون جنيه، من خلال تداول 194.1 مليون سهم، بتنفيذ 22.7 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 179 شركة مقيدة، ارتفع منها 62 سهمًا، وتراجعت أسعار 100 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 17 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى عند مستوى 701.72 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو البيع بصافى 42.7 مليون جنيه بنسبة استحواذ 7.9% من التعاملات، فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، بصافى 18.5 مليون جنيه و24.3 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 79.1%، و13% من عمليات البيع والشراء على الأسهم.
وقام الأفراد بتنفيذ 75% من التداولات متجهين كافة نحو البيع، باستثناء الأفراد المصريين الذين فضلوا الشراء بصافى 5.2 مليون جنيه، ونفذت المؤسسات 25% من التعاملات، متجهة نحو الشراء، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى فضلت البيع بصافى قيمة 37.1 مليون جنيه.