قالت مصادر مصرية وإسرائيلية لوكالة أنباء «بلومبرج»، إن مطورى حقل لوثيان، أكبر حقل غاز طبيعى فى إسرائيل، يتفاوضون على طريق بديل لتوصيل الغاز إلى مصر، سوقهم الرئيسى المستهدف، لإنهاء النزاعات المالية التى قوضت اتفاق التصدير.
وقال علاء عرفة، أحد مؤسسى شركة «دولفينوس»، إن مجموعة ديليك الإسرائيلية، وشركة «نوبل انرجى»، أكبر المساهمين فى حقل لوثيان، تجريان محادثات لبيع حوالى 3 مليارات متر مكعب سنويا من الغاز لشركة «دولفينوس» المصرية.
وقال عرفة، فى مكالمة هاتفية مع وكالة الأنباء: «هناك فرصة كبيرة بأن يصبح حوض البحر المتوسط مركزاً للغاز فى المنطقة ونريد أن نكون شركاء مع إسرائيل فى ذلك».
وقالت مصادر فى إسرائيل، والتى رفضت الكشف عن هويتها لسرية المحادثات، إن الغاز سوف يصل إلى مصر من خلال خط أنابيب فى الأردن تديره الشركة الأردنية المصرية «فجر» لتوريد ونقل الغاز الطبيعي، بدلاً من الطريق المباشر عبر صحراء سيناء والذى لم يستخدم منذ سنوات.
ويضغط الشركاء فى حقل لوثيان لإبرام صفقة مع مصر فى الوقت الذى يواجهون فيه تكلفة تقديرية بحوالى 3.75 مليار دولار لتطوير الحقل، وشجعت الحكومة الإسرائيلية تصدير الغاز كوسيلة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية فى المنطقة المحفوفة بالعداء السياسى.
ورفض ممثلو الشركاء فى حقل لوثيان التعليق، فى حين لم يستجب المسئولون فى «فجر» لطلبات التعليق عن الأمر.
ووصل خيار خط أنابيب سيناء إلى طريق مسدود بسبب غرامات بقيمة 2 مليار دولار يتعين على مصر دفعها لإسرائيل بسبب إلغائها لعقد سابق، ثم جمدت مصر المفاوضات مع إسرائيل بعد المطالبة بغرامة أقل فى 2015، ولكن استمر التواصل الخفى بين الطرفين.
وقالت أحد المصادر، إن خيار الأردن أكثر تكلفة من طريق سيناء، ومصر مترددة لأنها سوف تضطر إلى إضافة تكلفة رسوم عبور على فاتورة الاستيراد.