وقعت وزارتا النفط الكويتية والعراقية، مذكرة تفاهم، لاستغلال وتطوير الحقول النفطية المشتركة بين الجانبين.
قال وزير النفط الكويتي، عصام المرزوق، إن الاتفاقية سيتم عرضها على مجلس الأمة، في دور الانعقاد المقبل، لمناقشتها وأخذ الموافقة عليها.
وأضاف أن المذكرة تتضمن التطوير والاستغلال الأمثل للحقول الحدودية المشتركة بين البلدين، التي تتمثل في حقلي الرتقة والعبدلي، شمال الكويت، وحقلي الرميلة وصفوان، جنوب العراق.
كما تنص الاتفاقية على التعاقد مع مكتب استشاري عالمي، لإعداد دراسة تتضمن وضع آلية مشتركة لتطوير الحقول الحدودية المشتركة، بشكل يضمن الحقوق السيادية والمصالح الاقتصادية لكلا الطرفين، بحسب التقرير الذي نشرته جريدة الأنباء الكويتية، اليوم الأربعاء.
ويوجد في العراق 24 حقلًا نفطيًا مشتركًا مع إيران والكويت وسوريا، من بينها 15 حقلًا منتجًا والأخرى غير مستغلة، وأبرز تلك الحقول، سفوان والرميلة والزبير، مع الكويت، ومجنون وأبوغرب وبزركان والفكة ونفط خانه، مع إيران.
وتنتج الكويت حاليًا 2.9 مليون برميل يوميًا، تسعى لزيادتها إلى 4 ملايين برميل يوميًا بحلول عام 2020، بينما ينتج العراق نحو 3.5 مليون برميل يوميًا، يهدف لزيادتها إلى 4.5 مليون برميل يوميًا، بحلول منتصف العام الحالي، وفقًا لوزارة النفط العراقية.
وبدأت حكومتا الكويت والعراق مفاوضات تقاسم حقول النفط الحدودية منذ أكثر من 7 أعوام، لكن خبراء نفط رأوا أن هذا الملف يكتنفه الكثير من التعقيدات الفنية والأمنية والسياسية، ما لا يجعل تنفيذه سهلًا.
واستأنفت وزارتا النفط في البلدين مفاوضات استثمار الحقول المشتركة منذ نهاية العام الماضي، حيث تم تشكيل لجنة مشتركة لوضع النموذج الأفضل لتنظيم استغلال الحقول الحدودية.