الجلود والحرف اليدوية والآثاث والصناعات الطبية والكتب والمصنفات تضررت من أسعار الطاقة والمواد الخام
تراجعت صادرات قطاعات الصناعات الطبية، واليدوية، والجلود والمنتجات الجلدية، والآثاث، والكتب والمصنفات الفنية، خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري، ولم تستفد من ثمار تعويم الجنيه أمام العملات اﻷخرى وفقا لما أظهره تقرير صادر عن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات.
وقال مسعد عمران، رئيس غرفة الصناعات اليدوية باتحاد الصناعات، إن تضاعف أسعار المواد الخام، عقب تحرير سعر الصرف، نوفمبر الماضي، وارتفاع أسعار الطاقة، أسباب رئيسية لانخفاص صادرات القطاع.
وتراجعت صادرات قطاع الصناعات اليدوية 23%، لتبلغ 128 مليون دولار خلال الفترة من يناير وحتى أغسطس 2017، مقابل 166 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح «عمران» أن المصانع أصبحت تستخدم مواد خام أقل جودة، وبالتالى أصبح المنتج النهائى غير قابل للتصدير ولا يلقى قبولًا فى الأسواق الخارجية.
وتابع: «اتجهت المصانع إلى استخدام الصوف المحلي، بدلًا من النيوزلندى عالى الجودة لارتفاع سعره، بالإضافة إلى استخدام ألواح نحاس وحرير محليين عوضًا عن المستورد».
وذكر أن المواد الخام التى تستخدم فى صناعة الحرف اليدوية ارتفعت عالميًا، بالتزامن مع ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه، وهو ما تسبب فى أزمة للمصانع المحلية لارتفاع الأسعار.
وذكر أن الغرفة بالتعاون مع المجلس التصديري، يعملان على تدريب المصانع المحلية على إنتاج منتجات نهائية عالية الجودة باستخدام المواد الخام المحلية، لكن تلك الخطوة سوف تأخذ سنوات لتأتى بثمارها.
وارتفعت صادرات مصر غير البترولية خلال الفترة من يناير حتى أغسطس من العام الحالى، بنحو 9.3%، بما يعادل 1.19 مليار دولار، لتبلغ 13.889 مليار دولار مقابل 12.698 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضى، بحسب التقرير الصادر عن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، السبت الماضى.
وقال جمال السمالوطي، رئيس مجلس إدارة غرفة المنتجات الجلدية باتحاد الصناعات، إن التركيز على تصدير الجلود دون إكسابها قيمة مضافة، فى شكل منتج تام الصنع، يعد سببًا رئيسيًا فى انخفاض صادرات القطاع.
وتراجعت صادرات الجلود والأحذية والمنتجات الجلدية، بنحو 14% خلال الثمانية أشهر الأولى من العام الجاري، لتبلغ 81 مليون دولار، مقابل 94 مليون دولار، خلال نفس الفترة من عام 2016.
وأضاف «السمالوطي» أن سعر المنتج النهائى للمنتجات الجلدية يزداد عن سعر الجلود بنحو 10 أضعاف، ما قد يزيد الصادرات بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أنه عقب إقرار اللائحة التنفيذية لقانونى الاستثمار والتراخيص الصناعية، سوف يفتح الباب أمام ضخ استثمارات جديدة فى قطاع الصناعات الجلدية، ما يعد مؤشرًا إيجابيًا نحو زيادة الصادرات.
وقال هشام الفتى، عضو المجلس التصديرى للصناعات الطبية، إن تراجع الصادرات يعود إلى ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء، فضلًا عن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج الرئيسية خلال الأشهر الماضية، ما أدى إلى انخفاض الطاقة اإنتاجية وبالتالى انخفاض حجم صادراته.
وانخفضت صادرات قطاع الصناعات الطبية، بنحو 13% لتبلغ 295 مليون دولار، منذ يناير حتى أغسطس 2017، مقابل 339 مليون دولار خلال نفس الفرة من العام الماضي.
وذكر «الفتي» أن رفع الفائدة على القروض البنكية، أدت بدورها إلى تآكل الهوامش الربحية للمستثمر واﻻتجاه الى رفع اسعار المنتج لمواجهه الزيادة فى أسعار مدخلات الإنتاج، فى ظل انخفاض اسعار المنافسين من الدول الأخرى، ما تسبب فى خسارة بعض الأسواق التصديرية.
ويخطط المجلس للتوسع بالصادرات فى السوق الأفريقى، الذى يتميز بكبر حجمه، بالتزامن مع خطة وزارة الصناعة لإنشاء عدة مراكز لوجيستية فى بعض الدول الأفريقية، بالإضافة إلى الاستفادة من اتفاقيات مصر التجارية مع الدول الأفريقية.
كما انخفضت صادرات الآثاث بنحو 7%، لتبلغ 229 مليون دولار مقابل 247 مليون دولار.