ألمح الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، محمد باركيندو، إلى اعتزام دول أوبك منتجين ومستقلين، بقيادة روسيا، اتخاذ قرار – وصفه بالتاريخى – يقضى بتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط، خلال الاجتماع المقرر انعقاده بالعاصمة النمساوية، فيينا، نوفمبر المقبل.
وأضاف على هامش مؤتمر «أسبوع الطاقة الروسى»، أن هناك روحاً جديدة للتعاون بين المنتجين، حيث أوشكوا على كتابة فصل جديد فى تاريخ النفط بفضل التعاون مع روسيا والمنتجين الآخرين، بحسب تقرير جريدة الأنباء الكويتية، اليوم الجمعة.
وأشار «باركيندو» إلى رغبته فى توافـق آراء المنتجين حول الخطوة التالية قبل عقد الاجتماع المقبل، والذى سيتزامن مع الذكرى الأولى للتعاون بين المنتجين من أجل ضمان توازن السوق.
وقال وزير النفط الفنزويلى، إيولوخيو ديل بينو، على هامش المؤتمر، اليوم، إن بلاده ستوافق على أى قرار لأوبك، حتى لو قضى بتعميق خفض الإنتاج.
وينص الاتفاق الحالى على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا، ينتهى مارس المقبل، وتنفذه 24 دولة من داخل وخارج «أوبك”،بينما يتداول برميل النفط بسعر 57 دولار، بعدما كان قد شارف على 60 دولار قبل أسبوعين، بفعل التزام دول المنظمة والمستقلين باتفاق خفض الانتاج وأزمة إقليم كردستان مع العراق ووقف بيع انتاجها، فضلا عن تراجع المخزون العالمي.
وقال وزير الطاقة الكويتى، ورئيس لجنة مراقبة تخفضيات الإنتاج، عصام المرزوق، الشهر الماضى، إن الاجتماع المقبل سيشهد قرار تمديد اتفاق خفض الإنتاج من عدمه، أو سيرحل القرار إلى اجتماع استثنائى للمنظمة، مارس المقبل.
وتبلغ نسبة التزام أعضاء منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك» ودول خارجها، بتطبيق اتفاق خفض إنتاج النفط بنحو 116%، بحسب «المرزوق».
وذكر أن تأثير الالتزام بالاتفاق بدا واضحاً على أسعار النفط، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 10% خلال الأسابيع القليلة الماضية، فضلًا عن أن كميات المخزون من الخام التى كانت زائدة خلال السنوات الخمس الماضية انخفضت إلى 170 مليون برميل.