تتفاوض شركة “أرامكو السعودية، عملاق إنتاج النفط في العالم، مع 3 شركات تكرير حكومية بالهند حول مشروع مصفاة مشتركة،للاستفادة من ارتفاع حجم الطلب بالدولة الآسيوية.
تأتي هذه الخطوة من جانب أرامكو سعيا للاستفادة من زيادة الطلب في الهند التي تعد ثالث أكبر مستهلك في العالم، وفي إطار استراتيجيتها الرامية للاستثمار في مصافي تكرير خارج السعودية، للمساعدة في تنشيط الطلب على إمداداتها من الخام وزيادة الحصة السوقية قبل الطرح العام الأولي المزمع في العام القادم .
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر، إن شركة النفط الوطنية العملاقة تجري مباحثات جادة وتأمل في التوصل إلى اتفاق بشأن مشروع مشترك بحلول العام القادم.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية أن تقل طاقة التكرير الهندية عن حجم الطلب على الوقود في الفترة المقبلة، وهو ما يمثل فرصة كبيرة للاستثمار في محطات تكرير جديدة.
وقال وزير النفط الهندي إن أرامكو السعودية ستعمل مع ثلاث شركات نفط حكومية لبحث خيار الاستثمار في مصفاة بالساحل الغربي للهند.
وعبر الناصر، خلال منتدى الهند للطاقة الذي تنظمه سيرا ويك في نيودلهي عن أمله في التوصل إلى مشروع مشترك “في وقت ما”،على حد تعبيره.
وسبق أن صرح وزير النفط الهندي أن أرامكو تسعى لشراء حصة في المصفاة المزمع إقامتها بطاقة 1.2 مليون برميل يوميا في الساحل الغربي للهند.
وتخطط أرامكو لطرح 5% من أسهمها النصف الثاني من عام 2018 ، وأن تجمع نحو 100 مليار دولار من هذا الطرح.
وقال الناصر:” أرامكو مهتمة بالاستثمار في قطاع أنشطة المصب في الهند، الذي يشمل التكرير والبتروكيماويات وبيع الوقود بالتجزئة، بما في ذلك الزيوت”.
كانت أرامكو قد افتتحت أمس مقرا جديدا لها في العاصمة الهندية نيودلهي،وقال وزير النفط الهندي دارميندرا برادان، الذي افتتح وحدة أرامكو، إن الشركة السعودية مهتمة بالاستثمار في مشروعات تكرير وإنها ستأتي قريبا جدا إلى الهند.
وقال الناصر إن الهند في ذاتها سوق مهمة. حجم سوق الهند ضخم، النمو في الهند العام الماضي 8% مقارنة مع 1.5% في قطاع الطاقة عالميا.
نيودلهي/ رويترز