الرئيس التنفيذى للتطبيق:
نظمنا 140 عملية.. ونستهدف 7 آلاف العام المقبل
«وادى»: نحصل على عمولة تتراوح بين 0.5% وحتى 4%
نتطلع للتوسع بالسعودية والإمارات.. ونخطط لتوفير الدفع «أون لاين»
هل فكرت يوما ان تشترك فى «جمعية اون لاين»، لتدخر أموالا؟
هذه الفكرة، نفذها واطلقها رائد الأعمال الشاب احمد وادى، الذى دشن تطبيقا من لندن واطلق عليه اسم «فولو موني».
واستطاع التطبيق جذب 150 مليون جنيه استثمارات، وتحقيق اكثر من 4600 مرة تحميل عبر نظامى تشغيل «اندرويد»، و«IOs».
كما نظم وادي، نحو 140 جمعية حتى اﻵن. ويخطط مؤسس التطبيق ورئيسه التنفيذي، لتنظم 7 آلاف جمعية، وجذب 70 ألف مستخدم منتصف العام المقبل.
قال وادى، انه بدأ رحلته من المانيا مطلع 2015، ولم يستمر طويلا، إذ إن السوق هناك لم يكن مناسبا لفكرة مشروعه، مضيفا انه اتجه بعد ذلك إلى لندن والتحق بإحدى الحاضنات الكبرى التى تدعم التكنولوجيا المالية، ثم بدأ اتخاذ خطوات جديدة لإطلاق مشروعه وانتشاره.
اضاف انه قرر ان يدخل السوق المصرى منذ عام تقريبا، لعدة اسباب، أولها انه سوق كبير وواعد ويحظى بالعديد من فرص النمو. كما انه سوق نشط مقارنة بالأسواق الأخرى، ويعانى العديد من المشاكل التى تساعد الشركات الناشئة على خلق حلول تكنولوجية لها مما يسهل الانتشار والنمو.
وأشار وادي، إلى أن عدم ارتفاع التكاليف على الشركات الناشئة، مقارنة بالسوق اللندنية، من اهم الأسباب التى دفعته للانطلاق محليا، إذ ان الرواتب اقل بكثير، وبعض الشركات اصبحت تدير اعمالها من داخل مصر.
واشار إلى ان ترتيب الجمعيات «اوف لاين»، لا يخلو من المشاكل الجغرافية واللوجيستية، سواء فى التنظيم، او انسحاب البعض منتصف الجمعية، او ابتعاد الأشخاص عن بعضهم البعض، أو ان يعثر الشخص على جمعية بمبلغ مناسب يلبى احتياجاته.. لذلك طرح تطبيقه الذى اطلق عليه «فولو موني».
وأوضح ان «فولو موني» بمثابة منصة الكترونية يستطيع الأشخاص ان يعقدوا الجمعيات من خلالها، إذ يوفر طريقتين، الأولى عقد جمعية داخل نطاق معارف الشخص، ويسهل التطبيق العثور على الأشخاص المتقاربين من الأصدقاء او الجيران او الأهل.
والطريقة الثانية، يقوم فريق العمل بتنظيم الجمعية بين عدة اشخاص لا يعرفون بعضهم البعض. ويقوم المستخدم بملء استمارة الكترونية، تضم الاسم وموقع السكن، ومفردات المرتب وغيرهما من البيانات الأخرى، لضمان المصداقية، ولتحديد مبلغ الجمعية الذى يناسب كل فرد.
اضاف انه يوفر خدمة تقييم المستخدم، وعلى اساسه يتم استمراره او حذفه من التطبيق. ويضمن« فولو موني» الشخص وفقا للبيانات التى يدخلها. وحال تخلف احدهم عن الدفع يقوم فريق العمل بدفع المبلغ نيابة عنه، ويحدد حسب النسبة التى يضمن بها «فولو موني» الشخص، لبناء الثقة بين التطبيق وين المستخدمين، وتحقيق المصداقية والأمان.
ولفت إلى انه يتم ترتيب الجمعية بطريقيتن.. الأولى هى ان يقبض صاحب الجمعية الاسم الأول، او بالقرعة، وهى الطريقة الثانية التى يعتمد عليها التطبيق.
وفيما يخص طرق الدفع، قال وادي، ان «فولو موني» يوفر الدفع «الكاش». لكن لاحظ فريق العمل ان هذه الطريقة ليست عملية بالقدر الكافى، لذلك يسعى لتوفير طرق دفع اخرى «اون لاين».
واشار إلى ان التطبيق، نال اقبال العديد من المستخدمين، متجاوزا 4600 مرة تحميل، مستهدفا الوصول إلى 70 ألف مستخدم منتصف 2018، منهم 70% مستخدم نشط.
ويعمل« فولو موني» على اجهزة الهواتف الذكية بنظام تشغيل «اندرويد»، بجانب اجهزة «اى فون»، لاستقطاب اكبر شريحة ممكنة من المستخدمين.
واستطاع «فولو موني» عقد وتنظيم اكثر من 140 جمعية حتى الآن، مستهدفا ان ينظم نحو 7 آلاف جمعية منتصف 2018.
وفيما يخص التحديات التى تواجه فريق العمل بالسوق المحلى، اوضح وادى ان اهمها حداثة الفكرة، وثقافة السوق المصرى من حيث صعوبة انهاء الإجراءات والقوانين التى لا تناسب فكرة التطبيق، مشيرا إلى ان المستخدمين متفهمون للفكرة بشكل كبير.
وحول المنافسة، قال وادى انها قوية، مشيرا إلى ان منظمى الجمعيات «الاوف لاين» يعتبرون من اشد المنافسين امام تطبيقه، فى حين لا يواجه منافسة مباشرة مع تطبيقات اخري. ويسعى التطبيق للتعاون مع منظمى الجمعيات «الأوف لاين» للانضمام إلى فريق العمل، لتسهيل عقد وتنظيم الجمعيات بطريق اسهل من خلال «فولو موني».
واستقبل التطبيق، استثمارات بلغت نحو 15 مليون جنيه حتى الآن، مضيفا انه لا يستهدف جذب استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة. ويضم التطبيق مجموعة من المستثمرين يستطيعون تمويل المشروع فى اى وقت.
ويركز فريق العمل، خلال الفترة الحالية على تغطية السوق المحلى، مستهدفا التوسع وفتح اسواق جديدة بالمنطقة العربية خصوصا السعودية والإمارات خلال العام المقبل.
كما يستهدف فريق العمل التوسع فى اسيا والهند، بجانب بعض الدول الأفريقية وفقا للخطة الاستراتيجية للشركة خلال الفترة المقبلة.
ولفت وادي، إلى ان «فولو موني» التحق بحاضنة «فلات 6 لابز»، وحصل على دعم من جانب الحاضنة بلغت قيمته 150 ألف جنيه، بجانب الاستشارات القانونية والمالية، ومساعدتهم فى انهاء الإجراءات القانوية، فضلا عن التدريبات الخاصة بمجال التكنولوجيا المالية، وريادة الأعمال، وربطهم بالمؤتمرات والمستثمرين، إلى جانب حزمة اخرى من الخدمات.
وقال ان «فولو موني» يحقق ارباحا من خلال الحصول على نسبة من كل اسم بالجمعية تتراوح بين 0.5% وحتى 4%. والطريقة الثانية، ان يتنازل «فولو موني» عن نسبته، ويقوم المستخدم بشراء احد المنتجات من شركاء التطبيق، إذ يتعاون «فولو موني» مع شركات تجارة الكترونية وسياحة وغيرهما من الشركات، وكلما زاد تقييم المستخدم، خفض «فولو مونى » نسبته.
كشف وادى، ان السوق المحلى بدأ يهتم بمجال ريادة الأعمال وخصوصا مجال التكنولوجيا المالية، من جانب الدفع الإلكتروني، فى حين توجد جزئيات اخرى بالتكنولوجيا المالية لاتزال مهمشة.
واشار إلى أن عدد الحاضنات والمستثمرين المتواجدين بالسوق المحلي، يتناسب بشكل كبير مع الأفكار ورواد الأعمال، مضيفا ان الاستثمارات التى يتم ضخها بشكل مستمر بالشركات الناشئة مناسبة حسب حجم كل شركة. ورائد الأعمال يحتاج إلى ثقة وقدرة لإقناع المستثمر بضخ الاستثمارات فى شركته.
ولفت إلى ان بيئة ريادة الأعمال تنمو وتتطور بشكل مستمر محليا، مشيرا إلى ظهور العديد من حاضنات الأعمال، بالإضافة إلى اهتمام الحكومة بالمجال، ودعم رواد الأعمال من خلال مركز الإبداع التكنولوجى تيك، للتأكيد على اهمية مجال ريادة الأعمال فى النمو الاقتصادي.
