توقّع أحدث تقرير صادر عن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ضخ إستثمارات نفطية بقيمة 10.5 تريليون دولار حتى عام 2040 ونمو الطلب على النفط من 95.4 مليون برميل يومياً في العام 2016 ليصل إلى 111.1 مليون برميل يومياً بحلول العام 2040 بالتزامن مع نمو الاقتصاد العالمي بمعدل 3.5 % سنوياً في الفترة نفسها.
أظهر التقرير أن نمو الطلب على النفط سوف تستلزم امتداد العمليات في مجالات التنقيب والاستخراج، والنقل والتخزين، والتكرير والصناعات البتروكيماوية والتسويق والتوزيع.
أوضح التقرير إستمرار النفط والغاز أهم مصادر الطاقة في العالم طوال أكثر من عقدين قادمين، رغم الأهمية المتزايدة لمصادر الطاقة المتجددة، وبدافع من النمو الاقتصادي في عدد من الأسواق النامية، فضلاً عن الطلب العالمي القوي على الغاز الطبيعي.
جاء في تقرير 2017 لمشهد قطاع النفط العالمي، الذي أطلقته أوبك خلال جلسة إحاطة خاصة جمعت تنفيذيين كباراً على هامش معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبيك)، أن النفط سوف يلبّي ما يفوق بقليل 27 % من احتياجات الطاقة العالمية في العام 2040، فيما ستكون حصة احتياجات الطاقة التي سيلبيها الغاز الطبيعي أكثر قليلاً من 25 %.
وأوضح الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو، في معرض تقديمه للتقرير، أن التوقعات الواردة في نسخة 2017 من التقرير «أكثر إيجابية من تلك التي وردت في تقرير العام الماضي»، عازياً ذلك في جانب منه إلى الجهود التي تبذلها الدول المصدرة للنفط في إطار مساعيها الرامية لتحقيق الاستقرار في السوق.
ويتوقع التقرير حدوث بطء في وتيرة نمو الطلب على النفط ليكون أبطأ من نمو الطلب الكلي على الطاقة،وذلك بالرغم من قوّة التوقعات الواردة فيه، بينما يشير إلى أن مصادر الطاقة المتجددة ستشهد معدل نمو سنوي قدره 6.8 %، هو الأسرع في القطاع، مع أن حصتها الإجمالية المتوقعة من مزيج الطاقة سوف تبلغ 5.4 % فقط في العام 2040 بسبب انخفاض قاعدة انطلاقها مقارنة بالمكونات الأخرى في مزيج الطاقة.