أنهت شركة «سيمنز» المرحلة الأولى المكونة من 3 محطات طاقة فى مصر، وتولد تلك المحطات 4.8 جيجاوات متصلة بشبكة الكهرباء حالياً.
ومن المخطط الانتهاء من المرحلتين الثانية والثالثة فى منتصف 2018، وهو ما سيرفع القدرة الإنتاجية للطاقة فى مصر بمقدار 14.4 جيجاوات.
قال عماد غالى الرئيس التنفيذى لشركة سيمنز مصر إن القدرة الإنتاجية للمرحلة الأولى كافية لإمداد حوالى 15 مليون مصرى بالكهرباء.
أضاف فى مقابلة أجرتها معه مجلة «فوربس إيجيبت»، أن علاقة الشركة بمصر قوية للغاية بالنظر إلى تواجدها فى الدولة منذ 115 عاماً، مشيراً إلى أن المجتمع الشاب والدناميكى يقدم فرصاً استثمارية جيدة.
وقال إن المحطات التى تنفذها الشركة ذات أهمية كبيرة لاقتصاد الدولة لأنها سوف تنهى مشكلات الكهرباء للأبد، وبالنظر إلى ان محطات الطاقة الثلاث سوف سوف ترفع القدرة الإنتاجية الإجمالية لمصر بحوالى 45%، فإن احتياجات الدولة من الطاقة سوف تكون ملباة حتى 2022 على الأقل.
أضاف أن المخطات سوف تعمل وفق أعلى معايير كفاءة استهلاك الوقود فى العالم، وسوف توفر على الدولة 1.3 مليار دولار سنويا من تكاليف الغاز الطبيعى، وعندما يأتى المستثمرون إلى مصر سوف يجدون الكهرباء متوفرة «مع توسع القطاع الصناعي، سوف تشهد مصر نمواً فى الوظائف ما سيكون له تأثير إيجابى على الاقتصاد ككل، كما تدرس مصر تصدير الكهرباء للدول المجاورة فى المستقبل».
ووظفت الشركة أكثر من 20 ألف مهندس وفنى فى هذا المشروع، وقال غالى إن «سيمنز» ستنقل خبرتها ودرايتها بأحدث التكنولوجيا إلى المصريين، وتدربهم على كيفية تنفيذ وتشغيل تلك المحطات، ما يعطى الدولة ميزة تنافسية بحيث يمكنها تنفيذ مشروعات مماثلة فى دول أخرى.
وتدرب الشركة أكثر من 600 مهندس على تشغيل وصيانة المحطات الثلاث، وهو ما يعنى إدخال تكنولوجيات جديدة فى الدولة وتوفير مهندسين وفنيين على مستوى عالٍ من المهارة والكفاءة، ويعتقد غالى أن هذا سيكون له أثر كبير ليس فقط على مصر وإنما على الشرق الأوسط بأكمله.
وقال غالى، إن الشركة لديها مشروعات أخرى فى مصر، وستنشئ مركز خدمة متعدد التخصصات والذى سوف يقوم بصيانة وإصلاح المعدات عالية المواصفات بما فى ذلك توربينات الغاز والبخار، والضواغط (الكمبريسور) فى قطاعات الطاقة والغاز وغيرها.
وأضاف أن كل أعمال إصلاح مكونات محطات الطاقة سوف تتم فى مصر بدلاً من إرسالها إلى مراكز سيمنز بالخارج، وسوف تنشئ الشركة مركزاً لتدريب 5500 مصرى على مدار الأربعة أعوام المقبلة، ومن المتوقع الانتهاء من إنشاء مركز الخدمة والتدريب بنهاية 2018.
وستبنى الشركة 9 محطات فرعية لربط جزء من الطاقة التى تولدها المحطات الثلاث الرئيسية إلى الشبكة، وتقوم الشركة بدراسة الشبكة نفسها لمعرفة المتطلبات التوسعية للدولة حتى 2025.
