استثمارات مرتقبة بقطاعى التعليم والصحة.. وتركيز على المشروعات المتوسطة
جدولة للتعهدات الاستثمارية السعودية وتجهيز خطط التنفيذ
الاستعانة بخبرات مصرية لتصنيع منتجات بهدف التصدير ﻷفريقيا
يدرس مجلس الأعمال المصرى السعودى، عقد شراكات بين المستثمرين المصريين والسعوديين، لتنفيذ مشروعات إعادة الإعمار بدولتى ليبيا والعراق، خلال الفترة المقبلة.
قال الدكتور عبدالله بن محفوظ، نائب رئيس مجلس الأعمال السعودى المصرى، إن المملكة العربية السعودية لم يسبق لها الاستثمار فى ليبيا، وستعتمد على مصر للمشاركة فى مشروعات إعادة الإعمار بجانب تعزيز التواجد بمشروعات إعمار العراق.
وتجهز ليبيا لعقد مؤتمر دولى مارس المقبل، للإعلان عن خطط إعادة إعمار مدينة بنغازى، بعد سنوات من القتال بين الجيش الليبى والمسلحين، حسب تصريحات حكومية ليبية لوكالة رويترز قبل أيام.
أضاف بن محفوظ لـ«البورصة»، أن السعودية تسعى للاستفادة من الخبرات المصرية لتنفيذ مشروعات بالمملكة بهدف التصدير للسوق الأفريقى، الذى لا يمكن عبوره إلا عبر بوابة القاهرة.
أشار إلى اعتزام عدد من الشركات السعودية تنفيذ مشروعات جديدة بالسوق المصرى، بقطاعات التعليم والصحة خاصة الأدوية، لتعزيز التعاون المشترك الفترة المقبلة.
أوضح أن المستثمرين السعوديين يركزون على تنفيذ المشروعات الأصغر حجماً فى مصر، والتى تتراوح رؤوس أموالها بين 30 و50 مليون دولار، ويجرى جدولة تنفيذ المشروعات الكبرى التى تتجاوز استثماراتها مليارات الدولارات بسبب الوضع الاقتصادى فى المنطقة».
وتابع بن محفوظ: «الصورة فى المنطقة تغيرت تماماً بعد عام 2015 وأصبح الوضع الاقتصادى يتطلب إعادة ترتيب أولويات الإنفاق على المشروعات الضخمة وجدولتها حسب الأهمية».
وقال إن الشركات السعودية التى تعهدت بتنفيذ استثمارات كبرى فى مصر خلال زيارة الملك سلمان بن عبد العزيز، طلبت «جدولة المشروعات مؤقتاً وخلال أشهر سنعلن عن الخطط الاستثمارية السعودية فى مصر وتوجهاتنا».
أضاف بن محفوظ: «الأمور بدأت تتحرك مرة أخرى بالتزامن مع الاجتماعات المشتركة لمجلس إدارة صندوق الاستثمار السعودى المصرى الذى تم تأسيسه أبريل 2016 برأسمال 60 مليار ريال، وخلال الفترة المقبلة ستتضح الأمور».
واستكمل: “لن نتوقف عن الاستثمار فى مصر، لكن جدولنا أولويات الاستثمار.. المشروعات الضخمة فى شرم الشيخ والساحل الشمالى تم مد مدتها والمشروعات الصغيرة سيتم التركيز عليها”.
وكانت المملكة العربية السعودية تعهدت خلال زيارة الملك سلمان لمصر عام 2016 بتنفيذ استثمارات تتراوح قيمتها بين 23 و25 مليار دولار.
وتضمنت الاتفاقيات التى شملتها الزيارة، تنفيذ القطاع الخاص مشروعات كبرى بقناة السويس و8 مشروعات للتنمية العقارية فى الساحل الشمالى وفى شرم الشيخ والغردقة، إضافة إلى إطلاق شركة “جسور المحبة” التى أسسها الشيخ صالح كامل، رئيس مجلس الأعمال المصرى السعودى بالتعاون مع 32 رجل أعمال.
وأشار بن محفوظ إلى رغبة مجلس الأعمال السعودى المصرى، لتنويع استثمارات المملكة فى السوق المصرى خلال المرحلة المقبلة، وتعزيز التبادل التجارى بين البلدين، وتوسيع نطاق التعاون الاستثمارى المشترك فى دول أخرى.