أبوطالب: البنوك والكيماويات فرسا الرهان.. وتعديلات «مورجان» تدفع «ايسترن» لـ550 جنيهاً
«لطفى»: نتوقع الصعود بدعم النمو الاقتصادى وقرار خفض الفائدة وتقارير صندوق النقد الإيجابية
أسبوع صاعد للبورصة المصرية، على مدار جميع جلساته، صاحبة أداء مماثل لقطاع البنوك ولاسيما الصغيرة منها، تلمس فيه المؤشر الأسباب لتعويض ما أفقدته، موجة التصحيح العالمية، بالأخص بعد قرار خفض الفائدة البنكية 1% الأسبوع قبل الماضى، وانفراج الضغط الذى شكّلته الأوعية الادخارية على البورصة كقناة استثمارية مرتفعة المخاطر، ليغلق EGX30، رابحاً 2.36%، عند مستوى 15319 نقطة.
وارتفعت قيم التداولات 5% لتصل إلى 8.2 مليار جنيه، من خلال 1.54 مليار سهم، منفذة على 148 ألف عملية، مقارنة بـ7.8 مليار جنيه خلال الأسبوع الماضي، بينما سجلت بورصة النيل 8.4 مليون جنيه تداولات، مقابل 6.3 مليون جنيه الأسبوع الأسبق، من خلال بيع وشراء 1.3 ألف سهم.
وقال أحمد أبوطالب العضو المنتدب لقطاع الوساطة لدى «فاروس القابضة»، إن 2018 هو عام البنوك وقطاع الكيماويات بلا منازع، متوقعاً استمرار الأداء القوى للأخيرة، لعدم انخفاض الفائدة بالشكل الكبير، الذى يؤثر على هامش صافى الفوائد، مع استمرار الضغط على القطاع العقارى.
وجاء كل من قطاعى الكيماويات والبنوك، على رأس الأفضل أداءً، ليستطيع الأخير، النمو المتواصل على مدار 7 جلسات، مرتفعاً 5.6%، حتى مستوى 6376 نقطة، بينما تصدر «الكيماويات»، الصعود الذى يتجاهل تقلبات السوق، ليغلق مرتفعاً 7.54% عند منطقة الـ2125 نقطة.
وتوقع أبوطالب، استهداف المؤشر مستوى 15500 نقطة الأسبوع الحالي، مع تفاوت واضح بين أداء الأسهم، وصعود انتقائى بدعم البنوك، ولاسيما الصغيرة منها التى استثمرت خفض الفائدة الأخير، بزيادة محافظ العملاء، والعودة مرة أخرى لتوظيف أرصدتها نحو الإقراض، بعيداً عن دفة الديون الحكومية.
وأضاف: «تعديلات مؤسسة مورجان ستانلى بضم سهم الشرقية للدخان قد تدفع إلى اختبار مستوى 550 جنيهاً، خلال الأسبوع».
وقال محمد لطفى العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن السوق فى اتجاه عام صاعد ويقترب من منطقة المقاومة 15500 نتيجة النمو الاقتصادى المتوقع من عوائد المشروعات القومية الكبرى، فضلاً عن شهادة صندوق النقد الدولى للاقتصاد المصرى.
وأضاف أن جلسات الأسبوع الماضي، شهدت أداءً جيداً لقطاعات الكيماويات والبنوك، فضلاً عن القطاع السياحي، متوقعاً نمواً بشركات العقارات والأسمدة خلال الأسبوع الحالي.
وقال هشام حسن رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أكيومين لتداول الأوراق المالية، إن البورصة فى اتجاه عام صاعد على المستوى القصير، والمؤشر الرئيسى يستهدف اختراق مقاومة 15400 نقطة يلها مستوى المقاومة القوى عند 15500 نقطة.
وتوقع حسن، أن تكون جلسات الأسبوع الحالى إيجابية، استكمالاً لجلسات الأسبوع الماضي، مؤكداً استقرار المؤشر الرئيسى للبورصة فوق منطقة الدعم القوية عند 15000 ألف نقطة.
وأضاف أن القرارات الإيجابية للحكومة تعزز الآداء فى السوق، وكان آخرها قرار البنك المركزى بخفض الفائدة بما انعكس إيجاباً على أداء قطاعات العقارات والكيماويات والأغذية والمشروبات، فضلاً عن الأداء القوى لقطاع البنوك فى النصف الثانى من الأسبوع الماضي.
وأشار إلى إيجابية أداء البنك التجارى الدولى، صاحب أكبر وزن نسبى فى السوق، والذى شهد ارتفاعات متتالية خلال الجلسات الأخيرة من الأسبوع الماضي، ليتجاوز حاجز الـ 79 جنيها، متوقعاً اختراق السهم لمستوى المقاومة 80 جنيها يدفعه لمستويات 82 و84 جنيها، بما يدعم المؤشر الرئيسى بمواصلة الارتفاع.
ورأى حسن، أن أداء السوق ما زال فى نطاق عرضى مائل للصعود بين مستويات 15000 و15500 نقطة، وباختراق منطقة المقاومة سيتحول المؤشر إلى اتجاه عام صاعد، لتحقيق مزيد من المستهدفات الجديدة.
وارتفعت جميع مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بدعم مشتريات الأجانب، فضلاً عن قرار البنك المركزى بخفض الفائدة، ليربح رأس المال السوقى 19.7 مليار جنيه، ويغلق عند 883.4 مليار جنيه، مقابل 863.7 مليار جنيه بإغلاق الأسبوع السابق.
وارتفع المؤشر الرئيسى EGX30 بنسبة 2.36% بما يعادل 353 نقطة ليغلق عند مستوى 15318.92 نقطة، مدعوماً بصعود سهم البنك التجارى الدولى صاحب أكبر وزن نسبى فى المؤشر والذى ارتفع بنسبة 5.54% خلال تعاملات الأسبوع متجاوزاً حاجز الـ79 جنيهاً.
وصعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.46%، مسجلا 856.10 نقطة، فيما ارتفع المؤشر EGX100 بنسبة 0.72% ليغق عند مستوى 2047.29 نقطة.
وبلغت قيمة التداولات خلال الأسبوع 8.2 مليار جنيه، من خلال 1.5 مليون سهم عبر تنفيذ 148 ألف عملية، مقابل تداولات بقيمة 7.8 مليار جنيه موزعة على 1.2 مليون سهم منفذة على 136 ألف عملية فى الأسبوع السابق.
واتجهت تعاملات المصريين والعرب للبيع خلال الأسبوع بصافى بيع 580.7 مليون جنيه، و574 مليون جنيه على التوالي، فيما اتجه المستثمرون الأجانب للشراء بقيمة 1.15 مليار جنيه.
