الرئيس التنفيذى للشركة لـ«البورصة»:
700 مليون دولار استثمارات الشركة و7% حصتها السوقية محليًا و400 ألف طن صادراتها العام الماضى
1.1 مليار جنيه مديونية لصالح «الأهلى المصرى» وملتزمون بسدادها عبر أقساط
تستهدف شركة العربية للأسمنت زيادة حجم مبيعاتها إلى 4.4 مليون طن خلال العام الجارى، مقابل 4.1 مليون طن خلال العام الماضى بزيادة نسبتها 7.3%.
قال سيرخيو ألكانتاريا الرئيس التنفيذى للشركة العربية للأسمنت، إن استهلاك السوق المصرى من اﻷسمنت بلغ 53.8 مليون طن خلال 2017، وتوقع زيادته إلى ما بين 55 و56 مليون طن نهاية العام الجارى.
وذكر ألكانتاريا فى مقابلة مع «البورصة»، أن المشروعات القومية التى بدأتها الدولة ومنها العاصمة الإدارية ومحور قناة السويس وغيرها ساهمت بشكل كبير فى زيادة معدلات استهلاك الأسمنت خلال السنوات القليلة الماضية، ولكن لا توجد إحصاءات دقيقة لتقدير تلك الزيادة، وتوقع زيادة استهلاك اﻷسمنت إلى 60 مليون طن خلال 2020.
واستحوذت العربية للأسمنت على حصة سوقية 7% بقطاع الأسمنت بمصر بنهاية 2017 وتسعى الشركة للحفاظ عليها.
وقال إن استثمارات الشركة فى مصر تبلغ 700 مليون دولار بنهاية العام الماضى، واستبعد إجراء توسعات جديدة فى الفترة الحالية.
وذكر ألكانتاريا، أن السوق ليس بحاجة لزيادة القدرات الإنتاجية بعد دخول منتجين جدد بالقطاع.
كانت القوات المسلحة، أعلنت عن إقامة مصنع أسمنت جديد تابع لها، بخلاف مصنع أسمنت سيناء، فى بنى سويف يتضمن 6 خطوط إنتاج بطاقة إنتاجية نحو 20 مليون طن سنويا.
وقال إن العربية للأسمنت تعتمد بشكل كبير على تصدير جزء من إنتاجها، وصدرت خلال العام الماضى 400 ألف طن لعدة دول من ضمنها «الولايات المتحدة» و«اليمن» و«الصومال» و«كينيا» و«مدغشقر».
وأضاف أن «رغم دخول شركات أخرى لقطاع الأسمنت بالسوق المصرى، لكن يوجد توازن فى معدلات المنافسة بسبب تخارج بعض الشركات الأخرى كالقومية للأسمنت».
وقال ألكانتاريا، إن سعر طن الأسمنت يتغير بشكل يومى نتيجة التغيرات الاقتصادية التى يشهدها السوق.
تابع: «سعر طن الأسمنت حالياً غير عادل، وحققت جميع شركات الأسمنت خسائر ضخمة خلال العامين الماضيين خاصة فى الفترة الأخيرة بعد القرارات الإصلاحية الأخيرة منها تحرير سعر صرف الدولار وتحريك أسعار المواد البترولية»
وشهدت أسعار الأسمنت ارتفاعات ملحوظة ويقدر متوسط سعر البيع 980 جنيهاً و950 جنيهاً للطن مقابل 885 جنيهاً، و923 جنيهاً خلال العام الماضى.
وقال ألكنتاريا: «سعر الأسمنت يخضع للعرض والطلب بشكل يومى، ولكن الوضع تحسن بشكل نسبى خلال 2017 مقارنة بالعامين السابقين عليه.
وقال ألكانتاريا، إن شركات الأسمنت لم تتمكن من رفع أسعارها إلا بحدود معينة لأن هذا يرتبط بمتغيرات عديدة منها حجم التمويل اللازم إقراضه من البنوك والمؤسسات المالية.
أضاف أن العربية للأسمنت عليها مديونية مستحقة بقيمة 1.1 مليار جنيه لصالح البنك الأهلى المصرى، وتوجه الشركة القروض بشكل أساسى إلى عمليات تقليل تكاليف الإنتاج والإجراءات البيئية، وتلتزم الشركة بسداد المديونية على أقساط.
وأوضح أن هامش الربح شركات الأسمنت فى مصر كان منخفضاً جداً العام الماضى مقارنة بالأعوام السابقة.
وذكر أن الشركة تعتمد على مزيج للطاقة فى تشغيل مصنعها يتكون من 80 و82% فحم، و2 و3% ديزل، و14% وقود بديل الناتج عن تدوير المخلفات الحيوية الصلبة.
وقال إن الشركة لم تحدد ميزانية لاستيراد الفحم من الخارج لأن أسعاره مرتبطة بالتغيرات الاقتصادية العالمية، حيث يتراوح متوسط السعر الطن الواحد للفحم 96 و97 دولاراً.
وأوضح ألكانتاريا، أن العربية للأسمنت لم تتعاقد بشكل مباشر مع المؤسسات والجهات الحكومية وتتعامل مع تجار التجزئة فى بيع منتجاتها.
ويتوزع هيكل ملكية الشركة العربية للأسمنت بين مجموعة «سيمونتس لايونيون» الإسبانية، والتى تمتلك حصة الأغلبية، ومجموعة من المستثمرين المصريين.
وجددت الشركة العربية للأسمنت عقود تشغيل خطوط إنتاجها مع شركة (NLSupervision (NLS، المتخصصة فى إدارة مصانع الأسمنت بداية من أول فبراير 2016 حتى 31 يناير 2021.
وبموجب الاتفاقية، تواصل شركة NLS تشغيل خط إنتاج الكلينكر بمصنع «العربية» خلال 4 سنوات مقبلة، وتشغيل خط إنتاج الأسمنت، وبذلك تكون شركة (NLS) مسئولة عن كافة العمليات التشغيلية لخطى إنتاج مصنع الشركة العربية للأسمنت بالسويس، بما فى ذلك التحميل والتعبئة.
قال ألكانتاريا، إن الشركة تعاونت مع جمعية نهضة المحروسة، لإضافة مرحلة جديدة لبرنامج «خليها سويسي»، والذى يقدم الدعم للشركات الناشئة لتشجيع ريادة الأعمال فى السويس.
أوضح أن الدورة الأولى من البرنامج نفذت فى 2016، وتقدم للمشاركة فيها 70 مشروعاً، واختيرت 15 شركة ناشئة للاستفادة من المرحلة الأولى.
وأوضح ألكانتاريا، أنه تم إطلاق المرحلة الجديدة باسم «شَكّل فكرتك – خليها سويسى»، بهدف إعداد شباب السويس المهتم بريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، من خلال برنامج تدريبى مكثف يمتد على مدار 32 ساعة تدريبية.
تابع: «قدمت الشركة اﻷعمال الاستشارات اللازمة لإعداد وتأهيل رواد الأعمال ومساعدتهم فى التعرف على أفكارهم وتشكيلها وإعداد نماذج أولية لها تساعد على زيادة فرص نجاح تنفيذها».
وقال المرحلة الجديدة، شارك فيها 40 شاباً وقدموا 19 فكرة مختلفة فى مجالات متنوعة منها مجال «إدارة المخلفات، والطاقة المتجددة، والزراعة المستدامة والإنتاج الغذائي».
واختارت الشركة 6 أفكار لمنحها تمويل بناء النموذج الأولى لمشروعاتهم بقيمة تتراوح بين 10 و15 ألف جنيه للمشروع الواحد.
