تسبب إعلان الرئيس اﻷمريكى «دونالد ترامب» بفرض تعريفات جمركية على واردات الصلب واﻷلمونيوم فى إطلاق الاتحاد اﻷوروبى تحذيرات تفيد باستهداف الشركات اﻷمريكية الشهيرة، ليرد ترامب، على هذا الإجراء بأنه سيضع صناعة السيارات اﻷوروبية أمام عينيه.
وقالت وكالة أنباء «بلومبرج» إنه بعد ساعات من تغريدة ترامب على موقع تويتر بأن «الحروب التجارية جيدة وسهلة الانتصار» أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، أن الاتحاد اﻷوروبى مستعد للرد بقوة على تصريحات ترامب، واستهداف واردات الشركات اﻷمريكية، مثل شركة «هارلى ديفيدسون» المصنعة للدراجات النارية و«ليفى ستراوس» و«بوربون ويسكي».
وأشارت منظمة التجارة العالمية، إلى إمكانية تصاعد التوترات وحذر صندوق النقد الدولى، من احتمالية إلحاق تلك القيود الضرر بالاقتصاد الأمريكى والعالمي.
وأعلن ترامب، فى تغريدة له عبر تويتر يوم السبت الماضي: «إذا كان الاتحاد اﻷوروبى يرغب بالفعل فى زيادة التعريفات الجمركية والحواجز المفروضة على الشركات الأمريكية التى تمارس أعمالها فى الكتلة فإننا سنفرض ضرائب على سياراتهم التى تدخل إلى الولايات المتحدة مجانا».
وواجه الرئيس اﻷمريكى غضبا من الشركاء التجاريين والمصنعيين فى آسيا وأوروبا، بجانب الحلفاء، كالمشرعين القانونيين الجمهوريين، وذلك بعد إعلانه فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب و10% على واردات اﻷلمونيوم لفترة زمنية طويلة.
وقال وزير التجارة الأمريكى ويلبر روس، إن ترامب سيفرض التعريفات الجمركية على كافة الدول والمنتجات ما يحد من آمال العديد من الدول مثل أستراليا التى لا تزال تسعى للحصول على إعفاء من التعريفات اﻷمريكية الجديدة.
وأعلنت مؤسسة «جولدمان ساكس» للخدمات المالية والاستثمارية أن الإجراءات التى اتخذها ترامب، قد تؤدى إلى اتخاذ الشركاء التجاريين الآخرين لإجراءات مماثلة، وبالتالى قد تتسبب فى النهاية بإضعاف اتفاقيات التجارة الدولية.
كتبت – منى عوض