تراجعت أسعار البترول مع استئناف المستكشفين الأمريكيين عمليات التنقيب ما أثار المخاوف بشأن تخفيضات منظمة «أوبك» وحلفائها.
وذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن هناك مخاوف فى الوقت الراهن من مدى كفاية جهود «أوبك» لتخفيض التخمة العالمية على الرغم من تعهد من روسيا بأنها ملتزمة بالاتفاق.
وكشفت البيانات تراجع العقود الآجلة فى نيويورك 0.3% بعد أن أظهرت بيانات أن المنتجين الأمريكيين أضافوا منصات نفط عاملة للمرة السابعة فى ثمانية أسابيع كما استمر الإنتاج فى النمو مسجلاً رقماً قياسياً بلغ 10.4 مليون برميل يومياً فى الأسبوع الماضي.
وفى الوقت نفسه فإن تأكيد روسيا بالتزام خفض الإنتاج وإطالة عمر الاتفاقيةفى عام 2019 إذا لزم الأمر يعمل على تهدئة المخاوف من ارتفاع الإمدادات الأمريكية.
وتم تداول البترول فى نطاق ضيق بالقرب من 60 دولارا الشهر الجارى حيث تأججت مخاوف المستثمرين من طفرة البترول الصخرى والمخاوف بشأن حرب تجارية أثارها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، إضافة إلى توقعات هبوط إنتاج فنزويلا.
يثير ارتفاع إنتاج البترول الخام الأمريكى تكهنات بأن الصفقة بين «أوبك» وشركائها ستحتاج إلى توسيع نطاقها حتى عام 2019 لتصل إلى هدف المجموعة المتمثل فى تخفيض المخزون إلى متوسطه الخمس سنوات.
وقال تاكايوكى نوجامي، كبير الاقتصاديين فى مؤسسة البترول والغاز الوطنية اليابانية «هناك دلائل على أن إنتاج الخام الأمريكى مستمر وهذا سيعوض جهود «أوبك» إلى حد ما ومع ذلك، فإن أسعار البترول تدعمها تعليقات روسيا التى أثارت توقعات بأن تواصل «أوبك» وبعض المنتجين من الالتزام بتخفيض المعروض حتى النهاية».
وانخفض متوسط أسعار تسليم خام غرب تكساس لشهر ابريل بمقدار 38 سنتا إلى 61.96 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية كما تراجع خام برنت تسوية مايو 25 سنتا إلى 65.96 دولار للبرميل فى بورصة أوروبا.
وقال وزير الطاقة الروسى إلكسندر نوفاك، إن روسيا ملتزمة برؤية الاتفاق حتى اكتماله سواء كان ذلك يعنى بدء المناقشات حول استراتيجية الخروج من الاتفاق فى الاجتماع القادم فى يونيو المقبل أو إطالة أمد التخفيضات حتى عام 2019.