%23 نمواً بتداولات الربع الأول 2018 على أساس ربع سنوى
«همام»: التقاط الأنفاس ضرورى لمعاودة اختراق 17500 نقطة
«لطفى»: نمو التداولات اليومية وخفض الفائدة يؤكدان استهداف 18200 نقطة
واصل السوق الارتفاع للأسبوع السادس على التوالى، متماسكاً أمام مستوى المقاومة 17500 نقطة، ليضيف خلالها نحو 2500 نقطة، متربعاً على قمة جديدة عند 17450 نقطة، وأنهى EGX30 أسبوعه الأخير بنمو 2.3%، وسط تضاعف قيم التداولات اليومية، وتوزع السيولة بين مختلف اللاعبين.
وساهم قرار البنك المركزى بخفض الفائدة 1% الخميس الماضى، فى تمسك المحللين باستهداف السوق مستوى 18000 نقطة وتخطيها الفترة المقبلة.
وبنهاية الخميس الماضى انتقلت دفة السوق من سهمى «القلعة» و«المصرية للمنتجعات السياحية» اللذين دفعا المؤشر على مدار الأسبوع الماضى، إلى سهمى «بايونيرز» و«السويدى اليكتريك»، اللذين ارتفعا 8% و 1.2% بجلسة الخميس بتداولات 262.6 و195.3 مليون جنيه على الترتيب.
وقال محمد لطفى العضو المنتدب لشركة أسطول لتداول الأوراق المالية، إن انتقال السيولة بين الأسهم، وارتفاع التداولات اليومية، الى الضعف تقريباً مقارنة بمتوسطها اليومى، يعنى عدم خروج الأموال من السوق، وتوجيهها ضمن أوراق مالية أخرى، بالسوق ما يدعم اختراق 17500 نقطة حتى 18200 نقطة.
وارتفعت قيم التداولات 23.3% خلال الثلاثة أشهر المنتهية فى مارس الماضى، لتصل إلى 112.1 مليار جنيه، مقارنة بـ90 مليار جنيه، خلال الثلاثة أشهر السابقة، بينما بلغت 12.4 مليار خلال الأسبوع الماضي، مرتفعة 12% عن الأسبوع السابق له، من خلال تداول 3.2 مليار ورقة مالية منفذة على عدد 190 ألف عملية.
ويرى لطفى، أن السوق ينتظر تأثير العديد من المحفزات الإيجابية أهمها، خفض الفائدة، وإعلان نتيجة فرز الانتخابات الرئاسية، ونسبة المشاركة، ما ستعطى رسالة إيجابية واستقرار للوضع السياسى فى مصر للمستثمرين الأجانب.
وقررت لجنة السياسات النقدية للبنك المركزى الخميس الماضي، خفض الفائدة بواقع 100 نقطة أساس، لتصل إلى 16.75% و17.75% على الإيداع والاقتراض على الترتيب، انعكاساً لاستمرار تراجع معدل التضخم الستوى فى فبراير الماضى، والذى اعتبره «المركزى» الأدنى منذ أكتوبر وأبريل 2016 كما أوضح فى بيان له.
وقال محمد همام العضو المنتدب لقطاع السمسرة، لدى «سيجما كابيتال»، إن المؤشر اندفع نحو قمة جديدة بدون توقف، ما يستلزم التقاط الأنفاس فى المدى القصير، لمعاودة استهداف 18000 نقطة، رغم محفزات الفائدة، مشيراً إلى صعوبة التكهن، بمقدار جنى الأرباح المتوقع ضمن الإطار الصاعد.
وتابع أن قطاع العقارات سيكون فى الطليعة بعد تراجع الفائدة، بعيداً عن تأثير واضح لسهم «التجارى الدولى» والذى اقترب من أعلى مستوى فى تاريخه، ليغلق الأسبوع الماضى عند 98 جنيهاً.
وارتفع قطاع العقارات 6.2% خلال الأسبوع، واضعاً قدمه فى منطقة جديدة عند 2425.7 نقطة، بقيم تداولات 1.85 مليار جنيه، تمثل 15% من تداولات الأسبوع، من خلال تداول 727.2 مليون ورقة مالية، بينما تصدر قطاع السياحة والترفيه الأكثر نمواً بواقع 1.8%، واقتنص قطاع الخدمات المالية 17% من السيولة بقيمة 2.4 مليار جنيه خلال الأسبوع.
واتجه المستثمرون نحو البيع باستثناء الأجانب مسجلين صافى شراء 1.14 مليار جنيه، مستحوذين على 20.14% من السوق، بينما بلغ صافى مبيعات العرب والمصريين 468.93 مليون جنيه و669.5 مليون جنيه على الترتيب، بنسب استحواذ 12.5% و67.35%.
وعلى صعيد الربع الأول من العام استحوذ الأجانب على 25% من إجمالى تعاملات السوق، بصافى مشتريات الأجانب، 9.6 مليار جنيه، وبواقع 801.46 مليون جنيه صافى مبيعات من جانب العرب، فى حين سجل المصريون صافى بيع بقيمة 8.8 مليار جنيه.