المراجعة الدورية لـ«MSCI» قد تدفع السهم للشطب بعد تراجع رأسماله السوقى إلى 1.5 مليار دولار
«عجايبى»: أخطرتنا «فيون» بسحب عرض الشراء أمس ولا نية لعرض آخر الفترة المقبلة
«بلتون» تحدد 8.15 جنيه القيمة العادلة وتوصى بمراقبة تحركات السهم
«نعيم»: الشركة مستفيدة من بيع أبراج «باكستان» بقيمة 940 مليون دولار
علق مستثمرون فى البورصة خاصةً المؤسسات على عرض استحواذ «فيون» على «جلوبال تليكوم» فى تحقيق عائد مضمون بمتوسط 16%، لكن أحلامهم ذهبت أدراج الرياح بعد سحب الشركة الأم عرض الاستحواذ، لتشهد حالة من الذعر بين أوساط المستثمرين، خاصةً المؤسسات التى سجلت صافى تعاملاتها مبيعات بقيمة 262 مليون جنيه بجلسة أمس، وتركزت بصورة رئيسية على التخلص من سهم «جلوبال تليكوم» فى محافظها المالية، لتترك السهم عرضة للشطب من مؤشر «مورجان ستانلى» للأسواق الناشئة بعد تراجع رأسماله السوقى إلى 1.5 مليار دولار.
وشهد سهم «جلوبال تليكوم»، سيلاً جارفاً من البيع رفع حجم التداولات عليه إلى أعلى مستوياتها فى 8 سنوات منذ أبريل 2010، بقيمة 419 مليون جنيه، مستحوذاً على 18% من التداولات، تراجع السهم خلالها 15.89%.
كانت شركة «فيون» المالكة لحصة 57.69% من «جلوبال تليكوم» قد تقدمت بعرض للاستحواذ على باقى الأسهم المكملة لنسبة 100% بسعر 7.9 جنيه فى نوفمبر 2017، لكنَّ موافقة الرقابة المالية على العرض تأخرت نحو 5 أشهر، ما دفع «فيون» لسحب العرض، فضلاً عن مشاكل حول فروق ضريبية لسنوات سابقة بقيمة مليار جنيه.
وقالت نها عجايبى، مدير علاقات المستثمرين بـ«جلوبال تليكوم»، إن مساهم الشركة الرئيسى «فيون»، سحب عرض الشراء المقدم، مع عدم النية لتقديم عرض شراء آخر فى الوقت الحالى.
وقال أحمد عادل، محلل قطاع الاتصالات لدى «بلتون»، إنه لا يوجد تأثير مالى أو تشغيلى على الشركة، ولا يزال السعر المستهدف للسهم عند 8.15 جنيه، لكنَّ الشركة تحتاج إلى أخبار إيجابية حول أعمالها فى «الجزائر» و«بنجلاديش» والتى تواجه منافسة قوية، فضلاً عن خسائر فروق العملة التى تحققها سنوياً.
وتوقع «عادل»، أن تسجل الشركة أرباحاً صافية، العام المقبل، بنحو 75 مليون دولار باستبعاد أى خسائر فى فروق العملة.
وأشار إلى أنه يصعب تحديد اتجاه حركة السهم فى ظل الضغوط الكبيرة التى يواجهها، حالياً، مع اتجاه العديد من المستثمرين، خلال الفترة الأخيرة، لتكوين مراكز شرائية داخل السهم، أملاً فى تحقيق عائد مضمون عبر التخارج ضمن صفقة الاستحواذ.
ويرى «عادل»، أن السهم سيحتاج إلى محفزات مالية وتشغيلية، على صعيد أعمال الشركة فى الجزائر وباكستان وبنجلاديش، لإعادة شهية المستثمرين، نحو شراء السهم، والوصول إلى الاستقرار فى سعر السهم.
استطاعت «جلوبال تليكوم» تحقيق نمو 19.3% فى أرباح التشغيل خلال 2017، لتصل إلى 661.9 مليون دولار، رغم تأثر نتائج نشاط الشركة فى الجزائر وبنجلاديش، للتحديات البيئة الاقتصادية، والمنافسة القوية.
وشهدت أعمال باكستان تحسناً ليرتفع صافى أرباح النشاط هناك 41% خلال 2017، لتصل إلى 688.3 مليون دولار، مقارنةً بـ489 مليون دولار خلال 2017، مصحوباً بارتفاع هوامش الربح، التى بلغت 45.7% هامش ربح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، مقارنةً بـ34.9% خلال 2016.
وليس العرض الأخير هو الوحيد المقدم من «فيون»؛ حيث رفض مجلس إدارة «جلوبال تليكوم» عرض الشراء المقدم من «فيون» فى 2013، بسعر 0.7 دولار للسهم، فى حدود 10% من أسهم الشركة، لانخفاض السعر بنسبة 18.7% عن القيمة العادلة للشركة آنذاك.
وتصل مساهمة «فيون» المباشرة وغير المباشرة فى «جلوبال تليكوم» 57.69%، والنسبة المتبقية بواقع 42.3% تعود إلى حصة الأقلية.
وجددت «النعيم» نظرتها الحيادية بشأن عرض الشراء، موصية بالانتظار والترقب، بينما يتعرض السهم للضغوط المؤقتة، على السهم، موضحة الفوائد التى ستعود على الشركة من مبيعات أبراج باكستان، لقيمة 940 مليون دولار، بمكاسب متوقعة بنحو 450 مليون دولار وفق تقديرات القيمة الحالية.
وكان من المتوقع أن يترتب عليه تكلفة بقيمة 1.1 مليار جنيه، على «فيون»، تتمثل فى 890 مليون دولار قيمة الصفقة، بالإضافة إلى 200 مليون دولار خاصة بنفقات إعادة الشراء.
وتعد «جلوبال تليكوم» أحد المكونات الثلاثة الرئيسية لمصر فى مؤشر مورجان ستانلى للأسواق الناشئة، بواقع 17% من وزن مصر البالغ 0.12%، مقارنةً بوزن 13.3% قبيل انضمام «إيسترن كومبانى» إلى المؤشر.