أفاد المصدرون الصينيون أن الأعمال التجارية سجلت أبطأ وتيرة نمو لها خلال 20 شهراً، فى أبريل الجاري، مما يدل على أن الانتعاش الذى بدأ فى أوائل عام 2016 يفقد زخمه.
وانخفض مؤشر «أف.تي.سي.أر» للتصدير الصينى بمقدار 1.1 نقطة ليصل إلى 54 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ أغسطس عام 2016، الذى بلغ خلاله 52.5 نقطة، حيث أبدى المستجيبون للاستطلاع الذى أجرته وحدة أبحاث صحيفة «فايننشال تايمز»، توقعات أكثر قتامة ونمواً أبطأ، كما ضعفت قراءات مؤشر الشحن والمستهلك والعمالة لشهر أبريل.
وذكرت الصحيفة، أن هذا الشهر الـ22 على التوالى الذى يتجاوز فيه المؤشر حاجز الـ50 نقطة، مما يدل على تحسن الظروف بين المصدرين، ومع ذلك، كان اتجاه المؤشرات الفرعية الرئيسية، كتلك التى تتبع الأحجام والأسعار، يتجه نحو الانخفاض حتى قبل اندلاع التوترات بين واشنطن وبكين إثر السياسات التجارية الصينية.
ورغم أن الولايات المتحدة هددت بفرض رسوم جمركية على واردات السلع الصينية بقيمة 150 مليار دولار، إلا أنه لم يتم اتخاذ سوى بعض الإجراءات المحدودة من قبل كلا الجانبين حتى الآن، ومع ذلك، تعد القيادة الصينية حساسة بشدة تجاه الأثر الذى قد تحدثه الحرب التجارية على النمو المحلى والبرنامج الإصلاحى للحزب الشيوعي.
وأشار المكتب السياسى للحزب الشيوعى الصيني، فى بيان له، إلى أن المشهد الاقتصادى والسياسى العالمى أصبح أكثر تعقيدا -فى إشارة منه إلى التوتر التجاري- موضحا أنه مستعد لدعم الاقتصاد من خلال اتخاذ تدابير تحفيزية.
وانخفض مؤشر الصادرات الصينية بمقدار 2.7 نقطة على أساس شهري، ليصل إلى 58.1 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ يونيو 2016، كما أنه يقل بـ5.9 نقطة عن ما تم تسجيله فى أبريل الماضي.
وكان المشاركون فى الدراسة الاستقصائية أقل تفاؤلا بشأن التوقعات الخاصة بشهر مايو المقبل، متوقعين انخفاض المؤشر بمقدار 3.2 نقطة ليبلغ 50.2، أقل من متوسط 51.6 للأشهر الـ12 الماضية.
وانخفض مؤشر تكاليف التصدير الصينى «أف.تي.سي.أر» بمقدار 1.5 نقطة شهريا ليبلغ 55.2، وهو ما يزيد على المتوسط البالغ 55.1 للأشهر الـ12 السابقة، ويعادل المستوى ذاته الذى كان عليه فى أبريل الماضي.
وسجل مؤشر عائد التصدير ارتفاعا فى الأرباح للشهر الثامن على التوالي، على الرغم من تباطؤ وتيرة ارتفاعه مرة أخرى، كما انخفض مؤشر الربح بمقدار نقطة واحدة من مارس ليبلغ 51.5.