واجهت عملات الأسواق الناشئة المزيد من عمليات البيع صباح أمس الأثنين، فى أعقاب أسوأ أسبوع فى أكثر من عام مع ارتفاع الدولار الأمر الذى أثار القلق بين المستثمرين.
وفى بداية التعاملات الأوروبية يوم الأثنين، انخفض مؤشر «جى بى مورجان»، للأسواق الناشئة بنسبة 0.29%.
وكشفت بيانات صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أن «الليرة» التركية واجهت أكبر انخفاض صباح اليوم حيث تراجعت بنسبة 0.85%، وكان ثانى أكبر انخفاض من نصيب «راند» جنوب أفريقيا، الذى تراجع بنسبة 0.44% مقابل الدولار، فى حين تم تداول كل من: «البيزو» الفلبينى، و«الروبل» الروسى، و«الروبية» الهندية، بتراجع نسبته حوالى 0.4% تقريباً مقابل الدولار.
وقال مارك تشاندلر، رئيس استراتيجية العملة فى «براون براذرز هاريمان»، إن عملات الأسواق الناشئة قد تعرضت لضغوط بيع مكثفة الأسبوع الماضى، حيث انخفض مؤشر «جى بى مورجان» 1.7%، خلال هذه الفترة وهو أسوأ انخفاض منذ فوز دونالد ترامب، بالانتخابات الأمريكية.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل ملحوظ خلال الشهر الماضى، حيث من المتوقع أن يدفع الاقتصاد القوى بنك الاحتياطى الفيدرالى، إلى رفع أسعار الفائدة بما يصل إلى ثلاث أو أربع مرات العام الجارى.
وفى الواقع ارتفع معدل سندات أجل عشر سنوات من 2.73% فى بداية أبريل الماضى، إلى ما يزيد على 3% بحلول يوم 25 من الشهر ذاته.
وفى الوقت نفسه عانت العديد من الأسواق الناشئة من المشكلات، حيث تواجه «الأرجنتين» أزمة ثقة، ويشعر المستثمرون بالقلق حتى بعد أن رفع البنك المركزى، تكاليف الاقتراض من 27.25 إلى 40% فى غضون سبعة أيام فقط، وربما لن يكون كافياً لوقف التضخم السريع.
وشهدت تركيا مخاوف مماثلة حيث فاق التضخم فى أنقرة مستوى 10% سنوياً أى أكثر من ضعف هدف البنك المركزى، ومع ذلك واصلت حكومة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، ضخ الحوافز المالية قبل إجراء الانتخابات المبكرة فى يونيو المقبل.
وتوقع تشاندلر، أن عملات الأسواق الناشئة ستظل تحت الضغط مضيفاً أن المستثمرين سينتظرون صدور بيانات التضخم وأسعار المنتجين والمستهلكين فى الولايات المتحدة يومى الأربعاء والخميس المقبلين.