10 سنوات كاملة قضيتها بين جنبات هذا المكان.. يا إلهى لم أتخيل يوما ما أن هذا سيحدث.. أن استمر فى عمل واحد لعقد من الزمان.. مازلت أتذكر اليوم الأول لى عند دخولى شقة صغيرة فى شارع الشريفين بوسط البلد لحضور دورة تدريبية عن الإخراج الصحفى فى 2008، وكنت خريجاً جديدًا لا خبرة لى فى سوق العمل سوى مجرد التدريب فى بعض الصحف كأى طالب يدرس الصحافة ولديه شغف للعمل بها، كنت مع أستاذى الدكتور بسام المكاوى الذى كان يدربنى على الإخراج الصحفى، والمسئول عن توريد أجهزة الكمبيوتر إلى الجريدة الجديدة التى لم تكن قد صدرت بعد.. قابلت يومها الأستاذ مصطفى صقر وكان يخطط لإصدار جريدة تسمى «البورصة»، قال لى هل تود أن تخوض هذه التجربة معنا؟.. قلت له هذا شرف لى وسأنضم لكم بعد الانتهاء من دراسة تمهيدى الماجستير.. لسوء حظى لم أشارك فى إصدار العدد الأول للجريدة.. وحضرت مع بداية إصدار العدد السابع.. وبدأت العمل بالجريدة منذ 10 سنوات حتى الآن تدرجت فيها وظيفيًا بمسميات مختلفة ومهام مختلفة من مخرج صحفى صغير إلى مدير فنى للجريدة ومسئول عن القسم الفنى، الأهم من ذلك تدرجت فى طريقة تفكيرى وتعاملى مع معطيات العمل.. والخبرات الكبيرة التى اكتسبتها فى هذا المكان الذى يثق فى قدرات أبنائه، ويعود إليه الفضل لما نحن فيه.
10 سنوات من العمل عاصرت خلالها أحداثا كثيرة.. 10 سنوات مليئة بالتحدى والصمود فى مواجهة الكثير من العقبات التى واجهتنا ومازلنا على استعداد أن نواجه أصعب منها بفضل الله.. 10 سنوات تعلمت فيها الكثير من أساتذتى وزملائى فى قسم الإخراج وأتوجه لهم بالشكر والتحية جميعاً وأخص الأستاذ محمد عبدالمجيد والأستاذ أحمد المراغى وكل من عمل ورحل عن العمل معنا، وأشكر كتيبة المقاتلين فى قسم التجهيزات الفنية والمراجعة اللغوية بقيادة محمد على وهيثم محمد وعمرو عبدالحافظ وأحمد سامى وربيع سلامة ومحمد سويلم ومحمود أبورواش وحسين جميل وخالد الأسوانى وفنان الإنفوجرافيك محمد الزوام وعبدالله حسين ومحمد عيد.. شكراً لكل قيادات الجريدة الذين أعطونى الفرصة لتصميم الماكيت الجديد.
10 سنوات لم يكن النجاح فيها سهلا فقد سبقه تعب وجهد وعمل متواصل حتى استطاعت الجريدة أن تتحول من مجرد صحيفة اقتصادية صغيرة إلى مؤسسة صحفية تواكب المتغيرات الحاصلة على صعيد العمل الصحفى خاصة الصحافة المطبوعة، وأن تحافظ على نقل الكلمة الصادقة بشكل جذاب بكل مهنية وموضوعية دون تحيز لأحد.. بفضل كتيبة الشباب الذى يقود العمل بالجريدة.. وإيماننا بأن تظل «البورصة» فى مكانها الطبيعى وهو صدارة الصحف الاقتصادية المصرية.