عبدالهادى: المدينة تفتقر إلى الترويج السياحى…. وقوانين حق الانتفاع لا تناسب الشركات العقاري
ة سعد: التنمية السياحية تدرس خطط استثمارية جديدة لجذب الشركات وطرح حزمة من المشروعات
الشناوى: سيطرة البدو على اﻷراضى بالمنطقة تثير تخوف الشركات
.. وشواطئ المدينة من الأفضل عالمياً
رغم أن شواطئ مدينة رأس سدر بمحافظة جنوب سيناء تمتد بطول 95 كيلو متراً على خليج السويس وضمن المناطق المستفيدة بمشروع تنمية محور قناة السويس إلا أنها لم تحظ باﻻستثمارات التى تتوافق مع إمكانياتها.
وتواجه المدينة تحديات كبيرة لتصبح فى مصاف المناطق السياحية الجاذبة للاستثمار، ومنها افتقارها للترويج السياحى الجيد وأزمة تملك اﻷراضى.
قال أحمد عبدالهادى، مدير التسويق العقارى بشركة فيجين للاستثمار والتسويق العقارى، إن مدينة رأس سدر تعد من أفضل المناطق السياحية، ولكنها لم تحظ بالترويج السياحى مثل مدن العين السخنة والساحل الشمالى والغردقة.
أوضح عبدالهادى، أن من أسباب عزوف المستثمرين عن مدينة رأس سدر تخوف الشركات من ضخ استثمارات دون تملك اﻷرض وهى من المشكلات التى تعرقل حركة الاستثمار فى تلك المنطقة واكتفاء محافظة جنوب سيناء ببناء عدد من الفنادق الصغيرة التى لا يتجاوز عددها 5 فنادق.
أضاف عبدالهادى أن المطور العقارى يحتاج بنية تحتية وقوانين تحمى استثماراته فى تلك المنطقة التى تشهد أوضاعاً أمنية خاصة، والإعلان عن الفرص الاستثمارية المتاحة فى رأس سدر والعمل على ضبط سيطرة البدو على مساحات منها.
أشار عبدالهادى إلى أن مدينة رأس سدر أكبر من مجرد مدينة صغيرة يسكنها بدو سيناء أو مبان يراها المسافر إلى أشهر مدن مصر السياحية «شرم الشيخ» ويترقب المستثمرون التشريعات ودعم الدولة لتلك المنطقة وتوفير مشروعات بنية تحتية تشجع على جذب المستثمرين.
توقع أن يساهم إنشاء مطار رأس سدر فى دفعة كبيرة للتنمية والاستثمار فى منطقة جنوب سيناء التى تتمتع بالعديد من المقومات الطبيعية ويوفر فرصاً عديدة أمام المستثمرين لدعم التنمية الاقتصادية برأس سدر.
أشار إلى أن مدينة رأس سدر لا تقل أهمية عن شرم الشيخ، ولكن اﻷخيرة لاقت اهتماماً من الدولة وتوفير جميع الخدمات بها وجذب المستثمرين من كل أنحاء العالم، وتضم أكبر مجموعة فنادق سياحية باﻹضافة إلى مشروعات سكنية ساهمت فى تنمية المدينة ووضعتها ضمن دوائر الاهتمام لدى المستثمرين.
وأيد أسامة الشناوى، مدير التسويق بشركة ديارنا للتسويق العقارى الرأى السابق، وأن مدينة رأس سدر تتمتع بطابع سياحى مميز وينقصها إقبال الشركات والمستثمرين وإقامة مشروعات فندقية، وذلك لعدم وجود فرص استثمارية حقيقة بتلك المناطق والحالة اﻷمنية بخلاف منطقة الساحل الشمالى والعين السخنة.
أوضح الشناوى، أن تلك المنطقة لم تستغل سياحياً إلى الآن رغم العوامل الطبيعية التى تتمتع بها المدينة مقارنة بباقى المناطق الساحلية وتفتقر إلى المشروعات الفندقية الكبرى ومقتصرة على مجموعة من الفنادق التى تعمل خلال الصيف فقط.
أضاف الشناوى، أن المدينة تحتاج إلى عدة عوامل من شأنها جذب الاستثمارات والشركات المتخصصة فى القطاعين السياحى والعقارى لضخ استثمارات منها طرح الحكومة مشروعات بنظام الشراكة على المستثمرين؛ بهدف تحفيز الشركات للمشاركة فى تنمية المنطقة وضخ روؤس أموال جديدة.
أشار الشناوى، إلى أن المدينة لم تشهد مشروعات سياحية كبرى رغم المنشآت الفندقية القليلة بها وتحتاج لمزيد من المشروعات وجذب الشركات المحلية والأجنبية.
لفت إلى أن المطالب المتعلقة بتمكين الشركات من تملك أراضٍ بالمدينة بدلاً من نظام حق الانتفاع سوف يساهم فى تشجيع المستثمرين على الاستثمار فى المدينة بجانب ضرورة تكوين تحالفات استثمارية بين الشركات للمنافسة على المشروعات.
أشار إلى أن خريطة الاستثمار بمدينة رأس سدر غير واضحة للمستثمرين وغياب الرؤية للمنطقة وسيطرة البدو على اﻷراضى الاستثمارية يزيد من مخاوف الشركات التى تسعى لضخ استثمارات بالمدينة والاستفادة منها.
وقال سراج الدين سعد، الرئيس التنفيذى لهيئة التنمية السياحية، إن الهيئة تعد لحزمة مشروعات سياحية لطرحها على المستثمرين والشركات المحلية والعالمية بمدينة رأس سدر خلال الفترة المقبلة؛ بهدف جذب الاستثمارات للمدينة وإعادة وضع المنطقة ضمن الخريطة الاستثمارية العالمية، ودراسة حلول جديدة لجذب المستثمرين والشركات.
أوضح سعد، أن الهيئة تسعى لتفادى العقبات التى حدثت خلال الطرح اﻷول وتذليل العقبات أمام المستثمرين ومنح تسهيلات جديدة سيتم الاتفاق عليها.
أشار إلى أن مدينة رأس سدر تحتاج طبيعة خاصة فى المشروعات الاستثمارية بما يتوافق مع قانون تنمية شبه جزيرة سيناء وطبيعة المكان.
توقع سعد، أن تشهد المدينة إقبالاً من المستثمرين فى القطاع السياحى خلال الفترة المقبلة خاصة بعد بدء تنمية 1000 كيلو متر، ضمن مشروع نيوم مع المملكة العربية السعودية.
كانت الشركة المصرية للمطارات بالتعاون مع هيئة التنمية السياحية أعلنت مؤخراً عن مشروع إنشاء مطار دولى وتنمية سياحية شاملة بمدينة رأس سدر بنظام BOT على أرض تبلغ مساحتها 34 مليون متر، بالإضافة إلى تنمية سياحية متكاملة على مساحة أرض تبلغ 6 ملايين متر مربع، بمنطقة شمال عيون موسى بمدينة رأس سدر بسيناء وفشل المشروع لعدم إقبال الشركات بسبب شروط التقدم للمشروع.
قال سعد إنه بعد الانتهاء من إنشاء مطار برأس سدر ستكون المدينة عالمية وبها تنمية حقيقية لا تقل عن مدينة العين السخنة وأيضاً بعد الانتهاء من تشغيل العبارة التى تصل ما بين رأس سدر والعين السخنة والتى وعد بها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس بجانب تنفيذ طريق دولى عالمى 370 كيلو بواسطة 3 شركات كبيرة باستثمارات 3 مليارات جنيه وصدر قرار جمهورى بتخصيص 3 كيلو مترات مربعة يميناً ويساراً للاستثمار.
قال المهندس مدحت صلاح، مدير إسكان مدينة جنوب سيناء، إن المحافظة تنفذ عدداً من المشروعات السكنية بمدينة رأس سدر، وأن مشروع «نيوم» الذى أعلنت عنه المملكة العربية السعودية يعد امتداداً للتنمية العمرانية والسياحية فى جنوب سيناء وبالتحديد فى منطقة رأس سدر التى تعتبر أولى المناطق التى ستستفيد من المشروع.
وأضاف أن مشاركة مصر بـ1000 كيلو متر من أراضى محافظة جنوب سيناء سوف يضع منطقة رأس سدر على خريطة التنمية السياحية والعمرانية وسيزيد من فرص الاستثمار بالمنطقة نظرا لوقوعها بالقرب من محيط المشروع.
وأوضح سعد، أن إنشاء 7 نقاط جذب بحرية سياحية داخل المشروع ما بين مدن ومنتجعات سيقوم بتحريك بوصلة التنمية السياحية من البحر المتوسط إلى البحر الأحمر، وأن الفترة القادمة ستشهد تطوراً كبيراً فى حركة الملاحة السياحية بالبحر الأحمر.
