هشام حسن: السوق سيتحرك إيجابياً مع تدشين برنامج الطروحات الحكومية رسمياً
دفع التراجع الحاد لقيمة التداولات مؤشرات البورصة المصرية نحو جنى الأرباح وسط إحجام الأجانب عن ضخ أموال جديدة مع توترات أسواق المال فى الدول الناشئة وتراجع عملاتها، واتجاه مستثمرى السندات وأذون الخزانة من الأجانب نحو البيع على مدار الشهرين الماضيين، ليدفع مؤشر البورصة الرئيسى للهبوط %0.4 إلى مستوى 15740 نقطة.
وتوقع متعاملون استمرار التحركات العرضية بين مستويات 15700 نقطة و16000 نقطة، وسط ترقب سيولة جديدة من الطروحات الحكومية والخاصة.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة %0.4 فى ختام تداولات جلسة الأحد، ليستقر عند مستوى 15740 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة %0.42 ليغلق عند مستوى 2567.3 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة %0.3 ليغلق عند مستوى 751.7 نقطة، وانخفض مؤشر EGX20 بنسبة %0.68 ليغلق عند مستوى 15350.1 نقطة، فيما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %0.04 ليستقر عند مستوى 1938.6 نقطة.
وتوقع عادل عبدالفتاح، رئيس شركة ثمار القابضة لتداول الأوراق المالية، استمرار متوسط قيم التداولات اليومية بين 500 و600 مليون جنيه.
وقال إن اتجاه الأجانب للبيع وسحب السيولة يعود لأزمة الأسواق الناشئة، مما أثر على السوق المصرى بشكل سلبى، وأدى لنوع من النشاط الوهمى للسوق، حيث أن عدد التنفيذات على الأسهم كبير بينما قيمة التنفيذات 472.2 مليون جنيه، فى ظل غياب الأخبار الإيجابية على الأسهم القيادية وسيطرة الأفراد، متوقعاً زيادة عمليات المتاجرة قصيرة الأجل على الأسهم الصغيرة وأسهم الأفراد.
ورجح هشام حسن، مدير إدارة الاستثمار بشركة رويال للسمسرة، أن يتحرك السوق بين 15500 نقطة، و16000 نقطة، لحين البدء فى برنامج الطروحات الحكومية رسميًا، مشيرًا إلى أن المستثمرين الأجانب اكتفوا من الأسهم التى تم شرائها منذ نهاية عام 2016، خاصة بعد تحرير سعر الصرف، وهو ما يؤكد ضرورة الحاجة لضخ دم جديد وأوراق مالية فى الطروحات المقبلة.
وسجل السوق قيم تداولات 472.25 مليون جنيه، من خلال تداول 202.2 مليون سهم، بتنفيذ 18.1 ألف عملية بيع وشراء، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 873.28 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات العرب وحده نحو الشراء، مسجلاً 20.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %8.2 من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والأجانب نحو البيع، مسجلاً 1.1 مليون جنيه، و19.8 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ %85.1، %6.7 من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ %76.7 من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد الأجانب الذين فضلوا البيع بصافى 1.1 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات %23.3 من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية التى سجلت صافى شرائى بقيمة 6.4 مليون جنيه، وسجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافى بيعى بقيمة 5.1 مليون جنيه، و18.8 مليون جنيه على الترتيب.
وقالت ميادة أمين، مدير إدارة التحليل الفنى بشركة بريميير، إن مستوى الدعم هذا الإسبوع سيكون عند مستوى 15640 نقطة فى انتظار تماسك القوى الشرائية وهو ما يعزز فرص الارتداد سريعاً لإعادة محاولات الاختراق لمنطقة المقاومة بين 16000 نقطة -16100 نقطة، والتى تعد بوابة صعود لوتيرة أسرع من الارتفاعات.
وأضافت أنه فى حالة اختراق المؤشر لمنطقة 16300 نقطة ستكون إشارة على تحول الاتجاه قصير الأجل من عرضى إلى صاعد، وتوقعت أنه فى حالة استمرار الضغوط البيعية أسفل مستوى 15640 نقطة أن يتعرض المؤشر لإعادة اختبار مستوى الدعم والقاع السابق 15100 نقطة.
وأشارت إلى أنه على المستثمر قصير الأجل الاحتفاظ بالأسهم ورفع مستوى حماية الأرباح إلى 15640 نقطة واحترام مستوى 15100 نقطة لإيقاف للخسائر.
كتب – فاروق الهلباوى
