اعتاد الملك فاروق الأول آخر ملوك المملكة المصرية وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، تنظيم رحلات صيد البط منذ صغره، وبالأخص فى بركة الصيد الملكية بناحية دهشور أو منطقة دهشور حاليًا، وهى واقعة جوار هرم الملك “أمنمحات” المبنى بالطوب اللبنى المستخرج منها، ويقدَّر عمره بحوالى 4 آلاف سنة.
احتاج الملك فى هذه الرحلات إلى أسطول سيارات قوى يستطيع تحمل طبيعة الطرق الوعرة، ظهرت عدة صور للملك خلال تلك الرحلات أثناء وقوفه بجانب لينكولن كونتيننتال موديل 1946، وجيب ويليز 1946.
تتميز جيب ويليز 1946 بيك أب التى يقف بجانبها الملك بكونها سيارة متعددة الأغراض، شهد لها بقوتها كسيارة للطرق الوعرة فى تلك الحقبة، وتأتى بمحرك Go-Devil رباعى الأسطوانات، سعة 2.2 لتر، ومتصل بناقل حركة يدوى من 4 سرعات، بقوة 63 حصاناً، وكانت تتميز أنذلك بفئتين، الأولى الدفع الخلفى 2T، والثانية الدفع الرباعى 4T، واستطاعت جيب أن تصل بإنتاج ويليز إلى 200 ألف سيارة، بين عامى 1946 إلى 1964.
أما لينكولن كونتيننتال 1946 فهى سيارة كوبيه فخمة مصنوعة يدويًا، كانت تتوفر فى نسختين نسخة بغطاء سقف ثابت والأخرى بسقف متحرك، وتتميز بمحرك ذو 12 أسطوانة، بقوة 130 حصاناً.
طراز كونتيننتال الذى أنتج بين عامى 1946 و1948 كان محدود الإنتاج للغاية، وكان سعرها الأساسى يبدأ من 4.400 ألف دولار أمريكى، وكان يعد مبلغًا باهظاً.
الجدير بالذكر، أن تلك السيارة استطاعت الفوز بسباق أندى 500 بالولايات المتحدة بقيادة هنرى فورد الثانى