ندرس إنشاء مركز تجارى كبير للمستلزمات الرياضية بمقر الاتحاد الجديد بـ6 أكتوبر
3 عروض بمزايدة رعاية ملابس المنتخب ونسعى للحصول على 6 ملايين يورو
«بريزنتيشن» ستتحمل نفقات «تقنية الفيديو».. ونعمل على تسويق «كرة» الدورى
«بطاقة المشجع» تحل أزمة غياب الجماهير وترفع القيمة التسويقية للبطولة
90 مليون جنيه إسترلينى قيمة عقد صلاح مع «فودافون».. وجلسة لحل الأزمة
يستهدف الاتحاد المصرى لكرة القدم الحصول على مليار جنيه عند تجديد عقد رعاية الكرة المصرية عقب مونديال 2022، مقارنة بـ405.5 مليون جنيه قيمة عقد الرعاية الحالى.
ويسعى الاتحاد لتطوير الجوانب التسويقية وتحقيق عوائد أعلى من المنتجات التى يمتلكها ومنها زيادة عقد رعاية ملابس المنتخب المصرى وتسويق الكرة الخاصة بالدورى الممتاز وإنشاء مول تجارى.
قال محمد سمير زاهر مدير التسويق بالاتحاد المصرى لكرة القدم، إن الاتحاد يسعى للحصول على مليار جنيه فى عقد رعايته الجديد، والذى سيوقع عقب كأس العالم 2022.
أضاف فى حوار لـ»البورصة»، أن قيمة عقد الاتحاد مع شركة «بريزنتيشن» بلغت 405.5 مليون جنيه وهو ما اعتبره جيداً فى الوقت الذى تم فيه التعاقد.
أوضح أن التطور الذى شهدته الكرة المصرية وزيادة عوائد الدورى وصعود المنتخب لكأس العالم لكرة القدم بعد غياب 28 عاماً دفع الاتحاد للتفكير فى زيادة موارده ومنها تحقيق مليار جنيه فى عقد الرعاية القادم عام 2022.
وتابع زاهر: «سنحقق المستهدف إذا قمنا بإعادة الجماهير للمدرجات بشكل كامل، وتنفيذ الاحتراف فى الأندية، وفى تصورى نحن نستطيع فعل ذلك خلال السنوات الثلاث القادمة»، وتستحوذ شركة «بريزنتيشن» على الحقوق التجارية للاتحاد المصرى لكرة القدم، بعقد رعاية لمدة 5 سنوات بدأت فى 2017 بقيمة تبلغ 405.5 مليون جنيه.
وقال زاهر، إن الملفات التى تعمل عليها إدارة التسويق باتحاد الكرة، تتضمن حل المشاكل التى تواجه اللاعبين المصريين وزيادة موارد الاتحاد وتسويق الحقوق بشكل يحقق أقصى استفادة مالية.
أضاف: «لم يكن هناك إدارة للتسويق فى اتحاد الكرة طوال الفترة الماضية، وترتب على ذلك سوء متابعة مع الشركة الراعية، وبعض الأمور الخاصة باللاعبين المحترفين، ومنذ استحداث إدارة التسويق خلال شهر يونيو الماضى نعمل على التنسيق مع الشركة الراعية بخصوص التعاقدات المشتركة كى تظهر جميع الأحداث بالصورة المحترفة التى يجب أن تكون عليها».
أوضح أن اتحاد الكرة واجه مشاكل فى عقد شركة «أديداس» التى تورد الملابس للمنتخبات، تتمثل فى طريقة وجود إعلاناتهم، فأحياناً لم تكن تظهر فى بعض المباريات، وكذلك على الحسابات الرسمية لمواقع التواصل الاجتماعى الخاصة بالاتحاد، وكان لدينا قصور معين بسبب زيادة فى استهلاك الكميات المقررة، ونجحنا فى ضبط هذا العجز، وتواصلت إدارة التسويق مع الشركة، التى اشتكت خلال اجتماع سابق فى أبريل الماضى، من عدم بيع قميص المنتخب بالشكل المتوقع فمبيعاتهم كانت فقط من 5 إلى 8 آلاف قميص».
وتابع: «من وجهة نظرى مبيعات قميص المنتخب رقم ضئيل للغاية، فمع وصول مصر للمونديال لم يكن من المنطقى أن تقل المبيعات عن 30 ألفاً، وأخطرناهم أن المشكلة كانت لدى الشركة ففى خلال الفترة ما بين أبريل ويونيو 2018 كان الجميع يريد شراء قميص منتخب مصر، الذى يصل سعره 1850 جنيهاً ما يعد مبلغاً كبيراً قياساً إلى قدرات السوق المصرى، وأكثر من 30 ألف فرد سافروا إلى روسيا لتشجيع المنتخب المصرى فى المونديال وعلى الأقل %60 بحاجة لقميص المنتخب، أى أنه كان يمكن للشركة بيع ما لا يقل عن 20 ألف قميص، لكن كانت لديهم مشكلة فى عدم توافر القميص بمنافذ البيع، ما اضطر المشجعين لشراء أقمصة مقلدة بسعر أرخص».
وتعاقدت «أديداس» مع اتحاد الكرة فى يونيو 2014 وحتى نهاية العام الجارى مقابل 4.9 مليون يورو كملابس، و900 ألف يورو مقابل مالى موزع على 4 سنوات، بالإضافة إلى 200 ألف يورو للتأهل لكأس الأمم الأفريقية، و300 ألف يورو مكافأة بلوغ المباراة النهائية التى خسرها المنتخب المصرى أمام الكاميرون، و700 ألف يورو للتأهل لنهائيات كأس العالم.
وكشف زاهر عن تلقى الاتحاد عروضاً لخلافة «أديداس» فى توريد الملابس، وقال إن الاتحاد يفاوض عدداً من الشركات، و»بريزنتيشن» تفاوض آخرين، وفى النهاية سيتم النظر لجميع العروض والاتحاد يختار أفضلها.
أضاف أن عروض رعاية الملابس بلغت 3 عروض من شركات «نيوبالانس»، و»كابا» الإيطالية، و»جوما» الأسبانية.
وتابع: «نيوبالانس شركة ملابس أمريكية متعاقدة مع ناديى ليفربول الإنجليزى وبورتو البرتغالى، وأبدوا اهتمامهم عن طريق وكيلهم فى مصر، وحضر إلى القاهرة مسئولو الشركة الأم فى وجود كرم كردى عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، واستفسروا عن شروط الاتحاد وتتضمن العرض مقابل مالى متدرج كان من 150 إلى 250 ألف يورو سنوياً، وآخر كملابس لكل المنتخبات بقيمة سنوية مليون و150 ألف يورو، ومكافآت خاصة بتحقيق نتائج إيجابية فى كأس الأمم الأفريقية والتأهل لكأس العالم».
وقال إن أكثر ما اهتمت به الشركة هو العلاقة مع محمد صلاح نجم المنتخب المصرى وليفربول الإنجليزى بحكم أن الاجتماع تم وقت أزمته مع اتحاد الكرة، كما سألوا عن عدد مباريات المنتخب خلال الفترة المقبلة والمنتخبات التى سيتم تكوينها فى المراحل السنية المختلفة وأعداد الاستهلاك السنوى المتوقع لقمصان المنتخب.
أضاف زاهر، أن اتحاد الكرة يستهدف تحقيق 6 ملايين يورو من العقد الجديد لشركة رعاية ملابس المنتخبات المصرية والذى نسعى لعقد المزايدة الخاصة به مطلع شهر نوفمبر المقبل، ولكن نواجه مشكلة فى تراجع ترتيب المنتخب المصرى لكرة القدم فى التصنيف العالمى لدى الفيفا وهى أمور ينظر إليها الجميع عند التفاوض على عقود الرعاية.
وأوضح مدير إدارة التسويق فى الاتحاد أنه يجرى العمل على تنفيذ عدد من المشروعات خلال الفترة المقبلة لزيادة الموارد المالية وتم عرض الأفكار على مجلس إدارة اتحاد الكرة.
وقال: «اقترحنا على مجلس الإدارة قيام شركة تسويق إلكترونى بإدارة حسابات اتحاد الكرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وتلقينا عدة عروض سنعمل على اختيار أفضلهم، وكانت الشركة الراعية تريد إدارة هذه الحسابات، لكننا طلبنا أن تكون الحسابات تحت إدارة الاتحاد».
أضاف زاهر، أن اتحاد الكرة يبحث مع الشركة الراعية على فتح مراكز تجارية لعرض الملابس ومنتجات اتحاد الكرة مثلما يحدث فى أغلب دول العالم وهى خطوة تأخرنا فيها كثيراً، وتقدمنا كإدارة تسويق لمجلس إدارة الاتحاد بمقترح بذلك وننتظر الرد عليه.
أوضح أنه فى حالة الموافقة على المقترح سيتم تقديم دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع لبحثها مع المسئولين، وتابع: «نفكر فى إنشاء محال تجارية تطل على الشارع الرئيسى بالمقر الجديد لاتحاد الكرة فى مركز المنتخبات الوطنية بمدينة 6 أكتوبر، فى حالة الحصول على الموافقات اللازمة لها، وخلال شهرين من الآن ستتضح الرؤية بالكامل للمشروع».
أشار إلى أن إدارة التسويق تعمل مع الشركة الراعية على تسويق «الكرة» التى يتم بها خوض مباريات الدورى، ومن غير المقبول ان يكون حتى الآن لكل ناد كرات مختلفة يلعب بها مباراياته.
وقال: «منذ شهر تقريباً حضر مندوب من رابطة الأندية الأسبانية المحترفة «الليجا» التى تحاول تطوير كرة القدم فى العالم كله، وعرضوا علينا تطوير الكرة النسائية وإعداد المدربين وسيكون هناك تعاون قريب معهم».
أضاف أن اتحاد الكرة خاطب الأندية من أجل المشاركة فى بطولة الدورى الممتاز لكرة الصالات، والتى من المقرر أن تنطلق فى الموسم القادم 2019-2020، ويحق لأندية الدورى الممتاز المشاركة فيها تلقائياً، وبدورنا سنقوم بتسويق البطولة وبيع حقوقها التجارية والفضائية لأن عقد الاتحاد مع «بريزنتيشن» لا يتضمن بطولة الصالات.
وأوضح زاهر، أنه لن يكون هناك رابطة حقيقة لأندية دورى المحترفين لكرة القدم إلا بعد نهاية عقد اتحاد الكرة مع «بريزنتيشن» فى عام 2022، لأن الدور الرئيسى للرابطة هو تسويق بطولة الدورى الممتاز فضائياً وحالياً يقوم الاتحاد ببيع حقوق البث الفضائى بالتعاون مع الشركة الراعية.
وذكر أن شركة «بريزنتيشن» ستتحمل تكلفة استخدام تقنية الفيديو فى مباريات الدورى الممتاز لكرة القدم خلال الفترة المقبلة.
وكان اتحاد الكرة قرر تطبيق تقنية الفيديو، بعد الأخطاء التحكيمية التى شهدتها العديد من المباريات واعتراض الأندية على أداء الحكام.
وتحدث مدير التسويق عن التفاصيل الخاصة بأزمة محمد صلاح مع اتحاد الكرة، فقال: «أزمة صلاح تفاقمت لأنه كان من المفترض الحصول على موافقة كتابية منه أن تظهر صورته على الطائرة بهذا الشكل وهذا لم يحدث، الأمر الذى أثار أزمة بين صلاح ووكيله رامى عباس وشركة «فودافون» المتعاقدة معه بمبلغ يزيد على 90 مليون جنيه استرلينى وبه شروط جزائية، فعندما وجدوا صورته على إعلان يعتبر واضح لشركة «وى» أصبح فى مأزق وسيتحمل عقوبات كبيرة».
أضاف أن صلاح أرسل خطابات وحاول التواصل مع الاتحاد، لكن الأمر لم يكن سهلاً، وبعدما توليت المسؤولية تحدثت مع محمد صلاح وطلبت منه فى حال وجود أى أمور تخصص حقوقه التجارية أن يكون التواصل بين وكيله وإدارة التسويق بصفة مستمرة من بعد كأس العالم، لكنه أحياناً يريد التواصل مع هانى أبوريدة رئيس اتحاد الكرة لحل مشاكله مع الشركة الراعية.
وتابع: «يوجد بند فى عقد بريزنتيشن مع اتحاد الكرة يمنحها الحق فى الحصول على الحقوق الفردية والجماعية للاعبى المنتخب، والقواعد الخاصة بالاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» تتغير كل فترة، واخيراً وضع قواعد تنص على أن حقوق الصور الفردية تخص اللاعب، وهى أمور اصبحت تخلق مشكلة دائماً فمن حق بريزنتيشن الحصول على الصور الفردية بحكم العقد، ومن حق وكيل صلاح الاعتراض وفقاً للوائح الفيفا، والحل هو جلسة عرضتها تتم بين كل الأطراف ومن خلالها سيتم التنسيق بين جميع الجهات وانتظر تحديد الوقت المناسب للجميع من أجل إنهاء الأزمة بشكل جذرى»، وطلب مدير التسويق باتحاد الكرة، من الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة، حل أزمة غياب الجماهير عن الملاعب.
وقال زاهر: «نحتاج بشدة لعودة الجماهير بصورة احترافية، وعلينا أن نتخذ خطوات أسرع فى هذا الشآن فالأضرار الاقتصادية كبيرة وأطالب وزير الشباب والرياضة بالتحرك لعمل «بطاقة مشجع» تمكنه من حضور أى مباراة لناديه، ومن خلال هذه البطاقة يتم عمل تحريات عنه، ولو عليه أى شبهات لا يستطيع حضور المباريات وبذلك نتفادى أعمال الشغب أو الخارجين عن النظام فى الملاعب».
أضاف أن اتحاد الكرة نظم ورشتى عمل لعودة الجماهير من خلال رابطة الأندية ووضعنا خطة لم يتم التصديق عليها لأسباب أمنية، لذا فالوزارة يمكنها التحرك وعمل «بطاقة المشجع» كحل لعودة الجماهير بطريقة آمنة.
وعادت الجماهير للملاعب بواقع 5 آلاف مشجع فى مباريات بطولة الدورى، منهم 3 آلاف مشجع لصاحب الأرض و1500 للضيف من الجمعية العمومية للأندية، و500 من ذوى القدرات الخاصة.
وعن مستقبل الاستثمار الرياضى فى مصر يرى زاهر أن تجربة نادى «بيراميدز» رائعة ونتمنى تكرارها بحكم ما تجذبه من استثمارات، وتابع: «أتمنى فقط أن نضع بعض الضوابط لذلك بحيث نجعل مسابقتنا مستقرة ونعمل على تأمين هذه الاستثمارات حتى نجذب المزيد من المستثمرين، لزيادة القيمة التسويقية للبطولة ورفع درجة التنافسية».
وقام تركى آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية، مستشار الديوان الملكى، بشراء نادى الأسيوطى لكرة القدم مقابل 5 ملايين دولار، و500 ألف دولار نظير استئجار منشآت النادى لمدة 10 سنوات، وتم تغيير اسم النادى إلى «بيراميدز» وتعيين حسام البدرى رئيساً للنادى، وأحمد حسن مشرفاً على الكرة.