مجدى الطاهر رئيس الشركة لـ«البورصة»:
خطة لفتح أسواق تصديرية جديدة بأفريقيا ودول الاتحاد السوفيتى السابق
إنتاج أول ذراع آلية للعمل الصناعى بنهاية 2019 باستثمارات تقديرية 100 مليون جنيه
تصدير ماكينات «جوبكس الجيل الثالث» لصناعة «البانيوهات» للمغرب بنهاية العام الحالى
67 دراسة قدمها مركز البحوث والتطوير الخاص بالشركة منذ إنشائه للسيطرة على التكاليف
ركزت شركة «الرتيم» القابضة منذ استحواذها على حصة الأغلبية فى شركة «روبكس العالمية»، روبكس لتصنيع البلاستيك سابقاً، على البحث العلمى وتطوير المنتجات وإدخال البدائل من الأكريليك والبلاستيك بديلاً لعدد كبير من الأدوات فى صناعات أخرى، وتسعى خلال العام الجارى، لاستغلال الطفرة الكبيرة فى صناعة السيارات الكهربائية للدخول فى إنتاج شواحن السيارات مع شركة «دارشال للصناعة».
قال مجدى الطاهر، رئيس مجلس إدارة شركة روبكس العالمية، إنَّ الشركة تستهدف الوصول بعدد مصانعها إلى 20 مصنعاً بحلول عام 2020، وهو الهدف الذى كان من المفترض أن يتحقق عام 2017، وأدت الظروف الاقتصادية والتسويقية، فضلاً عن الركود فى السوق خلال السنوات السابقة لعرقلة تحقيق المستهدف.
وتمتلك «روبكس العالمية» 16 مصنعاً فى المجمع الصناعى بمدينة برج العرب الجديدة، بمحافظة الإسكندرية، والأنشطة الرئيسية هى فرش الحدائق من المنتجات البلاستيكية وصناعات البانيوهات وألواح الدعاية من الإكريلك وكبائن الحمام.
ويتنوع نشاط المصانع التى تدرس «روبكس» إضافتها ما بين صناعات مغذية ومكملة لأنشطة الشركة الرئيسية، بجانب مصانع إعادة تدوير البلاستيك والأكريلك والأخشاب والفايبر، اعتماداً على قدرات مركز البحوث والتطوير فى استغلال نفايات عمليات إعادة التدوير لإنتاج منتجات آمنة للاستخدام، وأصبحت مصدر دخل للشركة.
وأكد «الطاهر»، أن «روبكس العالمية» تستهدف رفع كفاءة الإنتاج من خلال التكنولوجيا الحديثة؛ حيث يركز مركز روبكس للبحوث والتطوير على تكنولوجيا الإنتاج، وابتكار خامات جديدة محسنة، وتوفير قدر كبير من الطاقة أثناء العملية الإنتاجية بهدف السيطرة على التكاليف التشغيلية، والوصول للسعر التنافسى عالمياً.
وتعمل مراكز روبكس للبحوث والتطوير، على تطوير تكنولوجيا صناعة الأكريلك، فضلاً عن تطوير وتحسين أداء المواد الخام المستخدمة فى الصناعات المختلفة لمصانع الشركة، لتعويض ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.
وكشف «الطاهر»، عن اقتراب الشركة من إنتاج أول نموذج ذراع آلية للعمل الصناعى بصناعة مصرية 100%، بنهاية العام الجارى، ومن المقرر أن تبحث الشركة البدائل التمويلية لإنشاء مصنع خاص بالأذرع الآلية بداية العام 2020، مشيراً إلى أن التكلفة المبدئية تتراوح بين 50 و100 مليون جنيه، على أن يتم إنشاء المصنع خلال السنوات الخمس التالية.
وأوضح «الطاهر»، أن مركز البحوث والتطوير أجرى 67 دراسة وبحثاً فى مجالات صناعية عدة تنصب كلها فى الأساس على ابتكار سبل ووسائل إنتاج جديدة بهدف السيطرة على التكاليف التشغيلية، والتى من أحدثها توقيع الشركة بروتوكول تعاون مع الجامعة اليابانية ببرج العرب للمساهمة فى إنتاج الأذرع الآلية «الروبوت الصناعى» للدخول فى إنتاجها لتحديث وتطوير الآلات والمعدات الصناعية سواء المحلية أو المستوردة، للشركة أو للغير، على أن يتم الوصول للنتائج النهائية حول إنتاج الأذرع الآلية خلال 6 أشهر.
وأشار «الطاهر»، إلى أن تجربة الاستثمار فى شركة مدرجة بالبورصة ناجحة ومشجعة، لكنها تحتاج إلى خبرات عريضة وتمويلات ضخمة، فضلاً عن الوقت الذى تستغرقه الإجراءات الإدارية المختلفة الخاصة بالشركات المقيدة فى البورصة، لالتزامها بقواعد وقوانين خاصة. وكشف «الطاهر» عن دراسة شركة الرتيم مجموعة من الشركات للاستحواذ على إحداها فى الفترة القادمة، على أن تكون هذه الشركة فى مجال مكمل لروبكس العالمية، ورفض الإفصاح عنها، موضحًا أن «الرتيم» لا تستهدف الاستحواذ على شركات مدرجة فى البورصة فى الوقت الحالى.
وأوضح أن استثمارات الرتيم تتركز على روبكس العالمية واستكمال خططها المستقبلية الطموحة لاستكمال تطوير المصانع الحالية.
وارتفعت منتجات البانيوهات بأرباح روبكس لتتضاعف 2.23 مرة خلال عام 2018، لتصل إلى 15.14 مليون جنيه مقابل أرباح بلغت 4.6 مليون جنيه خلال عام 2017.
وارتفعت إيرادات الشركة إلى 190.35 مليون جنيه، مقابل إيرادات بلغت 147.79 مليون جنيه فى العام الأسبق، واستحوذت منتجات البلاستيك على 43.56% من إجمالى الإيرادات، بينما بلغت نسبة منتجات البانيوهات 40%.
وقال «الطاهر»، إن نسبة الصادرات الحالية للشركة لا تتعدى 20%، وتستهدف زيادتها بنسبة 25%، وأوضح أن الشركة تتجه إلى تعظيم صادراتها فى الخليج وأوروبا وأفريقيا، موضحاً أن الشركة تصدر منتجات مصنع البانيو إلى السعودية، وفى طريقها لفتح أسواق البلاستيك ومنتجات الأكريلك، بالإضافة إلى كبائن الحمام.
وقامت الشركة بتعظيم صادراتها من كبائن البانيو لليبيا، بالإضافة إلى منتجات الأكريلك، مع سعيها لإضافة منتجات البلاستيك لصادراتها إلى ليبيا.
أضاف «الطاهر»، أن الشركة تستهدف فتح أسواق تصديرية جديدة ودعم الاتجاه التصديرى بكل السبل، وينصب تركيزها على أفريقيا، ومنطقة الاتحاد السوفيتى السابق، مثل كازاخستان وروسيا، بهدف تعويض حالة الركود والتضخم التى أصابت الأسواق المصرية، والتى من شأنها أن تساعد على المضى فى استكمال مسيرة النمو وتحقيق أهداف الشركة، لافتاً إلى أن «تنمية الصادرات» تأخر عن المخطط الزمنى له نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة إلى ما يصل لأكثر من 35% سنوياً، وكذلك زيادة مرتبات العاملين 25% سنوياً.
وفيما يتعلق بالتعاون مع شركة «الجمانة» لتصنيع الإكريلك، فإن «روبكس العالمية» تنتج حالياً ماكينة جوبكس الجيل الثالث (DS-03)، والتى من المتوقع تصديرها للمغرب.
وكانت الشراكة مع «الجمانة» تم الإعلان عنها فى وقت سابق من عام 2018، وبمقتضاها تقوم روبكس العالمية بإنتاج ماكينات لتصنيع أحواض الاستحمام تحت اسم «جوبكس» تختصر وقت إنتاج «البانيو» الواحد من 8 دقائق إلى النصف، وقد تم تصدير الماكينة الأولى لدولة الجزائر، وتستهدف الشركة إنتاج 5 ماكينات سنوياً، بتكلفة تتراوح بين 20 و30 مليون جنيه.
وكشف «الطاهر»، أن الشركة تعمل حالياً على العديد من البحوث لإنتاج الطاقة المتجددة بالطرق الحديثة، على أن يتم الإعلان عن نتيجة الأبحاث فى نهاية العام الجارى.
كتبت- إيمان محمد