عنانى: المطابع تكبدت مبالغ طائلة لتجديد الماكينات واقترضت من البنوك
السيد:تأثيرات سلبية على 120 ألف عامل.. ونحتاج مهلة لتوفيق الأوضاع
توقعت غرفة الطباعة باتحاد الصناعات ، تخارج المطابع العاملة فى طباعة الكتب المدرسية من السوق، خلال السنوات المقبلة، بالتزامن مع بدء استخدام وزارة التربية والتعليم، «التابلت» فى العملية التعليمية، بداية من العام الدراسى الحالى، وطى صفحة طباعة الكتب.
قال إسلام عناني، عضو مجلس إدارة غرفة الطباعة والتعبئة والتغليف باتحاد الصناعات، إن توجه وزارة التربية والتعليم نحو استخدام «التابلت» بديلًا للكتب المدرسية، سيؤدى إلى تخارج عدد من المطابع من السوق.
وأضاف لـ«البورصة» أن بعض المطابع يقتصر نشاطها على طباعة الكتاب المدرسى فقط طوال العام، كما أن الماكينات الخاصة بها لا يمكن أن تنتج سوى الكتب المدرسية.
أوضح أن الأزمة التى تواجه المطابع حاليًا، تتمثل فى أنها تكبدت مبالغ طائلة نظير تحديث ماكيناتها خلال السنوات الماضية، بعد أن طالبتهم وزارة التربية والتعليم بالتحديث كشرط للعمل معها ضمن مناقصة الكتاب المدرسى، وهو ما اضطر بعض المطابع إلى الاقتراض من البنوك.
وتابع: «كان على الوزارة أن تضع رؤية وخطة مستقبلية، لا أن تطالب المطابع بتحديث ماكيناتها.. ثم بعد مرور نحو 4 سنوات تفاجئهم بالتحول التدريجى لاستخدام التابلت».
وأشار عنانى، إلى أن المطابع ما زالت تعانى من الأزمة التى نتجت عن فروق أسعار الطباعة عقب ارتفاع تكاليف الإنتاج بعد تحرير سعر الصرف فى نوفمبر 2016.
أضاف أن عدد مطابع الكتب المدرسية فى مصر قبل تحرير سعر الصرف، كان 170 مطبعة، أجبرت 80 مطبعة للتخارج من السوق خلال العامين الماضيين، نظرا لارتفاع التكاليف والتغيرات التى طرأت على السوق.
ولفت إلى أن أزمة ارتفاع التكاليف لم تتوقف عند مطابع الكتب المدرسية فقط، وإنما امتدت إلى المطابع الأهلية، فى ظل توجه المستهلكين إلى تقليل اعتمادهم على الورق، وتوجههم نحو الرسائل النصية عبر الهاتف والبريد الإلكترونى.
وقال وليد السيد، عضو مجلس إدارة غرفة الطباعة والتعبئة والتغليف، إن التوجه لاستخدام «التابلت المدرسى» بديلًا للكتب سيؤثر سلبًا على نحو 120 ألف عامل، يعملون بالمطابع التى يقتصر نشاطها على الكتاب المدرسي.
وأضاف أن المطابع ليست ضد القرار، لكن كان لا بد أن تمنح وزارة التربية والتعليم، المطابع، مهلة لتوفيق أوضاعها خلال 5 سنوات على أقل تقدير.
وأشار إلى أن التغيير لا بد منه فى جميع المجالات ومن ضمنها الطباعة والنشر، إذ أصبح العالم كله يعتمد على التكنولوجيا فى التواصل مع الآخرين، سواء من خلال التجارة والدفع الإلكتروني، أوالصحافة الإلكترونية، مما أدى إلى انتقال جزء كبير من الإعلانات إلى تلك الوسائل.
وقال خليل حسن خليل، رئيس شعبة الاقتصاد الرقمى بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن استخدام التابلت المدرسى بديلًا للكتب هو التطور الطبيعى للتقدم التكنولوجى الذى يشهده العالم حاليًا.
وأضاف أن التوجه لاستخدام التكنولوجيا فى التعليم، أمر لا بد منه عاجلًا أم آجلًا، خصوصا وأن الأطفال يستخدمون الهواتف الذكية حاليًا، وليس من الصعب عليهم استخدامها فى العملية التعليمية.