الانتشار وتطوير البرمجيات فى صدام مع التشريعات التنظيمية
%50 زيادة فى إصدار رخص الطيران الأمريكى
نجحت الطائرات بدون طيار “درونز” فى تحقيق مكاسب كبيرة خلال السنوات الأخيرة بداية من الحصول على رخصة الطيران لأغراض مدنية وتجارية فى عدد من دول العالم منها الولايات المتحدة وبريطانيا، كما طورت صيغ قانونية لعملها فى أوروبا والهند، ومن المتوقع أن يشهد العام الجارى والأعوام التالية المزيد من التطور والنمو لدورها فى حياة الناس وفقاً لعدد من المؤثرات منها:
1 – نطاق التوسع فى الاستخدام التجارى
أثبتت السنوات الفائتة أن انتظار التوسع باستخدام الطائرات بدون طيار فى نطاق المناطق السكنية محدود للغاية لعدة أسباب، فإن فرص الانتشار لاتزال كبيرة فى صناعات مختارة مثل الزراعة والبناء والتأمين والتعدين والسلامة العامة وغيرها.
2 – معدل نمو أبطأ لكنه أكثر ثباتاً
يمثل عدد الطائرات المسيرة عن بعد المعتمدة معياراً لنمو صناعة الطائرات بدون طيار التجارية وهذا بشكل موحد تقريباً فى جميع أنحاء العالم.
وفى العام الماضى ارتفع عدد الطائرات عن بعد المعتمدة من إدارة الطيران الفيدرالية بنحو 50% عن العام السابق، ليصل إلى حوالى 115 ألف طائرة وكانت هذه الزيادة تتكون فى الغالب الشركات أو المؤسسات أو الهيئات العامة التى لديها برامج طائرات بدون طيار داخلية بدلاً من الطيارين الذين يعملون لمقدمى الخدمات القائمة على الطائرات بدون طيار، ومن الواضح أن الصناعات التجارية تقود الآن النمو بدلاً من الاهتمام الفردى كما كان الحال فى السنوات الماضية.
3 – عدم الثقة العامة والمسئولية المدنية
على الرغم من فوائد استخدام الطائرات بدون طيار التجارية، لا يزال لدى عامة الناس مخاوف بشأن الطائرات بدون طيار فيما يتعلق بالسلامة والأمن والخصوصية والإزعاج العام.
وفى الولايات المتحدة تعمل مجموعة غير معروفة لكنها ذات نفوذ كبير تحت اسم “لجنة القانون الموحد” لوضع قانون العقوبات المتعلق بقانون الطائرات بدون طيار لمعاقبة المخالفين لقواعد العمل الصارمة مثل حظر الطيران على مسافة أقل من ارتفاع 200 قدم فى السماء وهو من شأنه إنشاء منطقة تعدى جوية جديدة تمنح أصحاب العقارات الحق فى إنشاء مناطق حظر الطيران.
4- تصاعد النفوذ الصينى
تواصل شركة “دى جيه آى” الصينية السيطرة على السوق وحققت مكاسب العام الماضى فى كل فئة من فئات المنتجات بداية من الطائرات بدون طيار فى جميع النطاقات السعرية وصولاً إلى قدرات الشحن الإضافية وبرامج التشغيل.
وتُظهر بيانات المسح الحديثة أن الشركة الصينية لا تزال العلامة التجارية المهيمنة على عمليات شراء الطائرات بدون طيار، حيث تبلغ حصتها فى السوق العالمية 74%، ويمكن أن يعزى الكثير من هذه الهيمنة إلى تطوير منتجاتها المتسارع والتقدم التكنولوجى وتطوير قدرات الشركاء لديها.
5- أجهزة الاستشعار والبرمجيات والذكاء الاصطناعى
تظهر على الساحة أنواع متطورة للغاية من أجهزة التصوير بالاستشعار مثل LiDAR الأصغر والأقل وزناً ومن المتوقع أن يشهد العالم تطورات لبرامج التصوير حيث تسعى الشركات إلى الجمع بين التصوير الاستشعارى والتصوير الحرارى والاستفادة من برمجيات إنترنت الأشياء والبيانات الصادرة عنها.
ومن المؤكد أن المزيد من الشركات ستصدر برامج للتصوير ورسم الخرائط الجوية من خلال قدرات الذكاء الاصطناعى (AI)، لكن يجب الاعتراف بأن الوقت مبكر للوصول إلى مرحلة تعلم الآلة القائم على التعلم العميق والتحليلات التنبؤية لمجموعات البيانات بواسطة فرق متخصصة، وبالفعل، هناك بعض حلول الذكاء الاصطناعى القائمة على الطائرات بدون طيار للتعرف على الصور ورؤية الماكينة لكنها لا تزال مبكرة فى طور البحث والتطوير التكنولوجى.