نصار: مساعي للاستحواذ على 4% من واردات العالم لإفريقيا
قال عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة، إن مصر لم تستفد من الاتفاقيات التجارية مع أفريقيا ولا من العلاقات الجيدة مع دول القارة السمراء بالشكل المطلوب.
وأضاف نصار خلال مشاركته فى مؤتمر جسور التجارة الخارجية لأسواق شرق ووسط أفريقيا، اليوم، أن حجم الصادرات إلى أفريقيا تسجل نحو 1% فقط من حجم الورادات الإفريقية من مختلف دول العالم، وهو رقم ضعيف للغاية لا يتناسب مع الاتفاقيات التجارية مع دول القارة السمراء والعلاقات الجيدة مع هذه الدول.
أشار “نصار” إلى أنه يجب أن يتم رفع حجم الصادرات إلى أفريقيا لتصل إلى 3 أو 4 % من حجم وارداتها من دول العالم خلال الفترة المقبلة.
وتابع: يجب تيسير حركة التبادل التجاري من خلال توفير الشحن الذي يعد من أهم الصعوبات التي تواجه المصدر المصري للدول الإفريقية خاصة في ظل المنافسة بهذه الدول من قبل الدول الكبرى.
أضاف أن عدم توفر البضائع الحاضرة وطول زمن وصول المنتجات المصدرة إلى أفريقيا من أبرز المشكلات التي تسببت في ضعف التصدير لإفريقيا، لافتا إلى أن الحل الوحيد هو إنشاء مستودعات بالبلاد الافريقية، وتوفير الشحن المباشر، وإرساء منظومة التسويق للتعرف على الفرص المتحة هناك.
أوضح أن الوزارة تتفاوض حاليا مع شركات كبرى في دول شرق أوروبا ووسط آسيا وروسيا للتعاون الثلاثي بين مصر وهذه الشركات للدخول بمنتجاتها للسوق الأفريقية.
قال إن التعاون الثلاثي سيسهم في جذب استثمارات هذه الدول إلى مصر التي ستستفيد من زيادة القيمة المضافة في تصنيعها فضلا عن تنويع منتجاتها بالسوق الإفريقي فيما تستفيد هذه الدول من الاتفاقيات التجارية المصرية الأفريقية تزامنا مع توفر جسور الشحن المباشر.
أشار إلى أن الوزارة تسعى لمساعدة الدول الأفريقية في تنفيذ طموحاتها ببدء إنشاء قاعدة صناعية لديها استناداً إلى الخبرات المصرية وبصفة خاصة فى مجال الصناعات التحويلية مع البدء بتجميع بعض المنتجات المصرية داخل أسواقهم فضلا عن مساعدة هذه الدول فى نفاذ منتجاتها المصنعة الى الاسواق الخارجية.
وذكر ان الاستيراد من إفريقيا والاستفادة من المواد الخام المتاحة هناك سيسهم في الحصول عليها بأسعار منخفضة، فضلا عن تخفيض تكلفة الشحن من وإلى أفريقيا نتيجة لزيادة حجم التبادل التجاري، وخفض تكلفة النقل.