ترقب بيانات التضخم وصدمات الشركات الصناعية يقودان السوق لاستكمال الأداء الباهت

“غريب”: تراجع التجاري الدولي سيقود egx30 لاستهداف مستوى 13750 نقطة

واصلت الأخبار السلبية تأثيرها على أداء الأسهم المصرية حيث تراجع سهمي “العز الدخيلة للصلب” و”حديد عز” بنسب 10% و 5.9 %، على إثر صدور حكم قضائي الخميس الماضي، بإلغاء قرار فرض رسوم الحماية على واردات البليت مما أثر على مصانع الدورة الكاملة للحديد في مصر ورفع تكلفتها الإنتاجية.

وتوقع متعاملون أن يستمر الأداء الباهت للسوق مع ترقب ارتفاع احجام التضخم بعد ارتفاع أسعار المحروقات يوم الجمعة الماضي، ومن المقرر إعلان بيانات التضخم خلال شهر يونيو الماضي، يوم الأربعاء المقبل من الجهاز المركزي للتعبئة والاحصاء.

أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.11% في ختام تداولات اليوم الأحد ليستقر عند مستوى 14013 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوي الأوزان بنسبة 0.43% مستقرًا عند مستوى 2078.1 نقطة.

ورجح سامح غريب، رئيس قسم التحليل الفني بشركة الجذور لتداول الأوراق المالية، أن يختبر مؤشر egx30 مستوى 13750 بالجلسة القادمة، بتأثير من استمرار تراجع السهم صاحب الوزن النسبي الأكبر “التجاري الدولي”.

وأغلق سهم “البنك التجاري الدولي” أمس عند أدنى مستوى له في الجلسة عند مستوى 72.3 جنيه، بجانب سلسلة من التراجعات بأسعار أسهم قيادية أخرى مثل المصرية للاتصالات وحديد عز.

وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 4.52% ليغلق عند مستوى 570.3 نقطة، وصعد مؤشر EGX30 capped بنسبة 0.12% ليغلق عند مستوى 0.12 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 3.89% مستقرًا عند مستوى 1464.86 نقطة.

وأرجع غريب تراجع مؤشر الأسهم المتوسطة إلى هبوط سهم العز الدخيلة للصلب، بنسبة 10% بنهاية جلسة أمس، وكونه صاحب الوزن القيمة الأكبر في المؤشر، نتيجة إلغاء قرار فرض رسوم الحماية على واردات البليت.

ووجه غريب، المتعاملين إلى ضرورة الدخول وتكوين مراكز شرائية في الأسهم المكونة للمؤشر الرئيسي وذات الأداء المالي الجيد.

وتوقع محمد كمال، مدير تداول المؤسسات بشركة الرواد للسمسرة في الأوراق المالية، أن يستهدف مؤشر egx70 مستوى 565 نقطة بالجلسات المقبلة، نتيجة تخوف الأفراد من موجة التضخم التي تتبع تخفيض دعم المحروقات وزيادة أسعار المنتجات بكافة أنواعها.

وأضاف كمال، أن المؤشر الرئيسي سيستمر بين مستويات 13800 نقطة، و14150 نقطة، وأن اختراقه لتلك المستويات سيكون بعد ارتفاع أحجام التداولات أعلى مليار جنيه، بشكل مستمر واتضاح الرؤية حول الاتجاه العام للسوق.

وسجل السوق أمس قيم تداولات 470.03 مليون جنيه، من خلال تداول 121 مليون سهم، بتنفيذ 11.76 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 152 شركة مقيدة، ارتفع منها 31 سهمًا، وتراجعت أسعار 80 سهمًا، في حين لم تتغير أسعار 41 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 746.23 مليار جنيه.

واتجه صافي تعاملات المصريين وحده نحو الشراء، مسجلًا 101.24 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 71.58% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، مسجلاً 41.84 مليون جنيه، و59.4 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 10.74%، و17.68% من التداولات.

وقام الأفراد بتنفيذ 57.35% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد الأجانب الذين فضلوا البيع بصافي مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 42.65% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات المصرية التي سجلت صافي شرائي بقيمة 76.4 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات العربية والأجنبية صافي بيعي بقيمة 43.58 مليون جنيه، و58.39 مليون جنيه على الترتيب.