“فاينانشيال تايمز”: زيادة التدفقات خارج “أوبك” تتحدى جهود خفض الإنتاج
أجرى المستثمرون عمليات بيع كبيرة لأسهم شركات البترول بعد إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، فرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على 300 مليار دولار من السلع الصينية وهو الأمر الذى سيعزز المخاوف بشأن ضعف النمو العالمى ويضعف الطلب على البترول.
ويأتي التصعيد فى الحرب التجارية بين واشنطن وبكين، فى الوقت الذى تزايد فيه إنتاج البترول من الولايات المتحدة، مما يهدد بتقويض تأثير تخفيضات الإمدادات التى تقودها منظمة “أوبك” وحلفاؤها.
وتنبأت وكالة الطاقة الدولية، فى أحدث توقعاتها الشهرية لسوق البترول، بإمكانية زيادة المعروض العام المقبل، وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج”، أنه من المتوقع أن ترتفع إمدادات البترول من خارج منظمة “أوبك” بقيادة الولايات المتحدة بمقدار 2.1 مليون برميل يوميًا إلى 67 مليون برميل يوميًا.
وسيتجاوز النمو فى المعروض أى زيادة في الطلب العالمى والمتوقع أن تبلغ 1.4 مليون برميل يوميًا.. الأمر الذى يعنى أنه ستكون هناك حاجة لعدد أقل من براميل “أوبك” لتلبية إجمالى الاستهلاك العالمى المتوقع والبالغ 101.7 مليون برميل يوميًا.
وأوضحت “بلومبرج”، أن نمو الطلب كان فى بؤرة الاهتمام بالفعل وسط تدهور النشاطين التجارى والصناعى، مما آثار المخاوف من ضعف الاقتصاد العالمى.
وقال ستيفن برينوك، المحلل لدى شركة “بى إف إم” التى تتخذ من لندن مقراً لها، إن الإمكانية الصعودية قليلة فى أسعار الخام الفورية، وتدعم النظرة القاتمة على خلفية الضعف الاقتصادى”.
ومع ذلك يتعين على تجار البترول تقييم العوامل الهبوطية والصعودية المتنافسة، والتى شهدت ارتفاعًا فى سعر خام برنت بين 61 دولاراً و67 دولاراً للبرميل فى يوليو.
وأشار المحلل لدى “كوميرز بنك”، كارستن فريتش، إلى أن تصاعد التوتر بين إيران والقوى الغربية منذ فرض العقوبات الأمريكية على البلاد، أثر على صادرات البترول ولذلك أصبحت أزمة طهران أكثر حدة.
يأتى ذلك فى الوقت الذى تضاعفت فيه مخاطر الإمداد بسبب الانقطاعات غير المخطط لها في دول “أوبك” الأخرى منها فنزويلا، والوضع الأمنى المتصاعد في الخليج منذ أن تم الاستيلاء على ناقلات البترول وإسقاط طائرات دون طيار فى المنطقة.