استضافت كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية فعاليات ورشة عمل بعنوان “واقع ومستقبل التصنيع الغذائي في مصر”، بحضور الدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء، وأشرف الجزايرلي رئيس غرفة الصناعات الغذائية.
قال أشرف الجزايرلي، رئيس غرفة الصناعات الغذائية، إن التصدير الغذائي يمثل ثاني أكبر مصدر للعملة الصعبة في مصر سواء من خلال الحاصلات أو المصنعات، حيث تصل عوائده إلى 5 مليار دولار سنويا، والتي تقارب دخل قناة السويس ، مشيرًا إلى أن عدد العاملين بالقطاع الغذائي في مصر يتجاوز 7 مليون عامل.
وأشار رئيس غرفة الصناعات الغذائية إلى بلوغ عدد الشركات المصرية المسجلة بالقائمة البيضاء التي تقوم بتصدير منتجاتها للسعودية حوالي 120 شركة، وذلك بعد توافقهم مع المعايير الدولية، وتوجه ثلث الصادرات المصرية الغذائية إلى السعودية.
وأضاف أن التصنيع الغذائي في مصر يعاني من نقص في الكوادر البشرية، وذلك نتيجة عمل الخبرات في الخارج وأبرزها دول الخليج العربي.
وتابع الجزايرلي، التصنيع الغذائي في مصر كان لديه من 17 أو 18 جهة تراقب على الغذاء، وذلك قبل صدور قانون 1 لعام 2017 الخاص بإنشاء الهيئة القومية لسلامة الغذاء، والذي سحب بعض الصلاحيات من الوزارات بشأن سلامة الغذاء.
واعتبر الدكتور حسين منصور، رئيس الهيئة لسلامة الغذاء، أن مصر تمثل الجيل الخامس في تبني ثقافة سلامة الغذاء برغم أن أول تشريع في ذلك صدر عام 1993 ، ولكن التفعيل تأخر حتى قرب حلول 2020.
وتابع، تحتل مصر المرتبة 160 من 170 دولة حول العالم في سرعة إنجاز وخروج الشحنات الغذائية المصدرة من المطار، حيث تصل فترة وجود الشحنة بالمطار إلى 33 يوم، والهيئة مطالبة بخفض تلك الفترة إلى 3 أيام فقط خلال الفترة المقبلة.
وأشار رئيس هيئة سلامة الغذاء إلى أن اقتصاد مصر لن يقوم سوى بالاهتمام بالصناعات الصغيرة، ويمكن أن تشمل تلك الصناعات السلاسل والمنشأت الغذائية.
من جانبه قال الدكتور عبدالله زين الدين عميد كلية الزراعة، إن مجتمع الصناعات الغذائية يعد أحد ركائز الاقتصاد المصري لما يضمه من مئات وآلاف العاملين كما يكفل الاحتياجات الغذائية لكافة المواطنين في مصر.
وأوضح أن الجامعة والجهات المتعاونة تسعى جاهدة لتحويل جزء من القطاع غير المنتظم إلي منتظم لضمان توفير منتجات عالية الجودة.
وتابع زين الدين، تضم أهداف استراتيجية 2030 للتصنيع الغذائي فتح أسواق خارجية جديدة مما يتطلب تطوير القطاع ، لافتًا إلى أن الجامعة وكلية الزراعة قامت بتطوير المحاصيل واعتمادها دوليًا بالإضافة إلى حصول معهد التحاليل الميكروبية على الإعتماد الدولي خلال العام الماضي.
وذكر سامح عوض، رئيس قسم الألبان بكلية زراعة، جامعة الاسكندرية، إن إنشاء هيئة سلامة الغذاء كانت مطلبًا أساسيا بهدف جمع كافة المتخصصين في مكان واحد، لافتًا أن هناك بعض المنتجات تتحقق فيها شروط سلامة الغذاء ولكن لا تتوفر بها شروط جودة الغذاء.
وتناقش الورشة على مدار جلستيها سلامة الغذاء ودور غرفة الصناعات الغذائية، وسبل تسجيل المصانع في القائمة البيضاء للأغذية، والتطبيق العملي لأنظمة سلامة الغذاء، وإنتاج الأجبان في مصر، وتعميق التصنيع المحلي في مجال الصناعات الغذائية.