قال عمر تيراب، رئيس شعبة مستوردى المعدات والأجهزة الكهربائية بالسودان، إن السودان ترغب فى الاستفادة من الخبرات المصرية فى مختلف المجالات، الذى يأتى متزامنا مع نجاح الثورة السودانية فى الإطاحة بنظام عمر البشير، رئيس السودان السابق.
أوضح أن السودان يرغب فى تكوين شراكات مصرية سودانية فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة لتصبح مقوما لنهضة صناعية فى السودان خلال السنوات المقبلة.
أشار إلى زيادة عدد الشركات المصرية التى اتجهت للاستثمار فى السودان على مدار السنوات الأخيرة؛ للاستفادة من توفر الخامات وتعطش السوق السوادنى لمختلف المنتجات والتى يعتمد على استيرادها بشكل أساسى من الخارج.
أوضح أن السودان لا يحتاج إلى استيراد غذاء لكونها بلد زراعى، لكنها بحاجة إلى استيراد الأجهزة الكهربائية، والأسمدة، فضلا عن حاجتها لإدخال التقنية الزراعية والآلات والمحاريث المصرية؛ للاستفادة من المساحات الزراعية والمياه.
قال: «تمتع السودان بتوفر الخامات التى تستوردها مصر من الصمغ العربى والأقطان والمواد الخام، والزيوت، ويمكن لمصر الاستفادة منها سواء بالاستيراد أو بإقامة صناعات لها فى السودان».
أوضح أن السودان يسعى لتفعيل التشريعات الاقتصادية؛ لتوفير مناخ جيد للاستثمار والذى سيسهم فى جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية للسوق السودانى فى مختلف القطاعات سواء زراعى أو صناعى، فضلا عن تفعيل اتفاقيات التجارة الحرة بين البلدين سواء فى الكوميسا أو اتفاقية التجارة الحرة العربية.
أشار إلى أن تفعيل هذه الإتفاقيات فى صالح المستهلك السودانى، والمنتج المصرى على حد السواء، فيما تعد السودان بوابة للمنتج المصرى فى دول جنوب السودان، وأثيوبيا، والتشاد، وأفريقيا الوسطى وكلها متعطشة للمنتج المصري.
لفت إلى القوانين الحالية تعطى للمستثمر إعفاء جمركى وضريبى لمدة 5 سنوات، وإعادة الأموال فى أى وقت يرغب به المستثمر، قائلا: نسعى لتفعيل هذه القوانين، خاصة فى ظل ضعف الصناعة المحلية ووجود مناطق صناعية لا تعمل.
أشار إلى أن إنتاجية الفدان فى السودان ضعيفة للغاية وفى حال جذب التقنية والخبرة المصرية فى الزراعة والمعدات الحديثة ستستفيد مصر والسودان من هذه الثروات المهدرة، حيث تعانى مصر من نقص المياه فى الوقت التى يتم هدرها فى السودان بالتبخر دون استغلال.