مصانع: تصحيحًا للأوضاع وخفض للخسائر.. وكنا نأمل في 4.5 دولارًا
اعتبرت مصانع السيراميك أن خفض أسعار الغاز للقطاع سيعود بالمُنتج المصري إلى الأسواق العالمية مرة أخرى خلال الفترة المُقبلة، مع خفض خسائر المصانع التي تكبدتها السنوات الماضية بسبب تضخم تكاليف الإنتاج.
قال وجيه بسادة، رئيس مجلس إدارة شركة سيراميكا ألفا، إن خفض سعر الغاز للمصانع سيسهم في عودة المنتج المصري للمنافسة مرة أخرى في الأسواق الخارجية بعد خروجه من الكثير من الدول العربية والأفريقية الفترة الأخيرة.
جاء الخروج من الأسواق مدفوعًا بتضخم تكاليف الإنتاج، ونمو حدة المنافسة أمام المُنتجات في 4 أسواق دولية هى (الهند، الصين، تركيا، وإيران).
أعلن مجلس الوزراء خفض أسعار الغاز لـ5 صناعات، اليوم الخميس، بحيث يهبط إلى 6 دولارات للمليون وحدة حرارية بريطانية لصناعة الأسمنت مُقابل 8 دولارات، و5.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية لصناعات (الحديد والصلب، والألومنيوم، والنحاس، والسيراميك والبورسلين) مُقابل 7 دولارات.
أوضح أن خفض تسعير الغاز هو جزء من مطالب الصناعة للحد من الخسائر التي تكبدتها الفترة الأخيرة قائلا: «القرار سيدعم إعادة الهيكلة المالية للشركات، وسيسمح لها بتحديث مُنتجاتها للعودة إلى المنافسة مرة أخرى».
انخفضت قيمة صادرات السيراميك إلى 81 مليون دولار، خلال الفترة من (يناير إلى يونيو) من العام الحالي مقابل 88 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، وفقاً للتقرير النصف سنوي الصادر عن المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية.
أشار إلى أن الطاقة تُمثل 35% من تكلفة المنتج عند سعر 7 دولار للمليون وحدة حرارية، وخفض السعر سيسمح باقتراب سعر المُنتج المصري من المُنتج المنافس في السوق العالمية.
نوه عن الخسائر التي تكبدتها المصانع العام الماضي، ما أجبرها على إعادة تدوير جزء من أصولها لتغطية خسائرها.
قال فاروق مصطفى، وكيل المجلس التصديري لمواد البناء، والعضو المنتدب لشركتي سيراميكا فينسيا والمصرية الدولية للسيراميك، إن القرار سيُخفف الأعباء عن «السيراميك» بعد انكماش الصادرات السنوات الماضية.
أوضح أن الشركات واجهت الفترة الأخيرة مشقة في البيع المحلي والتصدير، وظهر الضرر أكثر مع ارتفاع سعر الجنيه أمام الدولار، بموجب تحرير أسعار صرف العملة الصعبة نوفمبر 2016.
أضاف: «رئيس مجلس الوزراء لديه قناعة تامة بأهمية قطاعي السيراميك والأسمنت، ووعد بإعادة النظر في المشكلات التي تواجههما».
ذكر أن تضخم تكلفة التصنيع أدت إلى توقف عمل بعض مصانع السيراميك تمامًا، وجزء منها يعمل بنحو 30-40% فقط من طاقته الإنتاجية.
أوضح أن المصانع كانت تطلب خفض الأسعار إلى 4.5 دولارًا للمليون وحدة حرارية، لكن خفضها إلى 6 دولارات خطوة جيدة كبداية نحو التصحيح، ونأمل في المزيد من التحسينات مع المُراجعة الجديدة للأسعار بعد 6 أشهر.