قدر الاتحاد العام للغرف التجارية حجم الاستثمارات المشتركة بين مصر والبرتغال بنحو 450 مليون دولار.
قال إبراهيم العربى، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إن حجم الاستثمارات المشتركة تجاوزت 450 مليون دولار فى مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والملابس الجاهزة، والطاقة الجديدة والمتجددة، والاستثمار العقارى.
جاء ذلك خلال منتدى الأعمال المصرى البرتغالى الذى نظمه الاتحاد العام للغرف التجارية بحضور 7 شركات برتغالية عاملة فى مجال الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية والصناعات الهندسية والأخشاب والأدوية.
أوضح العربى خلال كلمته التى ألقاها نيابة عنه محمد المصرى نائب رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، أن حجم التبادل التجارى بين البلدين يتنامى سنوياً وسجل العام الماضى %30، ليتجاوز 380 مليون دولار، جزء منها مستلزمات إنتاج لصناعات تصديرية إلى مناطق التجارة الحرة، ودعا العربى، الشركات المصرية للاستفادة من الموانئ البرتغالية ومناطقها الحرة كمركز لدخول أسواق غرب أفريقيا لزيادة الصادرات وتنشيط حركة التجارة لمضاعفة الصادرات إليها خلال الفترة المقبلة.
وأكد العربى التزام اتحاد الغرف التجارية بدعم التعاون الثلاثى المتنامى بين البلدين ودول أفريقيا، والذى سيحقق العائد الاقتصادى من خلال تكامل المميزات النسبية المتعددة، للإنتاج والتصنيع وغزو الأسواق الإقليمية، لتنمية الصادرات السلعية والخدمية سوياً فى الوقت نفسه.
ودعا محمد أبوالعينين، رئيس مجلس الأعمال المصرى البرتغالى، المستثمرين فى البرتغال للاستثمار فى مصر، وإقامة مدينة صناعية متكاملة فى محور قناة السويس على غرار المدينة الصناعية الصينية والروسية.
وأشار أبوالعينين إلى أن مصر على مدار آخر 5 سنوات شهدت تطوراً كبيراً، وحققت معجزات للاستقرار الاقتصادى، عبر مشاركة القطاع الخاص مع الحكومة، فضلاً عن جذب شركاء أجانب.
أوضح أن المشروعات الجديدة مثل تنمية محور قناة السويس، والثورة التشريعية التى تتيح لأى مستثمر أجنبى إقامة مشروعات دون ضرائب ورسوم وفق قانون المنطقة الإقتصادية لقناة السويس كلها تعتبر عامل جذب للاستثمار الأجنبى.
وأشار أبوالعينين، إلى أن هناك صناعات كثيرة يمكن أن نقوم بتوطينها فى مصر، وهى بمثابة فرص كبيرة للمستثمرين من البرتغال، منها صناعات يمكن أن تصدر إلى جميع الدول الأفريقية، ومن بين هذه الصناعات «الجلود، الورق، الطاقة الجديدة، صناعات مختلفة فى البنية الأساسية».
من جانبه، قال اجبرو نابلس، رئيس الغرفة العربية البرتغالية، يجب إنشاء خطوط طيران مباشرة بين القاهرة ولشبونة لتنمية التبادل التجارى والاقتصادى بين البلدين ليرتقى لمستوى العلاقات التاريخية المشتركة بين البلدين.
أوضح «نابلس»، أنه على الرغم من ارتفاع حجم صادرات البرتغال إلى السوق المصرى من 21 مليون يورو فى 2017 إلى 133 مليون يورو فى 2018، إلا أن هذه الارقام لا تتناسب مع رغبة البلدين فى تقوية العلاقات الاقتصادية.
أشار إلى أن عدم وجود خطوط طيران مباشرة تحجم رغبة الشركات من الجانبين فى الاستيراد والتصدير؛ نظراً لطول زمن وصول المنتجات، لذا لابد أن تتعاون الحكومتين للإسراع فى إنشاء خطوط طيران مباشرة بين البلدين لتحقق تطوراً ملموساً على أرض الواقع.
وأضاف أن الغرفة العربية البرتغالية ستعمل على الترويج لإقامة مشروعات مشتركة مع الجانب المصرى خلال الفترة المقبلة، لتنمية العلاقات بين البلدين، وقالت مادلينا فيشر، سفيرة البرتغال بالقاهرة، إن العلاقات بين البلدين شهدت تطوراً ملحوظاً على مدار السنوات الأخيرة، إلا أن هناك طاقات كامنة مازالت لم تستغل حتى الآن.
أوضحت أن المنتج المصرى يحظى بقبول جيد فى السوق البرتغالى، فضلاً عن وجود فرصة جيدة للمنتج البرتغالى فى السوق المصرية، وأشارت إلى أهمية توطين الصناعات المشتركة، والتى لها فرصة جيدة سواء لتوجيهها لأسواق البلدين أو التوجه بها للتصدير لأسواق أفريقيا وأمريكا اللاتينية، وأشارت إلى أن استقرار الوضع السياسى حقق الاستقرار المنشود الذى يسهم فى جذب المستثمرين للإقامة مشروعات فى مصر.