يزداد معدل التشاؤم بشأن التوقعات الاقتصادية لإيطاليا، الأمر الذى يزيد من الضغط على الحكومة للوفاء بوعدها الصعب بميزانية توسعية مع تخصيص المليارات لتجنب الزيادة المخطط لها فى ضريبة المبيعات.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يسعى فيه وزير المالية روبرتو غاليتيرى، إلى جمع التمويل لاحتواء العجز، وتجنب الركود الاقتصادى، وتحفيز النمو على الرغم من أزمة الديون التى لا تترك مجالاً كبيراً للإنفاق الإضافى.
ومن المقرر أن يقدم «جوالتيرى»، مسودة النظرة العامة للحكومة إلى المفوضية الأوروبية، بحلول 15 أكتوبر الحالى قبل الحصول على الموافقة النهائية عليها بحلول نهاية العام.
وأضاف: «هدفى هو إعادة إطلاق النمو والتوظيف فى إيطاليا فى ظل توقعات نمو الحكومة بنسبة 0.6% للعام المقبل».
ومن المتوقع أن ينمو الاقتصاد الإيطالى، العام الحالى، على الرغم من أن الحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء جوزيبى كونتى، تهدف إلى زيادة معدل النمو إلى 0.6% مع تعزيز الاستثمار وخفض الضرائب على العمالة ومكافحة التهرب الضريبى وتقليص البطالة.
ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج»، أن الهدف بدا صعب المنال بالفعل؛ حيث حصل «جوالتيرى»، يوم الاثنين الماضى على تذكير بالمخاطر التى تواجه ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو.
يأتى ذلك فى الوقت الذى حذر فيه مكتب الإحصاء الإيطالى، من أن التوقعات سلبية، وأن التنبؤات قصيرة الأجل للإنتاج الإيطالى ضعيفة.
ومن المتوقع أن تظهر أرقام الخميس المقبل، أن الناتج الصناعى زاد بنسبة 0.1% فى أغسطس الماضى على الرغم من أن هذا سوف يتبع انخفاضات بنسبة 0.7% بنسبة 0.3% الشهرين السابقين.
وتتوقع مجموعة «كونفينداستريا» حدوث ركود اقتصادى فى العامين الحالى والمقبل ما لم يتم تجنب زيادة ضريبة المبيعات المخطط لها بقيمة 23 مليار يورو، أى ما يعادل 25 مليار دولار.
وقالت المجموعة، إنَّ تجنب الزيادة التلقائية التى ستنطلق فى العام المقبل سيكون «حاسماً» بالنسبة للتوقعات الاقتصادية لإيطاليا متوقعة حدوث توسع بنسبة 0.4% فى عام 2020 إذا حدث ذلك.
ولكن بعد شهر واحد من العمل، يتعين على جوالتيرى، أن يوازن بدقة بين تخفيض العجز وحاجة إيطاليا إلى الاستثمار وكذلك استرضاء المفوضية الأوروبية.
وحددت مسودة النظرة العامة للحكومة هدف عجز عام 2020 عند 2.2% من الناتج المحلى الإجمالى، ما يعنى أن العجز الهيكلى سوف يزداد سوءاً بنسبة 0.1 نقطة مئوية العام المقبل بدلاً من تحسن 0.6 نقطة مئوية الذى التزمت به إيطاليا فى الماضى.