أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية على تراجع طفيف بنسبة %0.5 خلال جلسة أمس الثلاثاء، وسط توقعات باختبار المؤشر الرئيسى لمستويات بين 14100 و14500 نقطة خلال جلسة اليوم.
وتوقع متعاملون عودة المؤشر للمنطقة الخضراء مرة أخرى فى الجلسات المقبلة كترجمة للأخبار الإيجابية المتداولة فى السوق والتى تشمل تخفيض تكلفة التداول، وخفض أسعار الغاز والمحروقات.
وقال أحمد شحاتة، رئيس قسم التحليل الفنى بشركة شعاع كابيتال، إن تداول المؤشر بين مستويات 13000 و14000 نقطة فى الفترة الحالية، يبرر عمليات جنى الأرباح التى أدت الى تراجع المؤشر.
وأوضح شحاتة أن السوق يتحرك حاليًا فى اتجاه عرضى وقرارات خفض تكلفة التداول سيظهر أثرها على السوق فور تطبيقها.
وأشار إلى أن السوق يحتاج لحجم سيولة كبير للخروج من الاتجاه العرضى، وامتصاص أى ضغوط بيعية، وأن الأخبار الإيجابية المتداولة حاليَا بعضها يدفع لدخول سيولة جديدة للسوق مستقبلًا.
ويحتاج السوق تسهيل دخول وخروج الأموال والاستقرار السياسى والاقتصادى بالإضافة إلى استقرار سعر الصرف لتنشيط التداول الفترة المقبلة، بحسب شحاتة.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة المصرية EGX30 أمس الثلاثاء على تراجع بنسبة %0.53 مستقرًا عند مستوى 14355 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة %0.72 مستقرًا عند مستوى 2056.4 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة %0.68 ليغلق عند مستوى 526.7 نقطة، وصعد مؤشر EGX30 capped بنسبة %0.64 ليغلق عند مستوى 17290.6 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة %0.62 مستقرًا عند مستوى 1407.6 نقطة.
وتوقع محمد عبدالحكيم، رئيس قسم البحوث بشركة فيصل لتداول الأوراق المالية، اختبار السوق مستويات 14100 و14500، حتى نهاية الأسبوع، ونصح المستثمرين بالترقب وعدم الاندفاع الشرائى، وتوخى مستويات وقف الخسارة.
وأوضح عبدالحكيم، أن جلسة أمس، عبارة عن امتداد للجلسة السابقة لها، بقوى شرائية مسيطرة، واتجاه السوق للهبوط الطفيف.
وقال عبدالحكيم، إن احتمالات كسر مستوى المقاومة 14500 نقطة، مازالت، وحال الهبوط إلى أدنى مستوى 14100 نقطة سينعكس الاتجاه خلال الفترة المقبلة.
وأوضح أن تراجع السوق جاء بسبب عمليات جنى الأرباح، وأن تأثير قرار تكلفة التداول طفيف للغاية، خاصة أنه لم يطبق بعد.
وتوقع عادل عبدالفتاح، رئيس مجلس إدارة شركة ثمار لتداول الأوراق المالية، اختبار مستويات 14100-14200 نقطة خلال جلسة اليوم والتماسك عندها متأثرًا بالدفعة الإيجابية الموجودة بالسوق فى الوقت الحالى.
وقال عبدالفتاح، إن جلسة الأمس شهدت تباينا على مستوى أداء الأسهم، خاصة مع اقتراب المؤشر من منطقة المقاومة عند مستوى 14500 نقطة، وأن عمليات جنى الأرباح جاءت نتيجة قفزات عنيفة هبوطًا لبعض الأسهم، وصعودا قويا لأسهم أخرى.
وأضاف: «فى حالة التصحيح تتوفر فرصة لتبديل المراكز من أسهم المضاربة لأسهم جيدة فى أدائها المالى، لتصحيح وضعها، والمستثمر الذى يمتلك محفظة أسهم جيدة عليه الثبات عليها لحين عودة الصعود».
وسجل السوق قيم تداولات 656.9 مليون جنيه، عبر تداول 259.9 مليون سهم، بتنفيذ 24.3 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 178 شركة مقيدة، ارتفع منها 55 سهمًا، وتراجعت أسعار 89 سهمًا، ولم تتغير أسعار 34 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 721.7 مليار جنيه، فاقدًا نحو 3 مليارات جنيه خلال جلسة أمس.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحدهم نحو البيع بقيمة 8.9 مليون جنيه، بنسبة استحواذ %13.41 من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 4.76 مليون جنيه، و4.18 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ %79.45، و%7.14 من التداولات.
ونفذ الأفراد %67.8 من التعاملات، واتجهوا نحو البيع كافة، بقيادة الأفراد العرب الذين فضلوا البيع بصافى 9.9 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات %32.2 من التداولات متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع بقيمة 8.85 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى شرائى بقيمة 8 ملايين جنيه، و14.1 مليون جنيه على الترتيب.
كتبت: هبة خالد