بنوك استثمار: 2019 ليس الأفضل لسهمى “حديد عز” و”عز الدخيلة”
أجمعت المراكز البحثية على أن عام 2019 ليس الأفضل لسهمى حديد “عز” و”عز الدخيلة”، على الرغم من القرارات الإيجابية التى تصب فى مصلحة الشركتين، بعد قرار الحكومة خفض أسعار الغاز بـ 1.5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية، وفرض رسوم حمائية على وارادت البليت بنسبة 16% و74 دولاراً كحد أدنى.
وتكبدت شركة حديد عز خسائر بقيمة 2.5 مليار جنيه خلال النصف الأول من عام 2019، مقابل أرباح بلغت 148.5 مليون جنيه خلال النصف الأول من عام 2018، وارتفعت مبيعات الشركة إلى 25.9 مليار جنيه، مقابل 25.4 مليار جنيه فى الفترة المقارنة، بنمو 1.97%، بينما تراجع مجمل الربح إلى 809.9 مليون جنيه، مقابل 3.4 مليار جنيه فى الفترة المقارنة.
وأوضح مجلس إدارة الشركة، أن مبيعات حديد التسليح تمثل 77% من إجمالى المبيعات المحققة فى النصف الأول من عام 2019، وبلغت قيمتها 20 مليار جنيه.
وأضاف مجلس الإدارة، أن مبيعات الصلب المسطح مثلت 22% من إجمالى المبيعات محققة 5.5 مليار جنيه، بينما مثلت صادرات الصلب المسطح 50% من إجمالى مبيعات الصلب المسطح.
وأشارت الشركة إلى ارتفاع كمية مبيعات حديد التسليح بنسبة 14% فى النصف الأول من العام، لتصل إلى 1.9 مليون طن، مقارنة بـ 1.7 مليون طن فى الفترة المقارنة من العام الماضى، بينما انخفضت كمية مبيعات الصلب المسطح بنسبة 9% لتبلغ 550 ألف طن، خلال النصف الأول من 2019، ومثلت مساهمة كل من “حديد عز” مصانع الدرفلة و العز الدخيلة والعز للصلب المسطح 16%، 60%، 23% من إجمالى قيمة المبيعات المحققة على التوالى.
وذكرت الشركة، أن إنتاج حديد التسليح ارتفع بنسبة 10% خلال النصف الأول من العام ليصل إلى 1.8 مليون طن، مقابل 1.7 مليون طن فى نفس الفترة من العام الماضى، بينما انخفض إنتاج الصلب المسطح بنسبة 7% ليبلغ 609 آلاف طن، مقابل 652 ألف طن فى الفترة المقارنة من العام الماضى.
وأوضحت الشركة، أن تكلفة المبيعات شهدت ارتفاعاً خلال النصف الأول لتبلغ 97% من المبيعات، وانعكس هذا على هامش مجمل الربح لينخفض من 14% فى العام الماضى، إلى 3% خلال النصف الأول من عام 2019، وذكر مجلس إدارة الشركة، أن حجم السيولة المتوافرة بلغ 2.11 مليار جنيه، بينما بلغ صافى الدين 25.8 مليار جنيه، لتصبح نسبة صافى الدين إلى حقوق الملكية 7.9 مرة.
وقال عبدالرحمن وهبة محلل مالى بشعاع لتداول الأوراق المالية-مصر، إن فرض الرسوم الحمائية على وارادت البليت ستحمى منتجى الصلب المحليين كـ “حديد عز” وشركتها التابعة”عز للدخيلة”، لمدة عامين ونصف العام.
وأضاف، أنه سيعزز من أسعار بيع الحديد ويعوض بشكل جزئى تأثير ارتفاع تكلفة الحديد المسببة للضغط على الهوامش التشغيلية، وذكر وهبة، أن أداء السهمين يشهد تعافيًا على المدى القصير بدعم من القرار، لافتًا إلى أن الطلب المحلى وأسعار السوق العالمى سيحددان التوقعات النهائية لأداء منتجى الصلب بشكل متكامل.
أوضحت مذكرة بحثية أصدرتها شركة فاروس لتداول الأوراق المالية، أن رسوم الحماية الحالية المفروضة على واردات “البليت” من شأنها حماية المنتجين من تأثير أى خفض فى أسعار الحديد مستقبلاً.
وتوقعت بحوث “فاروس”، أن تخفيض أسعار الغاز، وتخفيض أسعار منتجات الحديد الطويل بنحو 868 جنيهاً للطن، سيظهر أثره على نتائج أعمال الشركة فى الربع الرابع من عام 2019، متوقعة أن تصل خسائر الشركة خلال عام 2019 إلى 5 مليارات جنيه.
وترى بحوث “فاروس”، أن الرسوم الحالية لابد أن تزيد على 50% ليستطيع مشغلى مصانع الدورة المتكاملة البدء بتسجيل مستويات هوامش إيجابية فى نطاق 10% على مستوى مجمل هامش الربح، ويذكر أن هامش خام الحديد انخفض إلى 282 دولاراً فى الربع الثالث من عام 2019، مقابل 302 دولار فى الربع الثانى، و325 دولار فى الربع الأول من العام.
وأشارت البحوث، إلى أن نسبة الرسوم الحالية تبلغ 31% وفقًا للسعر العالمى البالغ 407 دولارات للطن، مما يؤدى لانخفاض الفجوة بين السعرين المحلى والعالمى لما يقرب إلى 4.2%.
وطبقت الحكومة أيضًا رسومًا على وارد البليت بنسبة 16% (ما لا يقل عن 74 دولاراً للطن)، وتنخفض تدريجيًا لتصل إلى 10.0% (ما لا يقل عن 46 دولاراً للطن) فى 11 أبريل 2021.
