يسعى المضاربون على البترول إلى إعادة بناء مراكزهم، لكن من المحتمل أن يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتخلص السوق من الاضطرابات الحالية لأجل إثارة موجة صعود جديدة ومستمرة، وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن مديرى الأموال عززوا موقفهم على المدى الطويل على خام غرب تكساس الوسيط لأول مرة منذ منتصف سبتمبر الأسبوع الماضى، ولكن لاتزال هذه الرهانات عند نصف المستوى الذي وصلت إليه الشهر الماضى، بينما تضاعفت الرهانات فى البيع على المكشوف 3 مرات خلال نفس الفترة.
وأوضحت الوكالة الأمريكية، أن هذا الأمر يشير إلى أنه لايزال هناك الكثير من الشكوك فى السوق على الرغم من ارتفاع أسعار الخام بنسبة 5.4% الأسبوع الماضى.
وقال ستيوارت جليكمان، المحلل فى شركة “سيفرا” لاستشارت الطاقة: “لقد شهدنا مؤخراً بعض الأحداث التى كانت غير عادية بما في ذلك الهجمات غير المسبوقة على المنشآت النفطية فى المملكة العربية السعودية”، وتميز الأسبوع الماضى بخبر انخفاض مخزونات الخام الأمريكية وعلامات على التقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وأشارت “بلومبرج” إلى أن السوق شهد بعض الأخبار المتشابهة خلال الأشهر القليلة الماضية، ولكن لم تكن كافية لتبديد حالة عدم اليقين بشأن الطلب في مواجهة الإمدادات المتزايدة.
وقال جين ماكجيليان، مدير أبحاث السوق في شركة “تراديشن إنرجى”: “أصبحنا كل يوم نحصل على بيان جديد من الإدارة الأمريكية تتعلق بالمحادثات التجارية”، وارتفع صافى التدفقات طويلة الأجل لمديرى الأموال أو الفرق بين الرهانات الصعودية والهبوطية بنسبة 8.5% وفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأمريكية.








