“بغداد” تستحوذ علي 47 % من الصادرات.. وتحظر الاستيراد بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي
ضرب زلزال قوي صادرات الرمان المصري بعد إعلان العراق حظر استيراد المنتج من كافة الدول، في ظل تحقيقها الاكتفاء الذاتي، ليفقد المنتج المحلي واحدة من أهم أسواقها التصديرية والتي تستحوذ علي 47 % من الصادرات.
ورهن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية الخروج من الأزمة بالسرعة في البحث عن أسواق بديلة ودخول دول جديدة لتعويض جزء من خسائر فقدان السوق العراقي.
وفقًا لخطاب رسمي من وزارة الزراعة العراقية، حظرت «بغداد» استيراد محصول الرمان بداية من 11 نوفمبر الحالي، بدعم ارتفاع إنتاجيتها المحلية العام الحالي.
قال هيثم السعدني، رئيس مجلس إدارة شركة السادات للحاصلات الزراعية، إن العراق هى السوق الأول بالنسبة للرمان المصري، والمُستهلكين يستخدمونه في أغلب أكلاتهم.
تستخدم العراق الرمان في معظم أكلاتها، وتستورده من 3 أسواق هي مصر وإيران وسوريا، وتزرع مساحات ضخمة، وتحتفل سنويًا بموسِم القطف أواخر أكتوبر أوائل نوفمبر في «مهرجان الرمان».
أوضح أن موسم تصدير الرمان يبدأ في سبتمبر من كل عام وينتهي يناير من العام التالي، وينقسم بين 70% صادرات طازجة، تبدأ مطلع الموسم حتى مُنتَصف أكتوبر، و30% صادرات مُبرَدة في الثلاجات حتى نهاية الموسم.
توقع تأثر صادرات المُنتَج الموسم الحالي بعد قرار «العرق»، وقال: «الأسواق العربية الأخرى لن تستوعب الفائض، خاصة مع تراجع الطلب بوجه عام في 2019.
وفقًا لتقارير دولية، أعلنت «بغداد»، الاكتفاء الذاتي من 16 محصولاً بخلاف الرمان، هى (الطماطم، الخيار، البطاطا، الباذنجان، الملفوف، القرنبيط، والجزر، والنبق، الخس، الذرة الصفراء، التمر، الرقي، البطيخ، الثوم، البصل الأخضر)، لكنها أوقفت استيراد الرمان فقط.
قال إبراهيم الأسيوطي، رئيس مجلس إدارة شركة الأصدقاء لتصدير الحاصلات الزراعية، إن العراق أهم مستورد للرمان من الوجه القبلي، خاصة أسيوط، وتستحوذ على 85% من صادرات مزارع المحافظة.
تزرع «أسيوط» 14.4% من إجمالي مساحات المحصول في مصر، بواقع 11.5 ألف فدان من إجمالي 79.4 ألف فدان في مصر، والإنتاجية الإجمالية تصل إلى 380 ألف طن سنويًا.
تقع أغلب زراعات الرمان في الأراضي الجديدة بنحو 60.6 ألف فدان، تُنتِج 240 ألف طن في المتوسط، والمساحات في الوادي والدلتا 18.4 ألف فدان بإنتاجية 142 ألف طن سنويًا.
أوضح الأسيوطي، أن العراق هى السوق الوحيد الذي يستقبل الرمان المصري على اختلاف درجات الجودة، وخسارته ستطيح بسوق الصادرات الفترة المُتَبقية من الموسم.
اعتبر عبدالحميد الدمرداش، رئيس المجلس التصديري للحاصلات الزراعية، أن تلاشي توقف الصادرات في إحدى الأسواق هى التوسع في فتح الأسواق البديلة، لخلق قنوات تصريف مُتَعددة.
أوضح أن المجلس بالتعاون مع وزارة الزراعة اهتمت بذلك مؤخرًا، وتم فتح سوق (إندونيسيا) العام الماضي، ويجري إنهاء إجراءات فتح سوق «فيتنام»، وبدأنا بالفعل التفاوض مع 4 أسواق جديدة، هى (البرازيل، كندا، الصين، أورجواي).