قالت وزيرة السياحة رانيا المشاط إن أعداد السياح في مصر ستعود إلى مستوى الذروة الذي وصلت له من قبل في عام 2010، بعد سنوات من الاضطرابات، حيث تتطلع السلطات إلى سياحة المغامرة والسياحة الثقافية للمساعدة في دفع عجلة نمو المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي في البلاد.
وأوضحت وكالة أنباء “بلومبرج” أن السياحة، التي تشكل حوالي 15% من الاقتصاد المصري، تعرضت لصدمة شديدة بعد ثورة يناير 2011، كما أنها تعرضت لسلسلة هجمات استهدفت السياح، بما في ذلك إسقاط طائرة روسية في سيناء في عام 2015.
ولكن في ظل تحسن الوضع اﻷمني في البلاد، عاد السياح إلى مصر مرة أخرى وأنهت الحكومة البريطانية توصياتها بعدم السفر جوا إلى جنوب سيناء في أكتوبر الماضي.
وصرحت المشاط، في مقابلة أجرتها اليوم الخميس مع تلفزيون “بلومبرج” في بكين، أن إيرادات السياحة تجاوزت 12.5 مليار دولار في العام المالي 2018-19، لتسجل بذلك أعلى مستوياتها في تاريخ مصر.
وأوضحت أن الدولة الواقعة في شمال أفريقيا تقوم أيضا بتطوير خيارات سياحية تتجاوز فكرة التراث الثقافي أو الشمس والبحر، خاصة أن المسافرين يبحثون الآن عن تجربة جديدة وتنوع العروض، كما أنهم يتطلعون إلى أن يصبحوا جزءا من المجتمع المحلي.
وأضافت أن أعداد السياح ستصل إلى ذروتها وستقترب من معدلات عام 2010 بحلول ديسمبر المقبل، مشيرة إلى أن افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي تبلغ تكلفته مليارات الدولارات، بالقرب من أهرامات الجيزة المقرر في العام المقبل، سيكون أيضا بمثابة نقطة جذب كبرى للسياح.








