أصبح مفهوم المسئولية الاجتماعية يتردد على مسامعنا كثيرًا فى السنوات الأخيرة؛ كما شهدت الفترة الأخيرة، نموًا فى مبادرات المسئولية المجتمعية للشركات المختلفة على الساحة المصرية.
وعملت العديد من الشركات على العديد من المبادرات المتكاملة والمترابطة، وهى تدمج الممارسات العالمية لتحقق موازنة مستدامة بين استراتيجيتها التوسعية الطموحة، والمساهمة الفعالة فى دفع عجلة التنمية والنهوض بالمجتمعات التى تعمل بها.
ويعد قطاع الصحة، من أهم القطاعات التى يولى القطاعان العام والخاص اهتمامًا بها، إذ تبذل الحكومة العديد من الجهود لتطوير منظومة الرعاية الصحية ورفع كفاءتها بهدف الارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة لكل المواطنين فى مختلف محافظات الجمهورية، وذلك إيماناً من الدولة بأهمية هذا القطاع، والدور الذى يقوم به، وتأثيره المباشر على الحياة اليومية للمواطنين.
وإيمانًا منها بأهمية الدور المجتمعى، فى دعم الفئات الأكثر احتياجًا بالمجتمع المصرى، وفى ظل الاحتياج المطرد للكيانات المسئولة التى تهتم بتغطية المتطلبات الحقيقية لمجتمعها، تظهر جليا أهمية برامج المسئولية المجتمعية للشركات والمؤسسات الكبرى، تلك التى تنفذها منفردة أو بالشراكة مع القطاع العام، والتى تمس بشكل واضح الحاجات الأساسية المُلحة للفئات المجتمعية المختلفة.. تسعى مؤسسة مؤمنة كامل فى هذا الإطار لتقديم العديد من المساهمات، التى تعكس حرص المؤسسة على تلبية هذه الاحتياجات، وتتنوع المبادرات بين الجوانب التدريبية، والمادية، والطبية.
ويعد مفهوم «المسئولية الاجتماعية»، أعمق وأشمل من كوّنه القيام بأعمال تطوعية أو مساعدة الأخرين أو التبرع بالمال للجمعيات أو الأفراد.. بل هو منهج أو سلوك ينتهجه الفرد أو المنظمة، فى سبيل القيام بواجباته تجاه نفسه وتجاه المجتمع الذى ينتمى إليه بكل مكوناته.
ونحن نؤمن أن دور المؤسسات التنموية أن تعمل جنبًا إلى جنب مع الدولة لاستكمال مجهوداتها، وسد الفجوة المجتمعية.
فلا سبيل لنهضة حقيقية لأى مجتمع سوى بتضافر جهود جميع الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.
ووعيًا منها بأهمية تلك المبادرات التى تحدث تأثيرًا طويل المدى فى المجتمع أو حياة الفرد الاجتماعية والاقتصادية، تقيم مؤسسة مؤمنة كامل دورات تدريبية لإكساب المهارات عامليها الخبرات اللازمة فى المختبرات الطبية، كما تهتم المؤسسة بإعداد برامج علمية وثقافية لرفع الوعى لدى جميع العاملين بمختبراتها.
وتحرص المؤسسة، على تنظيم القوافل العلاجية لخدمة المناطق الفقيرة، والعشوائيات، مدعومة بجميع التجهيزات الطبية لخدمة ذوى القدرات الخاصة، بالإضافة إلى تقديم مساعدات لمستشفى قصر العينى، تغطى المستلزمات الطبية، والأدوية لوحدة مرضى الباطنة.
كما تقدم المؤسسة مكافآت للعاملين بقطاع التمريض، ولا يتوقف جهد المؤسسة عن تقديم المساعدات للمستشفيات، والمراكز الطبية، ولكن تهتم المؤسسة كذلك بامداد بعض الأحياء بالمستلزمات طبية، وتساهم المؤسسة بتبرعات مادية وطبية للهلال الأحمر.
وتعزيزًا لمفهوم المبادرات المجتمعية، باعتبارها ثقافة ترفع من إنسانية الفرد، وتزيد من اندماجه فى المجتمع، وتأكيدًا لمبدأ الاستثمار المجتعى فى البشر، تقدم المؤسسة مساعدات مالية تضمن حياة كريمة لعدد من الحالات الأكثر احتياجًا، تدعم من خلالها الكثير من الأهالى فى المناطق المحتاجة بالأغذية بصورة شهرية، إلى جانب تقديم بعض التبرعات الشهرية لبنك الطعام، وجمعية أصدقاء متحف قصر المنيل، وجمعية أرض الطيبين، وتوجه المؤسسة اهتمامها للتبرع لجمعية أطفال السجينات لتضمن لهم حياة كريمة.
وتهتم المؤسسة أيضا بتوفير «شنط رمضان» للأسر الفقيرة خلال الشهر الكريم من كل عام، وتيسر أداء الحج والعمرة للأعضاء وأقاربهم. كما تقدم أيضا مساعدات لحالات الوفاة والزواج والولادة.
بقلم: مؤمنة كامل رئيس مجلس إدارة معامل المختبر