تفاؤل بتحسن الطلب مع استمرار الضغط على الأسعار
“سابك” تتجه لموريتانيا لتحييد مخاطر عناصر الإنتاج
حديد الإمارات تخفض تكاليف الإنتاج 37% خلال 5 سنوات.. و400 مليون دولار إضافة الفترة المقبلة
رافي: تذبذبات كبيرة في أسعار الحديد خلال آخر 15 عام
افتتحت اليوم فعاليات مؤتمر الحديد والصلب بالشرق الأوسط “Middle East Iron and steel”، والذي عقد بمدينة دبي، بحضور ومشاركة عدد من كبرى شركات الحديد من الشرق الأوسط كحديد الإمارات وسابك للصلب وعدد من الشركات المصرية على رأسهم حديد عز.
ويناقش المؤتمر الذي يعقد على مدار يومين، التحديات التى تواجهها صناعة الحديد والصلب بالشرق الأوسط ومخاوف تباطؤ نمو تلك الصناعة فى 2020 بسبب تعرضها لعدد من التحديات.
قال سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لشركة حديد الإمارات، إن مؤتمر الشرق الأوسط للحديد والصلب لهذا العام يقع في وقت صعب بالنسبة لأسواق الصلب العالمية.
أوضح، خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحديد والصلب بالشرق الأوسط، أن عدد من دول العالم اتخذت، خلال العامين الماضيين، بعض الإجراءات الحمائية لحماية صناعتها المحلية من الصلب.
أشار الرميثي إلى أن المؤتمر سيتطرق إلى تداعيات تلك الإجراءات على صناعة الحديد والصلب خلال العام المقبل 2020.
أضاف: “نمو الطلب في الأسواق الآسيوية على الحديد كان أمرا مثيرا، إلى جانب مشاهدة أداء بناء قوي في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة من المنتجين مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة قبل إكسبو 2020”.
وتطرق الرميثي إلى خطط السعودية في عمليات الإنشاءات الخاصة بتوسعات في البنية التحية ومدن جديدة،
متوقعا أن تدفع مدن الجيلين الثاني والثالث بمزيد من النمو خلال العام المقبل.
وقال أن حديد الإمارات تتوقع أن يشهد العام المقبل أداءا أفضل في سوق الحديد مع نمو متوقع في الطلب بنحو 1% في ظل نمو متوقع للأسواق الناشئة بنحو 4% العام المقبل.
كما توقع أن ينمو الطلب على الحديد في الأسواق المتقدمة خلال العام المقبل بنحو 0.7%.
ويرى إن الأسواق العربية تشهد عمليات إعادة إعمار وبناء كبيرة تدفع الطلب على الحديد للنمو، خاصة السوق المصري الذي يشهد عدد من المشروعات العلاقة الهامة.
فى سياق مختلف؛ قال إنه هناك تحديات في تباطؤ قطاع التصنيع العالمي، حيث تواجه صناعة السيارات تحديداً تحديات وثيقة الصلة ومستمرة في بداية ركود عالمي أوسع.
أوضح الرميثي أن قطاعات الحديد والصلب في الشرق الأوسط تعد مهمة لتطوير الصناعات المحلية والإقليمية الأوسع نطاقًا، بما في ذلك البناء والتصنيع والطاقة.
قال حسن شعشع، العضو المنتدب لقطاع العمليات، إن زيادة أسعار الخامات بنسبة 32% وخاصة البيليت، وحروب التجارة العالمية، خاصة حرب الرسوم الحمائية بين الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من دول العالم، تسبب فى ارتفاع التكلفة.
وأضاف أن تلك التحديات تقتل صناعة الصلب والاستثمار فيها، وتوقع استمرار تلك الأزمة خلال العام المقبل.
وتوقع تراجع النمو فى صناعة الحديد بالدول النامية 0.4% خلال العام المقبل بسبب جملة التحديات ألتى تواجهها الصناعة.
أضاف أن هناك مشكلة تواجه صناعة الحديد وهي وجود فائض فى العرض نتيجة إجراءات حمائية الدول.
وقال إن 2019 شهد زيادة فى طلب الحديد بقيمة 2.5% ولكن نتيجة الحرب تجارية من المتوقع أن ينخفض الطلب في 2020.
أوضح إن حلول تنويع الأسواق بدلا من الأسواق التقليدية؛ فعلي سبيل المثال السوق العراقى يحتاج لكميات من الحديد لإعادة الاعمار.
أضاف شعشع، إن الأسعار وحجم الطلب دائما ما يتغيران وكلاهما عوامل خارجية لا تستطيع شركة وحدها أن تتحكم بها، إلا إن العنصر الداخلي بالتحكيم في مدى قدرة الشركة على وضع نفسها في إطار تنافسي كان المحور الأهم لـ”حديد الإمارات” خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار العضو المندب للعمليات في حديد الإمارات، إلى نجاح الشركة في خفض تكلفة الإنتاج بنحو 37٪ خلال السنوات الخمس الماضية، فضلا عن الوصول بمعدلات التشغيل إلى نحو 94% من الطاقة الإنتاجية.
أضاف أن التوجه الحالي للشركة في الفترة المقبلة هو التواجد بين الـ10% الافضل في إنتاج الحديد عالميا، وهو ما يتطلب خفض في التكاليف بواقع 400 مليون دولار سنويا.
وقال رافى سينج، رئيس تنفيذي لشركة حديد وصلب، إنه خلال 15 عام ماضية حدث زيادة على طلب جديد بنسبة 85%، وعلى الرغم من ذلك كان هناك تذبذب فى الأسعار بنسبة 30% وحتى 50%.
من جانبه قال مروان المجيل، مدير العمليات التجارية لحديد الأطوال بشركة “سابك”، إن الطاقات الإنتاجية الفائضة والجروب التجارية كانت أبرز التحديات خلال 2019، فضلا عن تراجع أسعار الحديد بنحو 15 إلى 20%، كما كانت دول الخليج الوجهة المفضلة لمنتجي الحديد عالمية في ظل عدم وجود رسوم حماية أو تعريفات جمركية على واردات الحديد في معظم الأسواق.
وأشار مروان إلى تراجع حجم الطلب على حديد الاطوال في السوق السعودي بنحو 10% خلال العام الماضي من 5.2 مليون طن في 2018 إلى نحو 4.7 مليون طن نتوقعه بنهاية العام، فيما تراجع الطلب في السوق الإماراتي من 3.8 مليون طن في 2018 إلى 3.4 مليون طن متوقعة بنهاية العام الجاري.
وكشف المجيل، عن توسعات شركة سابك في السوق الموريتاني بتأمين احتياجاتها من المواد الخام كنوع من تحجيم المخاطر الخاصة بالصناعة في ظل وجود تحدي رئيسي بالمنطقة متعلق بالأوضاع الجيوسياسية.
