قال مستثمرون بقطاع البلاستيك، إن السعر الحالى للكهرباء مناسب للغاية، وأن التحول لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية خطوة جيدة.. إلا أن ارتفاع التكلفة يقف عائقا أمامهم.
قال محمد عامر، رئيس مجلس إدارة شركة مصر الدولية لصناعة البلاستيك، إن قيمة فاتورة الكهرباء لدى شركته تقدر بحوالى 1.25 مليون جنيه شهريًا، تمثل بين 30 و%33 من تكلفة الإنتاج.
أضاف لـ «البورصة» أنه درس التحول لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، ولكن المشروع يحتاج مساحة كبيرة. كما أن التكلفة لا تقل عن 10 ملايين جنيه، تسترد خلال 25 عامًا، وهى تكلفة كبيرة ومدة استردادها طويلة، مما جعله يعزف عن الفكرة.
وأوضح أنه حال اتجاهه إلى استغلال سطح المصنع لإقامة محطة طاقة شمسية لتدبير احتياجاته من الكهرباء، لم يكن سيوفر إلا %10 من استهلاكه فقط.
واقترح أن تتبنى شركة استثمارية كبرى، فكرة إنشاء محطة طاقة شمسية فى منطقة صناعية بأكملها، ومن ثم بيعها للمصانع، لتتوزع التكلفة على المصانع بدلا من تحميلها على كل مصنع بشكل منفرد.
وقال زكريا على، رئيس مجلس إدارة شركة أليجانت بلاست للبلاستيك، إنه اتجه إلى شراء ماكينات موفرة للطاقة، كون مصنعه تأسس حديثًا، ما ساهم فى تقليل نسبة الكهرباء من إجمالى التكلفة إلى ما بين 10 و%15 مقابل %20 للماكينات القديمة.
وأضاف أن السعر الحالى للكهرباء البالغ 125 قرشًا للكيلووات جيد للغاية، لأنه ثابت وليس تصاعديا بحسب الاستهلاك مثل القطاع المنزلى، إذ يدفع شهريًا من 4000 إلى 5000 جنيه.
وأكد أن اللجوء إلى الطاقة الشمسية، يجب أن يكون توجها عاما للحكومة والمناطق الصناعية، لارتفاع تكلفة إنشاء المحطات بصورة باهظة، خصوصا على المصانع الصغيرة والمتوسطة.
وطالب نادر عبدالهادى، نائب رئيس شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية فى اتحاد الصناعات، بعدم تحميل المصانع مقايسات الكهرباء فى ظل تحرير سعر الطاقة.
وأضاف: «كنا ندفع قيمة المقايسة حينما كانت الطاقة مُدعمة، ولكن بعد تحريرها ندفع قيمتها كاملة.. ولذلك يجب أن تتحمل شركات الكهرباء تكلفة تأسيس البنية التحتية والخدمة، إذ تصل المقايسة لمصنع صغير 200 متر إلى حوالى 700 ألف جنيه».
واقترح عبدالهادى، على الحكومة تخصيص جزء من مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، للراغبين فى تحويل مصانعهم للعمل بالطاقة الشمسية لتقليل التكلفة على المصانع، أضاف أن بعض المصانع بمدينة مرغم للبلاستيك فى محافظة الإسكندرية، قامت بتركيب ألواح طاقة شمسية فوق أسطح وحداتها لتقليل فاتورة الكهرباء.
أضاف أن بعض المصانع تلجأ إلى حلول أخرى غير تقليدية، إذ اشترت ماكينة تسخين تقلل مدة التسخين من ساعة ونصف الساعة إلى ربع ساعة فقط، مما يوفر فى استهلاك الكهرباء بنسبة كبيرة. ولكن ذلك يناسب بعض الصناعات البلاستيكية دون الأخرى.