تُعد الطاقة من أبرز البنود التى يتم تحميلها على السعر النهائى للأدوات المنزلية منذ اتجاه الحكومة لتحرير أسعارها.
ووصلت تكلفة الكهرباء إلى ما بين 20 و%50 من التكلفة النهائية، وهو ما دفع مستثمرين إلى المطالبة بخفض أسعارها لما بين 70 و80 قرشًا للكيلووات، بدلا من 120 قرشا حاليا، ليتمكنوا من خفض التكلفة ومن ثم سعر المنتج النهائى.
قال شريف عبد المنعم، رئيس مجلس إدارة شركة الشريف كيتشن وير للأوانى المنزلية، إن الطاقة تمثل نحو %20 من إجمالى تكلفة إنتاج الأوانى المنزلية من الألومنيوم.
أضاف أن الأوانى المنزلية من السيراميك والجرانيت تقدر نسبة الكهرباء فيها بـ %50 من إجمالى تكلفة الإنتاج، لاضطرارهم إلى تشغيل الأفران بالكهرباء حال عدم وجود غاز طبيعى.
وأوضح أن الأفران المستخدمة فى تصنيع الأوانى المنزلية من الجرانيت والسيراميك تحتاج إلى درجة حرارة 550 درجة مئوية، إذ تكلف 5000 جنيه يوميًا حال تشغيلها بالكهرباء، و1000 جنيه بالبوتاجاز، و200 جنيه للغاز الطبيعى.
وتابع: «فى المناطق الصناعية غير الموصولة بشبكات الغاز الطبيعى، تضطر بعض المصانع لتشغيل الأفران بالكهرباء أو تانكات البوتاجاز، وهى حلول غير اقتصادية ترفع تكلفة المنتج».
وأكد عبدالمنعم، أن ارتفاع سعر التكلفة فى مصر، من أسباب لجوء المصنعين فى قطاع الأدوات المنزلية لاستيراد بعض المواد الخام من تركيا، لانخفاض سعره عن سعر المنتج المحلى، إذ يبلغ سعر طن الألومنيوم التركى 50 ألف جنيه مقابل 60 ألف جنيه للمحلى.
وأشار إلى أن المصانع تلقت وعدًا من الشركة القابضة للصناعات المعدنية، بتحديث ماكيناتها بأخرى موفرة للطاقة، لتخفيض أسعار الألومنيوم المورد إليها، بجانب إمكانية خفض الحكومة لسعر الغاز.
وتوقع عبد المنعم طفرة كبيرة فى صناعة الأوانى المنزلية عقب تشغيل مدينة الأدوات المنزلية فى المنيا، لأنها تتمتع بميزة وجود شبكة للغاز الطبيعى، مما سيوفر فى تكلفة التشغيل بنسبة كبيرة ستنعكس على المستهلك النهائى من ناحية الجودة والسعر.
وكانت هيئة التنمية الصناعية خصصت نحو 100 ألف متر مربع أراضى لإقامة مجمع لصناعة الأدوات المنزلية بالمنطقة الصناعية فى المطاهرة، وتسلمت 5 شركات، الأراضى لإقامة مشروعات إنتاج بورسلين وألومنيوم وزجاج وبلاستيك وصناعات مغذية وإستانلس ستيل.
وقال عبد الرحمن رضوان، رئيس مجلس إدارة شركة برفكس لصناعة الأدوات المنزلية، إن سعر الطاقة تضاعف نحو 10 مرات منذ عام 2011.
أضاف أن السعر المناسب للكهرباء يبلغ نحو 75 قرشًا للكيلو وات بدلا من 120 قرشا للكيلو وات، مطالبا الحكومة بإعادة النظر فى أسعار الطاقة للمصانع إذا كانت هناك رغبة حقيقية فى النهوض بالصناعة.
وقال محمود شكرى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة رويال انترناشيونال لصناعة الأجهزة الكهربائية، إن الطاقة الناتجة عن توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية يمكنها تغطية المكاتب الإدارية فقط.
وأضاف أنه من المستحيل اعتماد مصنع يعمل بمعدات ثقيلة على الكهرباء المولدة من الطاقة الشمسية، إذ يحتاج المصنع إلى نصف ميجاوات كهرباء لتشغيله 8 ساعات فقط.
وأوضح أن السعر المناسب للكهرباء يتراوح بين 70 و80 قرشًا للكيلووات، مما سيساهم فى خفض تكاليف الإنتاج، وبالتالى السعر النهائى للمنتج.